أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - آخرُ الدواءِ الكيّ














المزيد.....

آخرُ الدواءِ الكيّ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلٌ عراقيٌ معروف ( الجاهل المايعيش مبَيّن من .... ) ، ولقد كتبنا وقلنا الكثيرعن الأسباب التي تقف خلف توقّعاتنا بصدد فشل الحكومة ( حكومة الوحدة الوطنية كما تصرّ أن تسميها بعض الفئات السياسية) . كتبنا عن تأسيس حكومة الوحدة الوطنية فشككنا في إمكانية تشكيلها وقلنا أنها في حالة تشكيلها ستكون فاشلة لا تستطيع إتخاذ أي قرار حاسم في الأمور الجوهرية التي تخص مصالح الشعب ، ثمّ تحدّثنا عن المصالحة الوطنية ونصحنا بالأسس الرصينة التي تجمع القوى الوطنية العراقية على الحد الأدنى من الحقوق والإلتزامات ولكن الإصرار في المسيرة الخاطئة قد أدّت بكل الجهود إلى الفشل ، وتحدثنا عن الخطة الأمنية وتوقعاتنا بفشلها بسبب بناء خطتها على أسس ومبادئ خاطئة ولكن الآذان صُمّت ولم يسمع أحدٌ نصحنا وها أن الخطة الأمنية تنتظر رصاصة الرحمة الأخيرة والحكومة لا زالت تُطبلُ لها .

قد يسأل البعض من أنا لأقدم النصح للحكومة وهي نابعةٌ من أحزاب سياسية فاعلة وناشطة في الساحة السياسية ( كذا ) وهي منتخبة من قبل الشعب في إنتخابات عامة ( كذا ) ، ومن أنا لأقدم النصح لحكومة مدعومة من أقوى دولة في العالم وجيشها يمارس أعماله ( كذا ) في أرض العراق ، وهي دولة عريقةٌ في التخطيط والرسم والهندسة السياسية ؟ أقول في الرد على هذين السؤالين : أنا ضمير الشعب العراقي الذي ينكوي بنار أشعلت من أربع سنوات دفع ولايزال يدفع أغلى الأثمان من دماء أبنائه البررة على أمل أن يتقدّم العراق خطوة إلى الأمام ، ولكنه لم يفعل بسبب ممارسات فئة سياسية إعتلت السلطة في غفلة من الزمن وأخذت تمارس الطائفية والعرقية والتمييز وتؤجج الفرقة بين أبناء الشعب سواء بنمط ممارستها المسؤوليات الحكومية الرسمية أو بتساهلها الواضح والصريح تجاه ما سمّي بدءاً بالمقاومة ثم إنقلب إلى الإرهاب والجريمة المنظمة أو إطلاق يد الميليشيات المتعارضة في المصالح لكي تعيث فسادا في الأرض فمنها من تمارس جرام القتل والتصفيات البدنية ومنها من تمارس التهجير ضد الطوائف الأخرى والأقليات من المسيحيين والصابئة المندائيين والفيليين وحتى التركمان وتهجير السنة من مناطق الشيعة وتهجير الشيعة من مناطق السنة . لقد أصبح المهجرون الذين غادروا العراق إلى دول الجوار بأعداد تهدد كيان حتى الدول التي لجأوا إليها مما إضطر تلك الدول لوضع ضوابط وقاية لوضعهم ولكنها ضوابط ضاغطة على العراقيين اللاجئين مما يزيدهم بؤساً على بؤس .

( الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيرة ) كل معاناة الشعب نتيجةٌ لسياستكم المبنية على الطائفية والتمييز وعدم تدبّر الأمور بحكمة ، فعودوا عنها فالإعتراف بالخطأ فضيلة ، والأشخاص والأحزاب زائلون حتماً بينما الشعب باق أزليّ ومستقبله الواعد لا شك فيه ، فمن من الأحزاب والأفراد يريد أن يُخلّد في التأريخ وينجو من حساب الشعب العسير فليعترف بخطئه ويعود إلى الشعب . ومن يبقى على غيّه فمصيره لعنة التاريخ .

إعادة إلى نصائحنا السابقة أن تتم الدعوة إلى مؤتمر مصالحة وطنية مكشوف للشعب وليس خلف الأبواب المغلقة حيث يتم الإتفاق على :

1. إيقاف العنف وإصدار عفو عام عن الجرائم السياسية .
2. حل كافة الميليشيات ومنع حمل السلاح .
3. إجراء إنتخابات عامة بإعتيار العراق مركز إنتخابي واحد يشترك فيه جميع العراقيين في الداخل والخارج وبإشراف الأمم المتحدة .
4. تشكيل حكومة من واقع المجلس النيابي المنتخب بعيدة عن المحاصصة القومية والطائفية .

هذه الخطوات مفتاح حل مشكلة العراق فهل لأولي الأمر الإستعداد للبدء بالخطوة الأولى أي الإعتراف بالخطأ والعودة عنه ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورُ الحركات الدينية بعد الحركات القومية
- الإستعمار بين الديمقراطي والجمهوري
- عقوبةُ الإعدام
- رثاءٌ وعزاءٌ
- كُحلة لعيونكم
- الذكرى الرابعة
- اليوم والبارحة
- نداءان
- لتعش ذكرى الحادي عشر من آذار
- نمور ورقية
- ! ! . . . مبدأ التوافق
- مبادئُ الإنسانيةِ أوّلاً
- الكَذب .. والإفلاسُ السياسي
- الأسوَدُ والأبيضُ فَحَسب
- صدّامٌ ... أشهر شخصية في العالم
- البحثُ عن الشرعيّة
- عودةٌ لقراءة أورول
- عَودةٌ اقراءة أورول
- بطلٌ شهيدٌ
- نحنُ نفرّقُ أنفسَنا


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - آخرُ الدواءِ الكيّ