أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - ملاحظات حول الانتخابات















المزيد.....

ملاحظات حول الانتخابات


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 01:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن بالحسبان ان تكون حصيلة الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في بلادنا المعذبة ولادة مجموعة سلبية كبيرة من " النواب " !!! . ونقول ليس بالحسبان ، ذلك لان الرأي العام العراقي بأغلبيته قبل الانتخابات كان متهيئا ً لاختيار نواب يشعرون بمسؤولية المواطنة ويعون الاخطار المحدقة بالوطن والعملية السياسية التقدمية فيه وبالتالي كنا ننتظر ان سيكون لدينا مجلس نواب قريب من مستوى وعي الشعب ويتجاوب كليا ً مع الطموحات الوطنية وسيكون جاهزا ً لاتخاذ ما يلزم من المواقف شعب العراق . الا انه كانت تجري ــ كما يبدو جليا ً ــ جهود اخرى ايضا ً وهي في الخفاء . الغرض منها حشو المجلس النيابي بعناصر ( معينة ) تلعب دور ( المفخخات ) كاسناد قانوني " لمفخخات " الارهابيين في الاسواق واشوارع والمؤسسات ، وذلك لنسف آمال الامة من الداخل واعلان التمرد منذ البداية على الناخبين .. وهذا هو الذي حصل فعلا ً !!! . وارجو ان تكون ملاحظاتي صائبة اذا ما حصرت تلك الجهود السوداء باتجاهين . الاتجاه الاول يتمثل بالتأثير على تناسب القوى السياسية ، وذلك باعتماد اساليب وقوى لاحزاب ( بائدة ) حيث جرى تهديد الناخبين مباشرة في بعض المحافظات لكي لا ينتخبوا قوائم محددة ومرشحين بعينهم .... وبذلك جاءت الاصوات ( كلها او جلها ) هناك لصالح جهات سياسية " معينة " مطلوب تواجدها في الساحة النيابية لتقوم بالصراع الرامي الى حرف المسيرة السياسية برمتها عن طريق التصويت والادعاء بالاستحقاق الانتخابي ، اي بصورة "" ديمقراطية "" !!! ؟؟؟ . اما الاتجاه الثاني فهو جديد على الصراع السياسي ولا يرى الا في اجواء اهل ( العمائم ) . ذلك انه مستعار من التنابز والتسقيط الذي تمارسه عادة الرموز الدينية الرئيسية فيما بينها . الامر وما فيه ان كل من تلك الرموز تعود ت اثناء حياتها وعيشها اليومي ان تسعى الى الاستحواذ على اكثر ما يمكن من الحقوق الشرعــية من ( خمس وزكاة ونذور وصدقات ) على حساب رموز مثلها تعيش على تلك الحقوق !!! . وهذه الظاهرة يعرفها بوضوح من يعيش في الاجواء الدينية وخاصة اذا كان ممن يمارسون او صادف انهم مارس في حياته دفع الحقوق المذكورة لتلك الرموز . ولا يتم هذا الا بالدعاية المضادة بعضهم للبعض الاخر وخاصة ضد اصحاب النفوذ الاجتماعي الواسع في الاوساط الشعبية . وهكذا تــم ولا يزال يتم التناحر الدائم بين تلك الرموز منذ القدم والى يومنا هذا !!! . ومن المؤسف ان بعض المعممين نقلوا هذه المأساة الى السياسة العراقية وبالذات الى داخل الحكومة الوطنية والبرلمان !!! .
واذا كان ذوي الاتجاه الاول معروفين للناس بسيمائهم واسمائهم . وقد ذاق الشعب العذاب الاليم تحت سياط سياساتهم البائدة ، فان جامعي الحقوق هؤلاء قد عرفناهم خلال السنوات الاربع الماضية وبالخصوص عندما قرب موعد الانتخابات الاخيرة !! . الامر وما فيه ان عددا ً لا يستهان به من اقطاب التحالف منذ ما يقرب السنتين وربما اكثر ، اشعلوا نار الفتنة ضد السياسة الوطنية الهادفة لدولة السيد المالكي . ويبدو ان الحسد قد استشاط لديهم بسبب ان السيد المالكي استقطب الكثير من العشائر والفئات الطبقية والاجتماعية واستطاع زجهم في المسيرة الوطنية والتصالح وسياسة مكافحة الارهاب وبذلك اصبح له اسم لامع بين السياسيين ورجالات العراق وهذا ــ كما يظهر ــ ما يفتقر له مناوئوه !! . ومن هنا ايضا ً نرى ان الشيخ همــام حمــودي ، العضو البارز في حزب التحالف قد اعلن عدة مرات على الاثير مباشرة ً عدم تحمله لواقع بروز اسم رئيس الوزراء عاليا ً في العراق . وهنا لم يتمكن الشيخ همام حمودي ان يتوصل الى ان ارتفاع اسم السيد المالكي قد تم لانه صاحب اليد الطولى في انحسار الارهاب الاسود في البلاد وانه احرز للعراق مكانة متقدمة في المحافل الدولية ، اضافة الى النجاح الواضح في العلاقة مع قوات التحالف باعتباره رئيس الوزراء ، ثم الاستفادة من القوات الامريكية في مطاردة فلول القاعدة وهو ماض في دحر الطائفية باعتبارة رئيس الحكومة الوطنية العراقية . مما يدعو الى الضن بان انفعال حمودي وعمار الحكيم ومن لف لفهم ناتج من ان المالكي صاحب برنامج تنموي كبير لصالح البلاد قد يزيد من قوته السياسية مستقبلا ً . مما لا يستطيع ذلك البعض قبوله لان الامر يتنافى مع ما تعودوه في حياتهم السابقة واسلوب معيشتهم . وربما لهذا السبب ايضا ً يعتقد عمار الحكيم انه بوجود الحكم الديقراطي وشخصية المالكي على رأس السلطة سوف لن يستطيع الاستحواذ على المحافظات الجنوبية التسعة ليجعلها "" فيد رالية "" له !!!! . و بهذا سوف يفلس اقطاب حزب الحكيم ــ وحمودي من احلامهم بتحويل العراق الى كعكة ولقمة سائغة لهم !!! وقد تؤازرهم في ذلك ايران والكيان المسمى " بدولة الفقيه " وكذلك جوقة جلادي الشعب الايراني .
ثم يجب ملاحظة ان مبدأ المواطنة العراقية كان وما يزال يستدعي ان يقوم حمودي وعمار ( ومن معهما ) بالاحتجاج على النظام الايراني بسبب تسريبه الاسلحة للارهابيين في جنوب العراق لقتل العراقيين او لتقديمه الاموال لرموز سياسية تخدمه بالضد من مصلحة بلادنا !!! ولكنهم لم يفعلوا ذلك طبعا ً . ان عدائهم للحكومة الوطنية في عراقنا العظيم سوف لن يقودهم الى الخير . علما ان احدى تشكيلات تحالفهم فازت بمقاعد برلمانية لم تحلم بها ، ذلك باندفاع انتخابي من قبل عناصر من فلول العهد المباد ، اولئك الذين تنادوا لتكوين كتلة عددية ضد الحكم الوطني الذي يقترن الان باسم نوري المالكي ودولة القانون . والحمد له ان العراقيين يعلمون بذلك وسيعاقبون المذنبين في المستقبل انشاء اله . ولم يبق لجماعة التحالف الا الاستغفار لهش وللشعب على تصرفاتهم وعلى هذا التأخير الذي سببوه لتشكيل الحكومة في هذه الظروف الخارجية والداخلية المعقدة .
ان ابناء الشعب ينتظرون ان تتظافر جهود الوطنيين العراقيين لتشكيل الحكومة . والانتباه الى ان الوطنيين دائما ً وابدا ً يسعون الى دعم حكومتهم لتكون قوية والى تقوية مواقع رئيس الوزراء عالميا ً وداخليا ً مع مساعدته في التنفيذ العقلاني والبناء بواسطة الرقابة الشعبية والقانونية وليس بسحب صلاحياته كما يريد الاخرون !!! . اتركوا الحسد والحقد والتنابز بالالقاب ياسادة . كونوا مع الشعب ولا تلتفوا عليه . ان الشعب يرى بعيون ابنائه النجباء كل العناصر وكل الاساليب التي يعتمدونها . فكفى هذرا ً واتركوا العراق يسير الى الامام . ان انظار العالم كلها متجهة صوب العراق . ( والى مقال آخر ) .
الدكتور عبد الزهرة العيفاري ـــ عضو نقابة الصحفيين العراقيين
( موسكو 20/9/2010 )



