أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - كردستان على شفا الهاوية... ادارتان ورئيسان افضل من حرب مدمرة














المزيد.....

كردستان على شفا الهاوية... ادارتان ورئيسان افضل من حرب مدمرة


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- بعد خمسة ايام، مع انتهاء فترة التمديد للولاية الثانية للرئيس مسعود بارزاني، قد يكون في كردستان رئيسان. يضاف الى الجيشين والجهازين الأمنيين والاداريين المختلفين في الاقليم والعلاقات الخارجية المستقلة.
- التوتر يتصاعد، والحوارات متوقفة كليا، بعد اسابيع من اللقاءات التي فشلت في التوصل الى اتفاق او حتى تقريب وجهات النظر المتباينة حول قانون رئاسة كردستان المعروض على البرلمان.
- الحزب الديمقراطي الكردستاني يصر على تمديد ولاية بارزاني بصلاحيات كاملة، ومعه يقف التركمان وبعض النواب المسيحيين (نحو 46 نائبا) بينما تصر حركة التغيير ومعها الاتحاد الوطني والجماعة الاسلامية (نحو 49 نائبا) على تعديل قانون رئاسة اقليم كردستان وخفض صلاحيات الرئيس، وتحويل النظام السياسي الى برلماني.
- بعد 19 آب، تاريخ انتهاء التمديد، يقول الديمقراطي الكردستاني ان الرئيس الحالي مسعود بارزاني سيظل على رأس السلطة ويمارس كامل صلاحياته كرئيس للاقليم، فيما تقول حركة التغيير ومعها جزء من الاتحاد ان رئيس البرلمان يوسف محمد سيتسلم رئاسة الاقليم بشكل مؤقت لحين اختيار رئيس جديد للاقليم في فترة لا تتجاو 60 يوما.
- كل فريق يحشد خبراءه القانونيين ويدافع عن وجهة نظره السياسية. وكل فريق يتهم الثاني بادخال الاقليم لمرحلة حرجة، فريق (الديمقراطي) يتهم فريق (الاتحاد - التغيير) بالانقلاب على التوافقات التي تشكلت على اساسها الحكومة الحالية، فيما يتهم الفريق الثاني الفريق الاول بالانقلاب على الشرعية.
- الاتحاد الاسلامي حائر وخائف، ولم يقرر بنوابه العشرة مع اي الفريقين يقف، فريق الديمقراطي الذي يطالب بالتوافق بين القوى السياسية لحل الاشكال، ام مع فريق (التغيير – الاتحاد) الذي يؤكد ان البرلمان سيحل موضوع الرئاسة ان لم يكن بالتوافق فبالأغلبية. نواب الاسلامي في السليمانية واربيل (ستة نواب) اقرب لتأييد فريق (الاتحاد - التغيير)، ونواب الاسلامي في دهوك اقرب الى الحياد والامتناع عن التصويت.
- الشارع الكردستاني منقسم الى حد كارثي، بين من يؤيد الديمقراطي، وبين من يؤيد (الاتحاد - التغيير والجماعة الاسلامية). بين من يؤكد على ضرورة استمرار بارزاني في منصبه كونه "القيادي الاقدر على السير بالاقليم نحو شاطئ الامان وسط الاوضاع الحساسة التي يمر بها"، وبين من يؤكد ان الديمقراطية واحترام القوانين والتبادل السلمي للسلطة اساس كل تطور وبناء سليم ونجاح سياسي واداري.
- الديمقراطي الكردستاني استعرض قوته العسكرية في اربيل باستعراضات عسكرية ومدنية وكثف من نشر افراد الامن في عاصمة الاقليم، واقام نقاط تفتيش في الطريق الى السليمانية كانت قد رفعت قبل عشر سنوات مع نهاية الحرب الداخلية. والاتحاد الوطني بدوره يستعد امنيا وعسكريا في السليمانية ويكثف اجراءاته. الجانبان يؤكدان ان العودة لسنوات الحرب مستحيلة لكن الاهالي خائفون فالتشبث بالسلطة يمكن ان يخلق الكوارث دائما.
- رئاسة البرلمان التي اتهمت من قبل الديمقراطي الكردستاني، بضرب التوافق وعرقلة التوصل الى اتفاق، تستعد لتحديد موعد لجلسة القراءة الثانية لقانون رئاسة كردستان، لكن نوابا من حركة التغيير في السليمانية (15 نائبا محصنا وفق القانون) منعوا مساء اليوم من قبل سيطرة اربيل من دخول المدينة واضطروا للعودة الى السليمانية.
- وسط الأزمة المحتدمة، يطل شبح تقسيم الاقليم الى ادارتين برأسه من جديد. عضو برلمان كردستان عن الحزب الديمقراطي آري هرسين كتب على صفحته يقول ان "المفاوضات وصلت لطريق مسدود والمجاملات ومساعي التوافق ليست لها اية نتيجة... على رئيس حكومة الاقليم ترك السعي وراء التوافق المستحيل والتفكير في دبلوماسية الاستعداد للعودة لنظام الادارتين بعيدا عن اراقة دماء ابناء الفقراء والمساكين والبحث عن طلاق من دون الم".
- يقول هرسين "عندما لا يتوافق اخوان داخل منزل واحد، فلا ضير ان يصبحا جارين الى ان يصلح الله شأنهما”. ذات الرأي طرحه كاتب صحفي مقرب من رئيس الحكومة، اكد ان حل الادارتين افضل من الاقتتال، مشيرا الى وجود العديد من الفروقات وحالة عدم التجانس بين السليمانية واربيل.
- مع الساعات الأخيرة، يفرض السؤال الكبير نفسه: هل تقدم القوى السياسية تنازلات متبادلة لتجاوز الأزمة وتجنيب اهالي كردستان شرورها...؟ ام ان عجز القوى الكردية عن خلق مبادرات للحوار سيستمر وسيجعل الانظار تتجه مجددا الى ايران ذات النفوذ القوي في الاقليم، علها تأتي بمبادرة جديدة لتحقيق التقارب بين الطرفين والتوصل الى حل وسط.

