أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - محمد الحنفي - العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، والجماهيرية.....4















المزيد.....

العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، والجماهيرية.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:34
المحور: ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
    


الأهداف إلى:

- الطبقة العاملة في عيدها الأممي.

- المنظمات النقابية، والجماهيرية المبدئية.

- أحزاب الطبقة العاملة المحترمة لمبدئية التنظيمات النقابية، والجماهيرية.

- منبر الحوار المتمدن، الذي يحتفل بالعيد الأممي للطبقة العاملة.

- من أجل بناء منظمات نقابية، أو جماهيرية مبدئية.

- من أجل صيرورة المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، في خدمة مصالح العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية.

- من أجل قطع دابر حزبية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، أو تبعيتها لحزب معين، أو جعلها مجرد مجال للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين.

- من أجل وضع حد للممارسة البيروقراطية في المنظمات النقابية، أو الجماهيرية.

- من أجل تكريس احترام مبدئية العمل النقابي، والجماهيري.

- من أجل تسييد العمل على تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، للعمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية.

محمد الحنفي

**************




العلاقة الموضوعية بين الحزب السياسي وبين التنظيم النقابي والتنظيم الجماهيري:

ونحن في مناقشتنا لمفهوم النقابة، ولمفهوم المنظمة الجماهيرية، وقفنا على أن كلا منهما قد تكون حزبية، وقد تكون تابعة لحزب معين، وقد تصير مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. وما هو شائع في أوساط معظم الأحزاب، والتوجهات السياسية، أن النقابة، والمنظمة الجماهيرية، تكون إما حزبية، أو تابعة لحزب معين، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. وقلما نجد حزبا سياسيا يسعى إلى احترام مبدئية النقابة، والمنظمة الجماهيرية.

وبناء على ذلك، نجد أن:

1) الحزب الإقطاعي يحرص على إنشاء نقابته الحزبية، ومنظماته الجماهيرية، لا من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للجماهير الشعبية الكادحة، بل من أجل فرض أن تصير النقابة، والمنظمات الجماهيرية، إطارات لتكريس التضليل الإقطاعي في صفوف العمال، والأجراء، وفي صفوف كافة الجماهير الشعبية الكادحة، حتى يستمر الإقطاع قائما في الواقع، عن طريق إشاعة إيديولوجيته، وتقوية تنظيماته، وعن طريق تمكنه من الوصول الى المؤسسات المنتخبة، وإلى أجهزة السلطة، التي يستغلها لخدمة مصالحه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ومن أجل أن يعيد إنتاج نفسه، حتى لا يندثر، وبصفة نهائية.

2) الحزب البورجوازي التابع، باعتباره حزبا يجمع بين "أصالة" الإقطاع، و "حداثة" الغرب، يحرص على أن ينشئ نقابته، ومنظماته الجماهيرية، كما يفعل الإقطاع، أو يعمل على الوصول إلى جعل المنظمات القائمة، من أجل أن تصير تابعة له. وفي نفس الوقت، تتحول النقابة، والمنظمات الجماهيرية الحزبية، أو التابعة، إلى مجرد إطارات لتضليل العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة، حتى لا يقوموا جميعا بامتلاك الوعي الحقوقي، بخطورة سيادة، وسيطرة البورجوازية التابعة، وحتى يصير العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية، بوعي، أو بغير وعي، في خدمة مصالح البورجوازية التابعة، التي ليس من مصلحتها قيام نقابة، أو منظمة جماهيرية غير حزبية وغير تابعة.

3) الحزب البورجوازي الليبرالي، ومن منطلق ليبراليته، فإنه يقر بقيام نقابة، أو منظمة جماهيرية مستقلة عنه؛ ولكن في إطار سيادة التوجه الليبرالي، على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. ومن هذا المنطلق، نستطيع بناء نقابة، أو منظمة جماهيرية ديمقراطية، ليبرالية، جماهيرية، مستقلة. ونقابة، أو منظمة جماهيرية من هذا النوع، لا يمكن أن تصير تقدمية، كما أنها لايمكن أن تتحول الى منظمة نقابية، أو جماهيرية وحدوية، لتناقض التقدمية، والوحدوية، مع التوجه الليبرالي. وهو ما يدفعنا الى القول بان النقابة، أو المنظمة الجماهيرية الليبرالية، لابد أن تكون تابعة بشكل، أو بآخر للحزب الليبرالي، حتى تصير في خدمة مصالح البورجوازية الليبرالية، وإلا، فانه سيلجأ الى إنشاء نقابة حزبية صرفة، تقوم بدور تضليل العمال، والأجراء، حتى لا يمسوا بمصالح البورجوازية الليبرالية، التي تجد نفسها مضطرة للتحول الى البورجوازية التابعة، التي صارت تحمل اسم: "الليبرالية المتوحشة"، نظرا لحرصها على ممارسة الاستغلال الهمجي على الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة.

4) الحزب البورجوازي الصغير، ونظرا لتوفيقيته، وتلفيقيته، نجد أنه يتأجح بين اعتبار النقابة حزبية، أو تابعة، أو مجرد مجال للأعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو بيروقراطية، أو مبدئية، حسب ما يؤدى إلى تحقيقها للتطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى.