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول اشكالية -غياب الاستراتيجية التنموية - في العراق (مع الاخ ...
- السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية
- ارادة الشعب بين الدعا ية والمزايدات !!! هل سنرى برنامجا اقت ...
- التراجيد يا والكوارث الوطنية -مأساة تصنعها اليوم كيانات سياس ...
- ما ذا بعد الا نتخا با ت 3 ؟ رسالة الى الحكومة العراقية القا ...
- ماذا بعد الانتخابات؟ ( 2 ): رسالة الى الحكومة العراقية القاد ...
- ماذا بعد الانتخابات؟
- الشعب العراقي على حق حين يشكو من التخلف الاقتصادي
- الصلابة في مواقف الحكومة هي الطريق لكسب احترام العا لم للعر ...
- على الائتلاف الوطني ان يترفع عن الخداع الاعلامي بدافع الانتخ ...
- هل العرب لا يسمعون ولا يبصرون؟
- الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم
- ماذا ننتظر من البرلمان الجد يد
- ضجة غير عادية في مجلس النواب 1
- المخططات اخذت تتكشف
- مقالة عن الاستثمارات الاجنبية في العراق
- الآثار الخطرة للفيدرالية .. بدأت تتضح
- الانتهازيون يعيشون دائما ً في مستنقعات الأ كا ذيب والأوهام !
- حول مجلس الرئاسة
- حول د و لة ا لفقيه


المزيد.....




- أمام المحكمة.. ستورمي دانيلز تروي تفاصيل اللحظات قبل اللقاء ...
- سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذا ما قاله ...
- زاخاروفا: الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا انتشرت بالفعل ...
- النيابة العامة الروسية تعلن أنشطة منظمة -فريدوم هاوس- الداعي ...
- -لإرسال رسالة سياسية لتل أبيب-.. إدارة بايدن تتخذ إجراءات لت ...
- أغنية -الأب العظيم- لزعيم كوريا الشمالية تجتاح تيك توك وتحدث ...
- نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة
- قاض فرنسي يرد شكويين رفعهما حوثيون على بن سلمان وبن زايد
- بيسكوف: الشعب الروسي هو من يختار رئيسه ولا نسمح بتدخل دول أخ ...
- أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - ملاحظات حول الانتخابات