دواعش المسيحية


هشام حتاته
الحوار المتمدن - العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 01:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

فى العام الماضى ومع صدرو كتابى ( محمد ومعاوية والتاريخ المجهول ) دعتنى حركه علمانيون لعمل صالون لعرض الكتاب
وتم تسجيل اللقاء وعرضه فى فيديو على اليوتيوب الخاص بالحركة
ورغم ان الكتاب يتعرض للتاريخ المزور ولايتعرض للاسلام نفسه الا ان معظم التعليقات على الفيديو كانت سب وشتم فى العبد لله – وبعدها بيومين تم حذف الفيديو بناء على تبليغات انه فيديو مسئ وغلق قناه اليوتيوب الخاصه بحركة علمانيون
انهم دواعش الاسلام
فماذا عن دواعش المسحية ؟
اولا : فى عام 2013 قابلت صاحب مكتبه ودار نشر الحرية بشبرا وكان مسيحى بغرض نشر كتابى ( تطوير الخطاب الدينى واشكاليه الناسخ والمنسوخ ) تعرفت به وتناولنا اطراف الحديث ومما قاله انه يؤمن بحريه الفكر للجميع لانه اقرب الى العلمانيه منه الى المسيحية – واتفقت على دفع نصف التكلفه ويقوم بدفع النصف الاخر وتكون الطبعه الاولى 1000 نسخه
وحقق الكتاب مبيعات معقوله فى العام الاول رغم ان توزيعه كان مقتصر على 3 مكتبات مسيحية فقط
بعدها بدأت اكتب على هذا الموقع دراسه مختصرة ( اساطير التوراه واسطورة الاناجيل ) فى 10 مقالات ، فرأيته يبلغنى انه اغلق المكتبه الخاصه به ودار النشر ويرجو حضورى لاستلام الخمسمائه نسخه الخاصة بى وهو باع الخمسمائه نسخه الخاصة به – وطبعا هذا الكلام خطأ من الناحيه الحسابية اذ كان عليه ان يقتسم معى المبيعات ويقتسم مع النسخ المتبقية – الا اننى لم اجادل معه بعد ان عرفته انه فعل ذلك من اجل نشر مقالات اساطير التوراه – استلمت النسخ الخاصة بى وبعدها عرفت انه لم يغلق المكتبه ولا دار النشر
ثاينا : سواء على موقعى هذا او على صفحتى فى الفيس بوك كانت بدايه كتابات عن نقد الفكر الدينى الاسلامى وسط تهليل وترحيب بالغين من المسيحيين ، ولكنى عندما تعرضت لبعض ماجاء فى التوراه ( وليس الانجيل ) اثناء نقدى للفكر الاسلامى وجدت الشتائم والسباب والاستنكار التام من المسيحيين حتى اننى قمت بحذف اكثر من 200 شخص من صفحتى .. وتكرر الامر عده مرات وتكرر الحذف ايضا عده مرات
ثالثا : طلب منى صاحب دار رؤية للنشر والتى نشرت كتابى ( محمد ومعاوية والتاريخ المجهول ) ان اجمع مقالاتى عن اساطير التوراه واسطورة الاناجيل فى كتاب بطريقة اكثر شموليه ويقوم بنشره
وتم نشر الكتاب من عده ايام ومن يومين نشرت عنه جريده الدستور التى تختص حصريا بكل اخبارى مع تصريحات خاصه للجريده
وقمت باعاده نشر مانشرته الدستور على صفحتى فى الفيس بوك تحت عنوان (حتاتة: «أساطير التوراة» يؤسس لمدرسة جديدة فى نقد التوراة )
وجاء الخبر :
(صدر حديثا للباحث هشام حتاتة٬ كتاب «أساطير التوراة وأسطورة الأناجيل» عن دار رؤية للنشر والتوزيع.

وفى تصريحات خاصة لـ«الدستور» قال حتاتة: «هذا الكتاب هو الأول من نوعه فى المكتبة العربية وهو يؤسس لمدرسة جديدة فى مدارس نقد التوراة٬ التى بدأت فى الغرب بعد فك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية واللغة المسمارية فى العراق القديم ومنها: مدرسة النقد التاريخي - مدرسة النقد النصي ـ مدرسة النقد الأدبى - مدرسة النقد المصدرى.. الخ، ليضيف إليهم فى هذا الكتاب مدرسة أخرى هى مدرسة النقد الأسطورى.. فقد ظل العهد القديم هو المصدر الوحيد لتاريخ منطقة الهلال الخصيب ومصر وقصة الخلق من آدم حتى موسى، وظلت شجرة الأنساب التوراتية هى المرجع الوحيد لكل علماء التاريخ والتى لا تتعدى ستة آلاف عام منذ آدم وحتى الآن.

