فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 23:09
المحور:
الادب والفن
بين المطرقة والمنجل...
العشب يَئِنُّ
من زخات الغضب...
تحلج أصوات الشجر
وهي تصفق للمطر...
العناقيد تصب عصيراً...
لحُفَاةِ المصير
يسمعون صوتاً آتياً...
من أعلى الجسر
لعله صفير الحجارة...
تحفر البئر
ليهبط الحبل ...
فلا يشرب الذئب
ماء الفقراء....
تركت زليخة خفيها...
جمع يوسف شتاته
ثم أرسل لإخوته...
أن يجنوا البلح
فقد نضج هذا العام....
حُداء البئر قافلة ...
شَيَّعَتْ دمهم...
في المقبرة
أحلام القادمين...
فوق أقدامهم
نبتت الدبابير
تلتهم أظافر الظلام...
لامساحة لحلم قاب قيدين....
قيد ثلاثة أو ما يزيد
أو دون قيد
كاد يكون....
لكنه اليوسفُ لبس قميص
الشهداء....
ورشف عيني الذئب
فارتوى الماء....
وصار للكَفَنِ ألف لسان
وصار البئر وطنا...
دخلوه سراً
وخرجوا منه سراً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