أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مفيد بدر عبدالله - الحاج متولي والتدهور الاقتصادي














المزيد.....

الحاج متولي والتدهور الاقتصادي


مفيد بدر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول علماء النفس ان اكثر من سبعين بالمئة من قلق الانسان يعود لأسباب مادية، فالمعيشة وتأمين حياة كريمة هدف يسعى له الجميع، هذا ما جعل من قلق المواطنين- سيما الموظفين- على استمرار مرتباتهم واستقرارها مشروعا في ظل التدهور المتسارع في اسعار النفط رغم تأكيدات اصحاب القرار بان اجراءات التقشف لن تمس قوت المواطنين، لكن الظروف العصيبة التي يمر بها البلد وما تتطلب من انفاق اموال باهظة يجعل الابواب مفتوحة على مصراعيها لتقشف قد يكون موجعا لبعض الفئات.
في هذا المقام لسنا بصدد الحديث عن الاسباب التي ادت ليكون النفط عمود خيمة الاقتصاد العراقي رغم فائض الميزانية في الاعوام السابقة التي شهدت بذخ واسراف بدى واضحا فالأرقام المهولة التي سمعنا عنها والتي كانت تصرف مرتبات وحمايات ومصاريف أخرى لكبار المسؤولين كانت من اسباب هدر المال العام متناسين المثل الشعبي القائل ( الفلس الابيض ينفع لليوم الاسود)، بل للحديث عن كيفية تدارك الازمة باقل خسائر، وأن تكون البداية والانطلاقة من كبار المسؤولين مستخلصين الدروس والعبر من تاريخنا الاسلامي العظيم، فلنا برسول الله وال بيته عليهم افضل الصلاة والسلام الاسوة الحسنة، كانوا زهادا لا تشغلهم الدنيا قدر الاخرة واستطاعوا بناء مجتمع متماسك بعيد عن الطبقية. جاء في كتاب ابن الجوزي أن سويد بن غفلة، قال: دخلت على علي عليه السلام يوما، وليس في داره سوى حصير و هو جالس عليه، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنت ملك المسلمين و الحاكم عليهم و على بيت المال، و تأتيك الوفود، و ليس في بيتك سوى هذا الحصير شيء؟ فقال عليه السلام :«يا سويد، إن اللبيب لا يتأثث في دار النقلة، وأمامنا دار المقامة قد نقلنا إليها متاعنا، و نحن منقلبون إليها عن قريب». قال: فأبكاني و الله كلامه .
قبل أيام دار حديث طريف بيني وبين أحد أصدقائي حول هذا الموضوع فقال: في مثل هذا الظرف العصيب يكون ترشيد انفاق المال العام والمحافظة عليه من المعايير المهمة للبرهنة على مدى حب المواطن لبلده وشكلا من اشكال التضحية لأجله، ولان صديقي من هواة الدراما ومتابعيها ساق لي مثلا دراميا، وذكرني بالاختبار الذي اتقنه بدهاء الحاج متولي في مسلسل (عائلة الحاج متولي) للتعرف على مدى محبة زوجاته الاربع له وصدق عباراتهن، أدعى متولي أمامهن أنه خسر كل ثروته وانتظر ردود أفعالهن، ثلاثة منهن وضعن كل ما يملكن من أموال ومصوغات ذهبية تحت تصرفه، فيما تخلت عنه الرابعة مبرهنة زيف كل ما كانت تتحدث به عن الحب والاخلاص، فتبين انها كانت طامعة بأمواله فحسب.
أن المثل الذي ساقه لي صديقي دقيق جدا وينطبق على ما نمر به من ظرف عصيب، فالعراق يحتاج لبراهين على صدق حبنا وولائنا له، بالأفعال لا الاقوال، فكم منا سيقول بمليء فمه بان العراق هو ربحه الاكبر وراس ماله وعزوته وكل ما يدخر، وان لا قيمة لأموال الدنيا مقابل ضياع الوطن، فالأيام العصيبة غرابيل قادرة على فرز صالح المواطنين من طالحهم، فالسيئون غير مستعدين للتضحية وأن هدفهم ليس خدمة العراق بل لمليء الجيوب.



#مفيد_بدر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولونا ونظرية حجي شامل
- زنود الست
- لماذا الزمان؟
- شعيط ومعيط فرسان الفضائيات
- احتضار روافد وحيرة مازن معتوق
- جذب المصفط وصدك المخربط
- حقائق مهمة يكشفها الصندوق الاسود
- نوم العوافي
- متحف مرتضى كامل يرحب بكم
- ياسين صالح عبود معلم الاجيال
- اعترافات مؤلمة ليلة العيد
- دمعة تزن أطنانا
- مقالات بالصاص والعنبة
- حكمة بَدال التي غابت عنا
- الى قادتنا الامنين مع التحية
- صبري الاعمى تاريخ وحكايات
- مراهقة السياسيين وسياسة المراهقين
- عباس شعيّع يمتلك مفاتيح الحل
- كصة بكصة
- اقرب نقطة دالة


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مفيد بدر عبدالله - الحاج متولي والتدهور الاقتصادي