وأوضح حتاتة: الكتاب يبحث فى ارتباط بعض نصوص التوراة بأساطير وأدب بلاد الرافدين، والتى نقلها المحرر التوراتى إبان السبى البابلى حتى أن المؤرخين الإسلاميين ساروا على نفس النهج التوراتى، والتى ما زالت تدرس حتى الآن فى المدارس الدينية.

أما عن الأناجيل القانونية الأربعة التى اعتمدها مجمع نيقية 325 ميلادية، واعتبرها الكتاب المقدَّس للديانة المسيحية وهى متى، مرقس، يوحنا، ولوقا واعتبار كل ما عداهم أناجيل منحولة، ورغم هذا نجد أن هناك اختلافات فى واقعة الصلب على الصليب، فالاتفاق الوحيد بينهم هو عقيدة التثليث فقط، حتى وأن الحمل الإلهى ليس عليه اتفاق، فنجد اثنين من الأناجيل القانونية الأربعة يذكرون واقعة الحمل الإلهى (لوقا – يوحنا)، ويذكرها متى فى إشارة سريعة (لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس) متى 1:20 وإنجيل مرقص لا يذكرها إطلاقا.

وجاءت مخطوطات نجع حمادى التى يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثانى الميلادى، وأيضا إنجيل يهوذا الاسخريوطى لتضيف مزيدا من الارتباك حول ما يتعلق بمحاكمة المسيح وصلبه.

واختتم حتاتة مؤكدا: نظرا لحساسية ما يتطرق إليه الكتاب، فقد اعتمد الكتاب على نصوص تلك الأساطير سواء فى بلاد الرافدين ومصر وسوريا والمراجع الموثقة فى الدراسات الغربية، وهو فى النهاية كتاب بحثى منهجى لا يقصد به أى إساءة لليهودية أو المسيحية مع كامل الاحترام لمعتقديها ) انتهى
وما ان ينتهى اليوم وافتح الفيس صباح اليوم التالى الا واجد صفحه يومياتى مغلقة وتاتينى رساله من اداره الفيس بوك باننى نشرت منشور مسئ
كنت قبلها بثلاثة ايام اعدت نشر مقاله من عام مضى بعنوان ( الحياه الجنسية للبنى محمد من خلال ايات القرآن ) فقلت ربما كانت هذه المقاله هى السبب ، وحتى اتاكد نشرت تنويى عن كتاب الاساطير سته مرات متتاليه وفى كل مره يتم حذفها فعرفت انهم اصدقائى دواعش المسيحية
ولاكثر من مره عندما اكتب عن اليهوديه او المسيحية تاتينى تعليقات تقول ان المسيحيين لايدعون الى القتل مثلما يفعل دواعش الاسلام
بل اننى ومنذ شهرين تقريبا عندما نوهت عن كتابى اساطير التوراه جائنى تعليق من مسيحى يقول : لاتفتح على نفسك ابواب جهنم !!!!!!!!!!
فكان ردى : انا لا اخاف دواعش الاسلام رغم قوتهم فكيف ساخاف من المستضعفين ؟
والان ارد عليهم :
عندما اصبحت مصر فى معظمها مسيحية فى القرن الثانى الميلادى بدأ المسيحيين فى اضطهاد وقتل كل من بقى على عباده آمون واطلقوا عليهم لقب ( الوثنيين ) وبدأوا فى تحطيم معابد الفراعنه لانها فى رايهم معابد وثنية ، وحتى يبرروا ذلك بعد ان اصبحوا مستضعفين فى الارض واصبحوا اقليه اشاعوا ان المسيح اثناء اقامته بمصر طفلا كان كلما يمر على احد المعابد يتهدم من تلقاء نفسه ...... !!!!!!
وكانت مأساه ( هيباتيا ) التى قُتلت ببشاعه وتمزقت اجزائها بامر البابا خير دليل على ان دواعش المسيحيه عندما امتلكوا القوة كانوا مثلما نراه الان من دواعش الاسلام
ليس هناك اى فارق فى النوع .. ولكن الفارق فى الزمن .
فى نقاش مع صديقة مسيحية قالت لى : نريد جزء من مصر نقيم عليه دولة لنا ومعنا كل العلمانيين – فقلت لها ضاحكا : وسيكون العلمانيين اول ضحاياكم – ولاتنسى ان الكنيسة الارذوكسية منعت مؤتمر للعلمانيين المسيحيين فى مصر وحتى جريده وطنى المسيحية التى نوهت عن المؤتمر اوقفت الكنسية شراء نسخ الجريده بل ومنعت المسيحيين من شرائها حتى اوشكت الجريده على الافلاس وبعدها عادت لتسير فى قطيع البابا
وكما توجد على الفيس بوك كتائب الاسلاميين توجد ايضا كتائب المسيحيين بل اننى اعرف ان هذا الموقع يضم العديد من كتائب المسيحيين
والى اللقاء فى مقال آخر