أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبدالله خليفة - ولايةُ الفقيهِ وتمزيقُ العمال














المزيد.....

ولايةُ الفقيهِ وتمزيقُ العمال


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 11:05
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



كلما دخلت بيتاً خربته، وكلما رأت غصناً أخضر كسرته.
حولت القرويين وفقراء المدن العاملين إلى عبيد فهي لا تريدهم أن يندمجوا ويكونوا في المدينة الرأسمالية الحديثة، وأن يظلوا متخلفين تابعين لها، لا يرفعون رأساً لغيرها ويظلون في عالم السيطرة الدينية المتخلفة يغذونها بالطاعة والمال والجبروت!
ومن هنا حين ظهرت جماعة عمالية تابعة لها سمتها اتحاداً عمالياً، وكان الأجدى أن تسميه ذيول الولاية وعبيدها: قسم الشركات، فكيف لها أن تدرس أوضاعاً وتناضل لتغييرها وتعبر عن تسمية النقابات؟
من الممكن أن يصدر متعلمون فيها بيانات ومزاعم عن دراسات لكنها لا تصل الى العامل الحقيقي ولا تؤثر في وضعه أو سمعه!
أما المؤامرات والتبعية للفاشية الإيرانية والدينية فهي نشاط إجباري، حيث يرينا حادث الدوار كيف يتم تحريك المآتم والمجموعات الدينية تحت ستار المجموعات العمالية ليتم تقويض وحدة الشعب والتآمر على مصيره ونضاله المشترك بإدخاله الحروب والصراعات الإقليمية، ولكن بيضة المؤامرة كانت متعفنة والدجاجة الإيرانية نفسها مريضة وغير قادرة على تنفيذ مؤامراتها.
لم تكن هذه المجموعات مناضلة لمصالح العمال، ولم تقرأ أوضاعهم وتبدل من أحوالهم.
إنها خارج الرأسمالية الحديثة وفي عالم الإقطاع، وإذا دخلت في الصراع الاجتماعي وعبرت عن العمال وعن مطالبهم تطورت نقابياً وتفتحت سياسياً، لكن هذا سيكون فيه الخروج من تحت عباءة الولي الفقيه حاكم الزمن الإقطاعي، ولهذا فإن كل القطاعات المدنية مشمولة بهذه السيطرة المستبدة، فالناس يجب ألا تصوت برلمانياً والمجالس البلدية مجمدة سياسياً والتقدم الاجتماعي الحر محرم في القرية والمدينة.
فدع عنك عبودية النساء وضرورة البقاء في قانون التملك الذكوري والسحق (الأبوي).
ومن هنا تململ بعضُ العمال من هذه الهيمنة المتخلفة ومن تجميد أوضاعهم الاقتصادية وتحجر أجورهم وظروفهم. لكن اتحاد العبودية العمالي المزيف واصل مهمته في تنويم العمال وتخديرهم. ألم يحولوا الدين لأفيون الشعوب؟ ولهذا، فإن الاتحاد النقابي العبد مستمر في الخروج من الرأسمالية والبقاء في الإقطاع ورفض المدنية!
حين ظهر اتحاد العمال الحر أصيب الاتحادُ العبدُ بصدمة عصبية كبيرة اتضحت في بيانات نزقة واتهامات بالعمالة (عمالة لمن لأنها للبلد وليست لإيران؟) وبالتخريب لأن الاتحاد العمالي الحر وجه نشاطه ضد تجميد الأجور وإضعاف حقوق العمال وجعل العديد من الشركات فوق القانون وضد عدم المساواة بين العاملين والعاملين وغير ذلك من مشكلات وظروف.
في خضم سنوات قليلة لا تزيد على خمس تحركت قطاعاتٌ عمالية عديدة وانضم بعضها الى الاتحاد الحر، ولكن موجة التعتيم والتخوين من قبل ذيول الإقطاع الديني السياسي اشتعلت ورفضت التنوع النقابي في ظل دكتاتورية نقابية متصدعة مرعوبة.
تحققت إنجازات للعمال في ظل هذا التفتح والتغيير بقيادة الاتحاد النقابي الحر، لكنها ليست كافية، فما زال أغلبية العمال غير قادرين على الانضمام الى اتحادهم الطبيعي عبر الفتاوى الدينية المستمرة لتكفيرهم وتطليق زوجاتهم وحصارهم معيشياً.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريدُ كلمةً واحدةً فقط ضد الدكتاتورية الدينية!
- منتصرة إرادة الشعب
- التصويت وليس ولاية الفقيه
- في ذيلِ الرجعية
- طفولية حمقاء
- هجوم الإقطاع الديني
- هموم ثقافية
- تجديد اليسار (2)
- تجديد اليسار (1)
- الاحتفاءُ بالإبداع
- عبيدٌ منذ المهد
- تناقضات البناء
- فروق عجيبة بين رجالِ دينٍ
- أهمية وجود تحالف شعبي مستنير
- سقوطُ دكتاتوريةِ الرجال!
- كيف ماتت الكلمة؟
- ثقافتان استئصاليتان
- غصصُ الشبابِ الخليجي
- وثيقةُ المنامةِ: زبالةٌ!
- حال أمة الشعراء


المزيد.....




- تونس.. نقابة الصحفيين ترصد تهديدات متصاعدة لحرية الصحافة
- احصل على 15000 دينار جزائري…الاستعلام عن منحة البطالة 2024 ف ...
- 2600 ريال عماني.. سلم رواتب الموظفين 2024 في عمان وموعد نزول ...
- رابط hio.gov.eg حجز موعد التأمين الصحي 2024 بالرقم القومي عب ...
- المغرب.. البطالة ترتفع إلى 13.7% في الربع الأول
- في حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعام ...
- وزير الدفاع الأمريكي يكشف حقيقة وجود تهديدات من حماس للقوات ...
- زيادة 850 ألف دينار!.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل مفاجئ في ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1795 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- بشرى بمناسبة عيد العمال العالمي.. زيادة رواتب المتقاعدين في ...


المزيد.....

- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبدالله خليفة - ولايةُ الفقيهِ وتمزيقُ العمال