فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 13:03
المحور:
الادب والفن
أقولُ لِ جَدَّتِي وهي تُوقِظُنِي من سُبَاتِهَا :
كَمْ رَتَّبْتِ من شهيدٍ في سُبْحَتِكِ...؟
كَمْ آوَيْتِ من بُحَيْرةٍ في عينيْكِ
لِ تَرْشَحَ من مِلْحِ الجماجمِ...
و تُصَفِّفَ ماءَها
للعائدينَ من الحربِ...
يحملونَ أطرافَهُمْ
شهادةَ الظمإِ...؟
الجدارُ ينهارُ من سُكَّْرِ دمِنَا...
في ثقبٍ
لَوَّثَتْهُ بصمةٌ محايدةٌ...
و رحلتْ في نَرْجِيلَةٍ
وسطَ الغابةِ...
تجففُ عرَقَ الحطَّابِينَ
يُرَحِّلُونَ الشمسَ في جيوبِهِمْ ...
على أسلحةٍ تنطقُ :
إنَّ للحياةِ قواعدَ موتٍ ...
بين البندقيةِ و لسانِي ...
هفوةٌ إِمْلائِيَّةٌ
تُخْمِدُ رصاصةً...
في ورقةٍ على رفٍّ طائفِيٍّ...
اِمْلَئِي الفراغاتِ بجملٍ مفيدةٍ :
إِنَّ كلَّ حربٍ
لها بداياتٌ
ولا نهاياتْ...
في زْهَايْمَرْ الجدةِ....
تَجْعِيدَةٌ
تحفرُ أُخْدُوداً على مِرآةِ صِبَاهَا ...
اِخْتَزَنَتْهَا السُّبْحَةُ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