أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مفيد بدر عبدالله - مقالات بالصاص والعنبة














المزيد.....

مقالات بالصاص والعنبة


مفيد بدر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 08:13
المحور: كتابات ساخرة
    



ماذا تستفيد من الكتابة ؟ سؤال لطالما كرره علىّ الكثيرون، يقصدون الفائدة المادية، فأجيبهم لا استفيد ماديا، بعضهم يصدقون واخرون يشككون، السبب طريقة تفكيرهم ونظرتهم للثقافة والفكر، يعتبرون أي مجهود لا يحقق مردودا ماديا لا يستحق ان يبذل ولو عاد بالنفع على مجتمع بأكمله، وهذه النظرة شائعة عند الكثيرين للأسف الشديد، بل ان بعضهم يعتبر عدم الاستفادة المادية فشلا، فلا يعرفون الحقيقة التي توصلت لها بعد عامين من العمل في هذا المجال، وهي ان هنالك مسلكين مربحين، اولهما: التصاق الكاتب بالسلطة، ووصفها بما ليس فيها (بوق للنظام)، وهذا النوع سيجد من يحتضنه ويقدم له الدعم تحت مسميات وعنوان كثيرة، والنوع الاخر: من يدعون المعارضة ويوظفون اقلامهم لمهاجمة الحكومة، تحت مسوغات وذرائع غير منطقية بلا اسس صحيحة ولا تكون غايتهم تقوم العملية السياسية او اصلاحها بل يدعون لنسفها وتسقيط عناوينها، وهؤلاء يجدون من يحتضنونهم ويقدمون لهم الدعم الكبير الذي يفوق حتى ما يحصل عليه النوع الاول، والكتاب من كلا النوعين يكذبان ويضللان الراي العام، لكنهم يعتبرون هذا نجاحا ويمضون في غييهم.
في دورة للأعلام السياسي التحقت بها قبل ايام سألت الدكتور المحاضر بعد تحدثه عن " المراسل الصحفي"، ما هو المعيار الاهم لنجاح المراسل الصحفي ؟ أجاب :ان يرضي ادارة القناة التي يعمل فيها ويوظف الاحداث بما ينسجم مع سياسات وتوجهات القناة، جوابه هذا يعني بان الحقيقة عند كثير من القنوات غائبة والمشاهد مظلل وما يتلقاه لا يعدو اكاذيب تحرف قناعاته باتجاه يتلاءم وتوجهات الجهة الممولة للقناة، وعلى الرغم ان تأثيرها لا يطال جميع افراد المجتمع فالكثير لا تنطلي عليهم الاكاذيب لكنها تنجح احيانا في ان تحدث شرخا بالنسيج الاجتماعي او فوضى مجتمعية، وهذا النوع من الاعلام عادة ما يكون عالي التمويل وتقف خلفة مؤسسات ضخمة فهو يحقق اجندات دولية.
أعود من حيث ابتدأت، وأجيبهم على السؤال المتكرر بدقة أكبر وبالأرقام، الجواب سيجرني لحادثة طريفة مرت بي، منحني احد رؤساء تحرير الصحف قبل اشهر خمسين دولارا، مكافئة لي عن ما نشرته في صحيفته وهي المكافئة اليتيمة التي حصلت عليها، ظلت معي لأكثر من شهر أتأملها مرات، فهي الاولى والاخيرة بعد اكثر من سبعين مقالا نشرتها في صحف مختلفة، اي ما يعادل 750 دينارا مكافئة عن كل مقال، تحدثت لصديقي بائع ( اللفات) في المحل الملاصق لدائرتي ، فأشار علي بحكمته بان اشتري بمكافئة كل مقال( لفة فلافل)، ولأننا نداوم عشرين يوما في الشهر، فسيكفيني المبلغ قرابة اربعة اشهر، وهي فترة غير قليلة، كما طلب مني ان اجلب معي كل صباح وقبل الدوام احدى المقالات المنشورة لنقراه سويا وانا تتلذذ بالطعام فانا عادة اتفطر عنده ولا اكل شيئا قبل خروجي من المنزل، وافقته الراي . ذهبت الصراف واشترطت عليه ان يمنحني بما يعادلها فئات صغيرة- دون الالف دينار- لتفي بالغرض، وباشرت تطبيق الفكرة، سألني صديقي في اليوم الاول : بالصاص ام بالعنبة؟ فأجيبه كما تشاء، قال طالما تركت الامر لي فسأضع الصاص( للفة الفلافل)ان كان المقال اجتماعي والعنبة ان كان سياسي، واستأذنك ان رأيت العنوان صارخا ومحفزا وذو دلالة على ان محتواه ساخن سأزيده سخونة بإضافة قليل من الفلفل .



#مفيد_بدر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة بَدال التي غابت عنا
- الى قادتنا الامنين مع التحية
- صبري الاعمى تاريخ وحكايات
- مراهقة السياسيين وسياسة المراهقين
- عباس شعيّع يمتلك مفاتيح الحل
- كصة بكصة
- اقرب نقطة دالة
- الاعيب السياسيين في سوق الخضار
- لناخبينا ذاكرة
- الصحة ومحرقتها العجوز
- مخ ولسان
- الرقم الابيض وايامه السود
- ماؤنا مالح كدمعنا
- بصرتنا لا تزرع الشوك
- فؤاد المهندس
- من البصرة الى اسطنبول
- السراق وبائع الملح
- لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء
- الواحد أكبر من الاربعة
- أحذروا.. الديناصور يبتلع البصرة


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مفيد بدر عبدالله - مقالات بالصاص والعنبة