محاكمة الشيخ الشعراوى


هشام حتاته
الحوار المتمدن - العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

قوات الامن فى دولة الامارات تقوم بالقبض على ( ايمن شوشه ) وترحيله الى مصر لمحاكمته
ماذا قال ايمن شوشه المصرى المقيم فى الامارات ؟
نشر بوست على صفحته يعلن سعادته وشماتته عن مقتل عدد من الضباط والجنود المصرية فى عمليه ارهابية بسيناء قائلا ("أحلى عيدية دي ولا إيه"قائلا انهم 10 قتلى )
ولا ادرى ماهى التهمه التى سيتم توجيها الى هذا الكائن الارهابى ضد جيش وشرطه بلاده ؟
ولكن ....
تعود بى الذاكره الى شيخ شيوخ مصر واأمه الدعاه كما يطلقون عليه وتم عمل مسلسل فى 30 حلقة للاشاده به ، والذى قال فى حوار مع الاعلامى طارق حبيب انه سجد ركعتين شكرا لله على هزيمه الجيش المصرى عام 1967
لن نتحدث عن فتاويه بقتل المفطر فى رمضان ورفض نقل الاعضاء البشرية والتشديد على تكفير المسيحيين والتحريض عليهم وعلى كراهيتهم وعدم تهنئتهم باعيادهم ....... الخ
ولكننا سنقف عن قولته فى شماتته بهزيمه الجيش المصرى ، هذه الهزيمه التى كانت البدايه الاولى لتغلغل الفكر السلفى فى مصر بعد ان كفر المصريين بالدوله الملكية والدولة الثورية فلم يجدوا امامهم الا الدين ، وجاء الشعراوى بعد ان فتح له السادات الباب على مصراعيه لصبح بعدها امام الدعاه
واذا كان حسن البنا هو مؤسس جماعه الاخوان المسلمين فى مصر ، فان الشعراوى كان من مهد الارض وبذر البذور ورواها لتنيبت لنا فى النهايه هذا التطرف الدينى الذى مازلنا نعيش تداعياته الى اليوم بالتعاون مع مملكة آل سعود ودولاراتها
وينتقل الشعراوى من شقة صغيرة فى حى الحسين الشعبى الى قصر منيف فى الهرم
كل هذا لايعنينا ... مايعنينا هو :
اذا كانت الدولة المصرية ستحاكم الارهابى ايمن شوشه لانه كتب شامتا فى مقتل 10 من افراد الجيش والشرطة المصرية ، فماذا عن الشعراوى الذى سجد لله شكرا على هزيمه الجيش المصرى ومقتل المئات من جنوده فى هزيمه مازالت تداعياتها موجوده الى اليوم
رحل الشعراوى ولو كان حيا لكنت اول من رفعت عليه قضية باهانه الجيش المصرى ونشر الفكر الارهابى والعماله لدولة اجنية
ورغم كل هذه الاتهامات التى يمكن ان نحاكمة بها الا اننا نجد دراويش الشعراوى بالملايين فى مصر
رحل الشعراوى ولكن التاريخ لن يغفر له انه كان الاب الروحى للدروشه الدينية التى تعيشها مصر باموال البترودولار السعودى
رحل الشعراوى ... ولكن محاكمته مازالت واجب وطنى على كل المثقفين فى مصر