أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - القانون والعالم














المزيد.....

القانون والعالم


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 07:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نخشى على مصر من أي مكروه، باعتقادي أن نقد البرلمان الأوروبي لمصر بما يخص انتهاكات وتعذيب والتجاوزات من رجال الأمن تجاه المواطنين وأن هذا النقد لم يكن الأول، وهناك مئات المنظمات الحكومية وغير الحكومية من دول عديدة تنقد السياسة المصرية وهذا لا يؤثر على أرض الواقع لا من بعيد ولا من قريب، حيث يرى رجل الأمن أو ذو السلطة أن له الحق في كل شيء، وأن المواطن العادي ليس له إلا أن يقول سمعاً وطاعة، فموضوع النقد من البرلمان الأوروبي باعتقادي شيء عادي حتى لو اجتمعت برلمانات العالم تجاه ما يحدث في مصر لن تؤثر ولن تغير من شيء إلا إذا غير الشعب بنفسه، وإن كل من يحمل بطاقة أو جواز سفر مكتوب فيه اسم مصر فهو مصري، ولم يكتب في أي وثيقة أن هذه الوثائق أن هذا مصري درجة أولى وهذا مصري درجة ثانية، كلنا نحمل اسم هذا البلد سواء كان وزير أو غفير أو سفير، الكل له حقوق وعليه حقوق أيضاً تجاه مصر يا أهل مصر.
فكيف تكون مصر من أقدم حضارات العالم وتصبح في هذه الصورة التي لفتت أنظار العالم إلينا؟!... من تدني حقوق الإنسان وحرية التعبير والتي بسببها اندثرت حضارات مصر التي أنتجت قبل آلاف السنين وما زلنا نتمسح فيها إلى الآن، فإذا أراد الشعب المصري أن يعيد تاريخ مصر ومكانتها فالكل مسؤول تجاه ذلك وليعيدوا النظر في كل شيء وخاصة القائمين على الحكم، وأن سياسة العنف لا تولد إلا العنف والكراهية بين الحاكم والمحكوم.
ثم أنه قبل أن ينقد البرلمان الأوروبي وغيره سياسة مصر الداخلية هناك آلاف من المصريين ينقدون ويطالبون بحرية التعبير من أجل رفع راية مصر عالياً، فيكون جزاء هؤلاء إما السجن والاضطهاد أو النفي خارج البلاد، وسواء أكان المطالبون بالإصلاح في مصر داخلها أو خارجها من المصريين هم لا يريدون أي تدخل خارجي من أي جهة، وأن مصر ليست بلد هزيلة لكي تأتيها أي جهة خارجية، لتقيم الحرية والعدل داخل مصر، وهي قادرة على تحقيق ذلك داخلياً، ولا قدر الله لو حدث غير هذا من سيكون السبب غير الذين يهينوا في الشعب وما زالوا هم السبب في إهانة الوطن بأكمله، فكرامة الشخص من كرامة من يحكمه، وإهانة المواطن إهانة للحكام أيضاً، فلا بد أن يدرك الحاكم ذلك، وكلما زادت إهانة المواطن تؤثر وتضعف في شخص الحاكم، داخلياً أو خارجياً، وإذا كان النقد الخارجي مزعج فلماذا لا تقبلوا النقد الداخلي من أبناء هذا البلد الذين أفنوا حياتهم من أجل الإصلاح ومن أجل مصر وشعب مصر، ونذكر فقط لوجه الله ولا قدر الله لو نجح حزب من الأحزاب المتطرفة في حكم مصر التي أفسحت لها المجال والله لن يرحموكم ولن تجدوا غير دعاة الإصلاح لكي يدافعوا عنكم كما يدافعوا عن الجميع دون أجر، وإننا نخشى أي مكروه على مصر أكثر من الجميع، ومن منا لا يريد أن تتذكره الناس بالخير وتدعو له بالرحمة بعد الموت أفضل من أن يملك كنوز الأرض أو يحكم العالم ويسخط عليه الجميع، وهذا لا يعني أن أي مجرم يرتكب جريمة أو يفعل شيء مخالف للقانون نتركه دون عقاب، ولكن يحاكم بالقانون الذي وضعته دول العالم وصدقت عليه الأغلبية من الدول، إذاً ما يحدث من تجاوزات وانتهاكات لكرامة أي إنسان في أي دولة من دول العالم يخالف هذا القانون، وبذلك يكون العالم أجمع يوجد فيه تجاوزات ولكن تختلف من دولة إلى أخرى.
فهل من يندد ويدين التجاوزات ضد الإنسانية يكونوا مخطئين أم يستحقوا الشكر على ذلك.

رمضان عبد الرحمن علي




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم


المزيد.....




- اكتشف العجائب السرية المخفية تحت الأرض في تركيا
- -حرب صامتة- بين إيران وإسرائيل.. 800 هجوم و-القبة- تعمل بنشا ...
- شاهد: رفح على حافة كارثة صحية.. ظروف إنسانية مزرية وانتشار ل ...
- بمعدل سنوي.. التضخم في تركيا يرتفع إلى 69.8 بالمئة
- عائلة مثليّ بريطاني تتهم السلطات القطرية باستدراجه عبر تطبيق ...
- تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة مسالمة برعت في العم ...
- جندي أوكراني يتمرد ويحتجز اثنين من زملائه وأطباء رهائن في خي ...
- فرنسا.. وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون
- الإمارات.. المركز الوطني للأرصاد يوضح حالة الطقس في البلاد
- -فاينانشال تايمز-: مجموعة الـ 7 توقفت عن مناقشة مصادرة الأصو ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - القانون والعالم