*******
مراقبون: في الساعات الأخيرة سيحدث انفراج، هكذا تعود القادة العراقيون .. كما ان تاريح 19 آب ليس نهاية العالم، يمكن ان يستمر الحوار أيام واسابيع أخرى لتجاوز الازمة باحتكام العقل وتقديم التنازلات المتبادلة.
مراقبون: الصراع لن يتطور الى معارك، كما حصل في التسعينات، فالوضع السياسي والاقليمي مختلف، كما ان اقليم اليوم الغني هو ليس اقليم الامس الفقير، والشراكة في المال وتوزيع الحصص والامتيازات، سيمنع في كل الاحوار تصاعد الصراع وتحوله الى اقتتال.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كردستان، لا اتفاق ولا توافق.. الديمقراطي -الكبير- رهينة ا ...
- في ذكرى المذبحة.. سنجار محتلة، لجنة التحقيق ميتة، والايزيديو ...
- البحث عن وطن بديل .. هجرة الشباب الكردي بين التخوين والتكفير ...
- احتجاجات الجنوب .. ومواجهة المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا
- ‏العقد الأخير للوجود الايزيدي والمسيحي في كردستان
- الجولة الأولى لصراع الارادات الحزبية تقسم الشارع الكردي.. ال ...
- في كردستان..أزمة بنزين، وكهرباء، ورواتب، وديون، ورئاسة، ودست ...
- السلم والديمقراطية او الحرب والفوضى ... المنطقة تحبس انفاسها ...
- اشتباك ناري عابر يولد حربا اعلامية مستعرة بين مؤيدي الأحزاب ...
- تركيا على مفترق طرق بين السلم والحرب...انتخابات مفصلية للكرد ...
- لا ‏الاستقلال ولا ‏الدستور.. لا حديث يعلو على حديث البنزين ا ...
- زيارة ‏بارزاني لواشنطن، بين ‏الانفصال ‏والكنفدرالية والعراق ...
- بعد ابادات داعش العربي وسنوات من التهميش الكردي .. تشكيل حزب ...
- كيف للحرب ان تحسم؟ .. السنة بين رفض الجيش ورفض الحشد، والعجز ...
- اليمن، حرب دموية بلا انتصار تنتظر جنودا لا وجود لهم، وعاصفة ...
- اعتقال مسؤول قوة حماية سنجار يقسم الشارع الكردستاني ويزيد هم ...
- نحو صراع سني شيعي شامل.. بعد سوريا واليمن هل يدعم الخليجيون ...
- قمة الانحطاط اللغوي... يا لها من مهزلة، قادة العرب يجهلون ال ...
- السعودية تقرر خوض حرب اليمن، والعالم يترقب موقف ايران.. وداع ...
- حركة التغيير .. ذهبت للحكومة لاصلاحها فوقعت في فسادها


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - كردستان على شفا الهاوية... ادارتان ورئيسان افضل من حرب مدمرة