أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالرازق مختار محمود - السودان المْسِيدْ الطاهر














المزيد.....

السودان المْسِيدْ الطاهر


عبدالرازق مختار محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 10:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كتب الله لي قبل سنوات قليلة زيارة السودان، والذهاب لبعض مؤسساتها العلمية، وزيارة بعض مدنها، والتجوال في شوارعها عدة أيام.
خرجت من هذه الزيارة وكلي قناعة أن واو العطف بين مصر والسودان هي واو دخيلة زرعها المستعمر بيننا، وللأسف الشديد نحن وبأيدينا صدقنا وعضدنا علي ما وضع المستعمر.
عن طيبة أهل السودان وحبهم للمصريين حدث ولا حرج، ومن جملة ما سمعت أثناء زيارتي أحد الزهاد يروي حكاية عن فخره بأنه تعلم في مصر، وتربي علي أيدي شيوخها، هذا الزاهد كان له جمهور عريض يحبه ويكبره ويجله كما يفعل عتاة الصوفية مع من يعشقون، يقول الزاهد: حضر مصري يوما للمْسِيدْ - والمْسِيدْ هو اسم يطلق علي المدارس التي تدرس طريقة الشيخ وهي مثل المدارس الإسلامية التي كان ينشأها ملوك وسلاطين المماليك في مصر وهي أشبه بساحات الصوفية- فقام الشيخ السوداني للمصري مرحبا وهش له وبش وأجلسه بجواره، فتعجب أحد الحضور من جنسية عربية ثالثة، وسأل الشيخ متعجبا أو مستنكرا، لما تفعل ذلك مع المصري؟ فرد الشيخ: "من حبه سيده جابله سيده في مْسِيدْه" ومعناها من أحبه الله أتي له بسيده المصري إلي ساحة تعليمه، وهي عبارة مختصرة، ولكنها كاشفة لمدي تقدير ومحبة كل السودانيين لكل المصريين، فالمصري في السودان وفق اتفاقية الحريات الأربعة له أربعة حريات أوقل حقوق وهم: حرية التملك والتنقل والسكن والدخول إلى السودان بدون تأشيرة. أما تطبيق هذه الاتفاقية في مصر فما زالت تقف في طريقها بعض العقبات.
السودان يا سادة امتداد طبيعي لمصر ليس الامتداد في الجغرافيا فقد؛ ولكن امتداد في التاريخ والحضارة والمصير، وما ضعفت قوانا في أفريقيا إلا لأننا أهملنا بوابة الولوج إليها وهي السودان.
السودان كنز العرب ففيها أبدية العطاء فالبترول سوف ينضب يوما ما، وكذلك جل الثورات، أما السودان فثرواتها باقية ما دام هناك سودان.
وأخيرا لا ينبغي أن نترك علاقتنا بالسودان رهن تصريح مرفوض ومدان هنا أو هناك، ولا ينبغي أن تترك العلاقة رهنا للمحبة والكراهية لأفراد مها كانوا، فضلا عن تركها لهذه الثلة الفاسدة من الاعلاميين، فالمحافظة علي السودان وقوتها، وتصحيح المسار معها وبها، هو قوة لمصر، ومن بعدهما قوة لكل الأمة.



#عبدالرازق_مختار_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريما وتواصل الخيبات؟!!
- الرقص علي جثة حياتو
- محاضن القيم
- وطني الأكبر حبي أيضا
- الواعظ الأكبر
- ذكرى شارل شابلن
- الزواري الإرهابي الشهيد
- من عبقرية المسيح ( 1- في محراب الحب )
- حنانيك أيها المطر
- وتدق الأجراس طلقني شكرًا
- العزف علي أطلال حلب
- ناسك في محراب العيون
- بانا العابد رسالة في جدار الإنسانية
- قهر الاختبارات
- التعليم المجتمعي من رحم التجربة
- أفيخاي أدرعي وميلاد الرسول!!!
- وطنك فقط من يروي عطشك
- حكايات الكلبة أناستازيا؟!
- كلاسيكو الأرض أزمة هوية
- قلم شريف


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالرازق مختار محمود - السودان المْسِيدْ الطاهر