أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ليت أبو مازن ذكر صدره ونسي عجزه














المزيد.....

ليت أبو مازن ذكر صدره ونسي عجزه


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مساء الثلاثاء، قرأت وسمعت أنّ الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس، قد صرّح في اجتماع اللجنة التنفيذيّة، بأنّ القيادة الفلسطينيّة لا تريد التصعيد العسكريّ والأمنيّ مع إسرائيل. إذ قال: نحن نسعى إلى الوصول إلى حلّ سياسيّ معها، بالطرق السلميّة فقط. وطالب الأجهزة والتنظيمات والشباب و... والجماهير بعدم التصعيد، وشدّد: نحن نريد أن نحمي أنفسنا! وأضاف: نقول لهم أوقفوا الاستيطان وتعالوا للمفاوضات، أطلِقوا سراح 30 أسيرًا وافقتم على إطلاق سراحهم مع وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري؛ ونحن مستعدّون للمفاوضات، ومستعدّون أن نبحث الاتّفاقات التي نُقضت منذ أوسلو حتى الآن، مِن قبل الجانب الإسرائيليّ، ونحن متمسّكون بالاتفاقات، لكن لا يمكن أن نبقى وحدنا متمسكين بها!
يبدو أنّ أبو مازن نسي المقاومة كصدر للتحرّر، وذكر المفاوضات العبثيّة نتيجة للعجز!
زار شخص صديقه المريض؛ فقال له: ما عليك؟
قال: وجع الركبتين.
فقال: والله لقد قال جرير بيتًا نسيت صدره، لكن أذكر عجزه وهو: "وليس لداء الركبتين طبيب".
فقال المريض: لا بَشّرك الله بالخير، ليت ذكرت صدره ونسيت عجزه!
هل من الصعب على أبو مازن أن يخاطب حكومة إسرائيل كمحتلّين ومضطهدين ومنكّلين وفاشيّين و... ألا يشعر بأنّ خطابه يشجّع بيبي نتنياهو على عكس الوضع السياسيّ، وكأنّ القوّات الفلسطينيّة تحتلّ الأراضي الإسرائيليّة!
لنتعلّم كيف اهتزّ العالم من خطاب/رسالة ياسر عرفات في الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، في 13-11-1974 عندما قال: "جئتكم يا سيادة الرئيس .. ببندقيّة الثائر في يدي، وبغصن الزيتون في يدي الأخرى؛ فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، ... الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين"!
ولنذكر كيف كان عرفات يبرز البديل المهدّد لإسرائيل وهي تحاصره في المقاطعة؟ كان يتوجّه لشعبه؛كي يهزّ أركان عدوّه ويربكه ويحاصر حصاره في المقاطعة: "يريدوني إمّا أسيراً، أو إمّا قتيلاً، وإمّا طريداً؛ لأ انا أقول لهم شهيدًا شهيدًا"!
إذا كان أبو مازن يعتبر التوجّه للهيئات وللمحاكم و... الدوليّة هو البديل المهدّد للقيادة الإسرائيليّة إذا ما استمرّت في الاستهتار بقرارات الشرعيّة الدوليّة، وإذا ما تمادت في نهب الأرض الفلسطينيّة ومواردها الطبيعيّة، وفي سياسة الاستغلال والإفقار والإذلال والفصل العنصريّ، وفي توسيع المستوطنات، وفي تشجيع المستوطنين على التنكيل بأبناء الشعب الفلسطينيّ بحرق زرعه وضرعه وعائلاته ودور عبادته وبيوته ...، فلا بأس أن يضيف أبو مازن قليلا من قطران المقاومة الشعبيّة للاحتلال لدعائه ولمسعاه الدبلوماسيّ!
متى يتعلّم القائد الفسطينيّ أسلوب حذيفة بن اليمان؟!
عندما التقى الفاروق عمر بحذيفة؛ فسأله: كيف أصبحْتَ يا حذيفة؟
قال: أصبحتُ أحبّ الفتنة، وأكره الحقّ، وأصلّي بغير وضوء، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء!
غضب عمر... إلى أن رآه أبو الحسن الإمام عليّ واستفسر عن سبب غضبه، فروى له عمر أمْر حذيفة. قال عليّ: لقد صدقَك والله يا عمر!
قال: وكيف ذاك؟
قال: هو يحبّ الفتنة؛ فهو يحبّ المال والأولاد (التغابن، 15 والأنفال، 28) ويكره الحقّ؛ لأنّه يكره الموت؛ ويصلّي على النبيّ بغير وضوء؛ وله في الأرض زوجة وولد، ما ليس لله في السماء!
ألا يستطيع أبو مازن أن يجيب نتنياهو بأسلوب حذيفة ليغيظه ويفقده توازنه، ويجعله يفتّش عن قوى ديمقراطيّة عربيّة ويهوديّة هنا ليكونوا جسرًا للسلام، أو ليفتّش عن مفسّرين وعن وسطاء وطرف ثالث عادل ليبدأ السلم من فلسطين أو لتبدأ ...؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الهيمنة المافياوية الاحتكارية اليهوديّة
- حكومة لا تشعر بالأخطار الوجوديّة وبالضربات
- اليمين المتطرّف وظاهرة -راجح-
- تسيّونوت ومتسيّونوت؛ صهيونيّة وتفوّق
- جدعون ليفي لست وحدك
- حكم نخبويّ، لا ديمقراطيّ
- بيبي نتنياهو دون كيشوت العصر
- مَن يصنع الأشباح تخرج له
- لا وطن للإرهاب ولا مستقبل!
- دقّت ساعة قوّة السياسة في فيينّا
- فشل يعلون هو سبب ونتيجة لفشل حكومة بيبي
- الثِّقافة والفيتوقراطيّة والعفن السياسيّ
- صمت بيبي ونطق بوجي
- التصريحات مسدّسات محشوّة
- دور القائمة المشتركة والقوى الديمقراطيّة اليهوديّة
- مِن المهمّ أن نستقي المعلومات والأهمّ أن نشكّك فيها
- سيدفع جميع الأثمان
- سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة
- استقدموهم كاحتياط
- هل نستطيع أن نميّز بين قاطفي رؤوس عقلاء وآخرين حمقى؟!


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ليت أبو مازن ذكر صدره ونسي عجزه