أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اتقوا الله والوطن














المزيد.....

اتقوا الله والوطن


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للتو عدت من مجلس فاتحة لابن عم صديقي السني، لقد استشهد في الثرثار وترك اطفالا صغارا، وهذا يعني ان الدماء قد اختلطت على ثرى الوطن، وان السني يقاتل داعش والشيعي يقاتل داعش هناك، فاتقوا الله والوطن، اتقوا الله وانظروا بروية الى ما قال وارسل سوى على يد محمد ام عيسى ام موسى، انتبهوا لما اراد الله من الاديان، لم يرد ان يقتل انسان انسانا آخر بل على العكس اراد ان يتعايش الجميع، لكن اصحاب الاجندات المشبوهة يحاولون صبغ جرائمهم بصبغة دينية مقدسة.
دعونا نستفتي عقولنا ونترك العمائم من الجهتين، لماذا اجتمعنا بالامس وافترقنا اليوم، هل من الممكن ان تكون الخمرة في شعر الحلاج كفرا، ام انها كانت كفرا عندما وحدت الجميع وفرقتنا مساجد تغلي بالكره والحقد والذبح، هدئوا من اللعب واتركوا الافكار الطائفية ، جميعنا نريد ان نحيا حياة كريمة، فلماذا تصادرون حياتنا، لم نكن حاضرين حين هبط الوحي على النبي، ولم نعلم ما اراد ان يقول بالضبط، جميع ماوصلنا عبارة عن اخبار قابلة للصدق وربما قابلة للوضع والصناعة، فلنتفق على ان وطننا لنا نحن الاثنين ويجتمع معنا في الوطن كثيرون، اديان وطوائف، دع لي ما اؤمن به ولك ماتؤمن به.
لم يكن بيننا نبي يكلم الله لنؤمن بما يقول ايمانا اعمى، الجميع قابل للنقاش والجدال، وجميع الروايات تحتمل الصدق والكذب، فمن الاجدى لي ولاخي ان احترمه ويحترمني، على الاقل هو انسان وانا انسان، وهو عراقي وانا عراقي، باسم الدين نقتل وباسم الدين نسرق وباسم الدين نهجر، كنت جالسا بين اثنين، رجل هجر من كركوك بورقة جاء فيها: ارحل ايها الصفوي ابن الصفوي، والا قطعنا رأسك، ترك بيته وجاء الى بغداد في الرصافة، والآخر كتبت له ورقة اترك الرصافة ايها الناصبي ابن الناصبي، بربكم الاترون انها مسرحية مملة ومبكية مضحكة.
مسرحية طال عرضها امام سذاجتنا وخوفنا من قول الحقيقة، نخاف من الطرفين ولذا نتقيأ همومنا امام بعضنا، والجهلة من الطرفين يتحكمون بنا، التفجيرات في بغداد كانت ولاتزال فماعلاقة النازح الذي لايحمل سكينا، وقد فتشته جميع السيطرات في هذه الاعمال الاجرامية، مسرحية مقيتة يغذيها السياسيون ونحن نفقد خلالها احبتنا واصدقاءنا، على من نحزن على من هجر وهو صديق طفولة ، ام على من قطع رأسه وهو صديق عزيز، اعتقد انها يجب ان تصل الى نهايتها بوعينا ، علينا ان نترك التعصب والهمجية، وان نتعود ان نتقبل الآخر شريكا في الوطن، وندع النبش في الماضي واطلاق الاقوال الجاهزة التي قالها فلان وفلان، فمن العار ان نتمسك باقوال قديمة وننسى دعوة عقلنا وانسانيتنا، انه عار لايشبهه عار ان نتقاتل والجميع يبتسم لما آلت اليه اوضاعنا، لقد وجد الجهلة والحاقدون مبتغاهم.
نعم وبامكانهم ان يطيلوا عرض جراحنا على العالم مادام هنالك فضائية تغذي الكره والتعصب ، وبرامج دينية تدعو الى حياة طائفة واحدة وموت الآخرين، انا اؤمن بما اشاء فمن سلطك سيفا على رقبتي، واذا كان الامر هكذا فحاربوا العالم كله لانه يختلف معكم ايديولوجيا، لابد ان تنزل الستارة على احداث الطوائف العفنة، وعلينا ان نتجه للوطن ونستوعب جراحه فنحن من حمله مالايحتمل بارهاصات تاريخنا، ونكساته المتكررة، ومع روايات ديننا الرجراجة التي تقبل التأويل، تأويل القتل والرحمة، اتقوا الله والوطن.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة
- المبغى العام
- تهي بهي
- يا عرّيس لاتفرح
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ


المزيد.....




- لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير ...
- ما الرسالة التي وجهتها نعمت شفيق إلى شرطة نيويورك بشأن الاحت ...
- شرطة نيويورك لـCNN: تم إخلاء مباني جامعة كولومبيا
- الشرطة تخلي جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- ?? مباشر: شرطة نيويورك تدخل حرم جامعة كولومبيا وسط احتجاجات ...
- الاحتلال يواصل اقتحام الضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة قرب الخلي ...
- أول تعليق من إدارة جامعة كولومبيا على استدعاء الشرطة
- إسرائيل تهدد بـ-احتلال مناطق واسعة- في جنوب لبنان
- الشرطة تدخل جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- مقتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي على أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اتقوا الله والوطن