|
في أربيل : مباراة بين الحكومة والبرلمان !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 10:16
المحور:
كتابات ساخرة
سوف تشهد " أربيل " عاصمة أقليم كردستان ، في الأيام القليلة القادمة ، مُباراة كُرة قدم غريبة ومثيرة .. بالنسبة للأقليم والعراق والمنطقة ! .. وذلك لأن المُباراة ليستْ بين فريقَين رياضيين شهيرَين ، أو كما يحلو للبعض تسميتها ب " الكلاسيكو أو الديربي " .. ولا هي لِفُرقٍ أجنبية زائرة .. بل هي بينَ فريقَين محليَين ، وليس فيهما أي لاعبٍ أجنبي ، فكُلهم هُواة ! .. وليسَ هذا فقط .. إذ ان كِلا مُدّرِبَي الفريقَين [[ إمرأة ]] . ومن المُتوقع ، ان يكون الحضور الجماهيري كثيفاً .. وحتى نسبة المُشاهَدة في البيوت ستكون عالية ... فيكفي ان المُباراة العتيدة ، ستجري بين مُنتخَب أعضاء برلمان الأقليم ومنتخَب حكومة الاقليم ! . وستستغرق المباراة خمسة وعشرين دقيقة ، وسيكون رَيع المباراة مُخصَص لدعم صندوق رعاية ذَوي الشُهداء ! . - فريق الحكومة سيكون طبعاً ، تحتَ قيادة الكابتن " نيجيرفان البارزاني " .. وهو ليسَ فقط رئيس الحكومة ، بل هو في الواقع أصغر أعضاء الكابينة سِناً .. ورُبما أطولهم قامةً وباعاً .. وبالتالي أكثرهم لياقةً بدنية ! . ومن المتوقع ان يكون قلب الهجوم في الفريق .. وسيعتمد على الكُرات التي سيرفعها لاعب منتخب الحكومة " قُباد الطالباني " .. إذ ان الخطة التي وضعَتُها مُدّربة الفريق الوزيرة " ئاسوس " ، بسيطة وواضحة : قُباد الطالباني يرفع ، ونيجيرفان البارزاني يكبس ! . يُذكَر ان منتخب الحكومة ، مُتماسِك ومُتفاهِم فيما بينه ، إذ ان جميع اللاعبين هُم من " الموالاة " وليسَ بينهم أي مُعارِض !. - منتخب البرلمان ، سيلعب تحت قيادة الكابتن المُخضرَم " أرسلان بايز " .. وهو الذي لعبَ لسنينَ طويلة في السليمانية ، علماً انه لم يكُنْ في السابِق من اللاعبين المشهورين أو الذين يُشار اليهم بالبِنان ! .. لكنه اليوم يقول ، بأنه يستطيع الفوز على منتخب الحكومة .. على الرغم ان فريقه يَضُم ستة لاعبين من " المُعارضة " بأطرافها الثلاثة ! .. ومن النقاط التي تُحسَب لمنتخب البرلمان ، قوة وصلابة مُدّرِبة الفريق " سوزان ملا شهاب " .. - سيكون هنالك أربعة لاعبين في فريق البرلمان ، من " حركة التغيير " ولاعب من " الإتحاد الاسلامي " وآخر من " الجماعةالإسلامية " .. ولاعِبَين من الحزب الديمقراطي ولاعبَين من الإتحاد الوطني .. والكابتن أرسلان بايز وهو أيضاً من الإتحاد الوطني . ومن الواضح ان نسبة الحزب الديمقراطي في منتخب البرلمان ضعيفة وقليلة ! . - جديرٌ بالذكر ، ان حامي هدف منتخب الحكومة ، هو وزير المالية " بايز طالباني " .. الذي " بدون حسد " يملأ معظم مساحة المرمى بحجمهِ الضخم .. مما سيصعب مُهمة تسجيل هدفٍ عليهِ .. لاسيما وان قلب الدفاع ، هو وزير الصحة " ريكوت " الذي لايقل عنه حجماً ! . - المُشكلة الكبيرة .. هي : مَنْ سيُدير هذهِ المُباراة المُهمة ؟ حيث دارتْ مناقشات كثيرة ، حول هذا الموضوع .. وجرى الإتفاق الأولي ، على ان يكون الحَكَم " مُحايداً " .. وان يكتفي بإشهار " البطاقات الصفراء " كإنذارٍ للمُخالفين أو الذين يلعبون بِخشونة ، ولا يلجأ الى " البطاقات الحمراء " والطَرد ! . - هنالك دعاية تقول ، بأن [ إعادة مشروع دستور الأقليم الى البرلمان من اجل تعديلهِ ] .. ستعتمد على نتيجة هذه المُباراة : فإذا فازَ منتخب البرلمان ، فأن الدستور سوفَ يُعّدَل .. اما إذا فاز فريق الحكومة ، فانه سيبقى كما هو ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المالكي .. والبقرة الصفراء
-
رأيٌ في السُلطة والمُعارضة في الأقليم
-
هذا العالم المُضطرِب
-
العِيال كِبرتْ
-
الإحباط .. والديمقراطية
-
العلّة والسبب
-
أسئلة مُعيبة .. وأسئلة خَطِرة
-
الموصل .. والتيار الديمقراطي
-
إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان
-
المرحلة الإنتقالية
-
تنسيق دفاعي بين العراق وموريتانيا
-
دهاء القادة .. وحماقة الجماهير
-
سلطتنا .. و - شنينة ياس - !
-
اللوحة الكئيبة
-
أعضاء مجلس النواب .. والزواج
-
في إنتظار الرئيس
-
بين العقل والعاطفة
-
المسطرة القصيرة
-
أشياء صغيرة .. -7-
-
التراشُق بالحجارة
المزيد.....
-
أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك.. تردد قناة توم وج
...
-
بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا
...
-
الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب
...
-
تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا
...
-
بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9
...
-
دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة
...
-
اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم
...
-
-المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض
...
-
الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ
...
-
الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|