فإذا كان من مصلحة البورجوازية الصغرى قيام منظمة نقابية، أو جماهيرية حزبية، يتحكم فيها الحزبن حتى تعمل على تنفيذ برنامجه النقابي، أو الجماهيري، ومن أجل أن يتوسع الحزب لضمان وصوله الى المؤسسات المنتخبة، أو الحكومة، باعتبارهما أفضل وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، أو لنخبتها على الأقل، فإن الحزب البورجوازي الصغير، يلجا إلى إنشاء منظمة نقابية، أو جماهيرية حزبية لأجل ذلك.

وإذا كان من مصلحة البورجوازية الصغرى قيام منظمة نقابية، أو جماهيرية تابعة، لضمان التوسع أكثر في صفوف العمال والأجراء، وفي صفوف باقي الجماهير الشعبية، مما يعتبر دعما للحزب البورجوازي الصغير، وسندا له، فإن هذا الحزب، يحرص على قيام منظمة نقابية، أو جماهيرية تابعة له، حتى يضمن تصريف توجيهه، الذي ينتج محيطا واسعا للمنظمة الجماهيرية، وللحزب البورجوازي الصغير، الذي يظهر، وكأنه المخلص للجماهير الشعبية، وطليعتها الطبقة العاملة. وهو في الواقع لا يسعى إلا إلى تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، أو لنخبتها بالخصوص.

أما إذا كان من مصلحة البورجوازية الصغرى اعتبار المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، فإنه يسعى إلى إعداد منظمة نقابية، أو جماهيرية من هذا النوع، حتى تتمكن البورجوازية الصغرى، من تفريخ المزيد من الأحزاب البورجوازية الصغرى، التي تدخل في صراع مع الأحزاب التي تحول دون تحقيق التطلعات البورجوازية الصغرى على حساب الجماهير الشعبية الكادحة بالخصوص، وعلى حساب طليعتها الطبقة العاملة. والمنظمة النقابية، أو الجماهيرية من هذا النوع، لا تهتم بتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للعمال والأجراء، وباقي الجماهير الشعبية، بقدر ما تهتم بتوظيف العمال، والأجراء، وباقي الجماهير الشعبية لتحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، مما يعتبر سببا أساسيا في تراجع العمل النقابي وفي ضعفه.

وعندما لا يصير اعتبار حزبية النقابة، أو تبعيتها، أو اعتبارها مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، في خدمة التطلعات البورجوازية الصغرى، فإن الحزب البورجوازي الصغير، يسعى إلى قيام منظمة نقابية، أو جماهيرية مبدئية: ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، ومستقلة، ووحدوية، حتى تجد البورجوازية الصغرى متنفسا لتكريس هذه المبادئ، التي تضمن لها الدفع بالمنظمة النقابية، أو الجماهيرية، إلى تحقيق المزيد من المطالب المادية، أو المعنوية، التي تستفيد منها البورجوازية الصغرى بالدرجة الأولى.

وقيام حزب البورجوازية الصغرى بالحرص على مبدئية المنظمة النقابية، أو الجماهيرية ليس مبدئيا، بقدر ما هو نتيجة لانفضاح خلفيات قيام منظمة نقابية، أو جماهيرية حزبية، أو تبعيتها لحزب معين، أو اعتبارها مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، مما يجعل الجماهير المعنية، تنفر من المنظمة النقابية، أو الجماهيرية اللأمبدئية.

5) حزب الطبقة العاملة، الذي يبني برنامجه المرحلي، ويضع أهدافه الإستراتيجية، انطلاقا من التحليل الملموس للواقع الملموس، لا يرى، من الموضوعي، قيام منظمة نقابية، أو جماهيرية حزبية، أو تابعة لحزب معين، كما لا يرى، من الضروري، اعتبار المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، مجرد مجال للإعداد والاستعداد لتأسيس حزب معين، ويحرص على أن تقوم المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، على أسس مبدئية، حتى تبتعد عن كل ما يمكن أن يقودها الى أن تصير حزبية، أو تابعة، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، وحتى تتحول الى منظمة عتيدة، ومستقطبة للطبقة العاملة، ولسائر الأجراء، أو لعموم الجماهير، لتصير بذلك قوة مؤثرة، وفاعلة في الواقع العمالي، والجماهيري، وقادرة على قيادة النضالات الجماهيرية، في أفق تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، وضمن حماية حقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وحزب الطبقة العاملة يدرك، جيدا، الفرق الدقيق بين العمل الحزبي، وعمل المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، لإدراكه الفرق الدقيق بين العمل السياسي، والعمل النقابي، كما يدرك، جيدا، اختلاف أهداف العمل الحزبي، عن عمل المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، ولكن هذا الإدراك، لا يلغى العلاقة الجدلية القائمة بين العمل الجماهيري، وبين العمل السياسي في الممارسة اليومية للمنظمة النقابية، أو الجماهيرية، كما لا يلغى قيام علاقة جدلية بين حزب الطبقة العاملة، وبين المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، علاقة لا تتحول، أبدا، إلى السعي إلى جعل المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، حزبية، أو تابعة لحزب الطبقة العاملة، بقدر ما تدعم المنظمة النقابية، أو الجماهيرية: ديمقراطية، وتقدمية وجماهيرية، ومستقلة، ووحدوية، مع الالتزام باحترام هذه المبادئ، باعتبارها حصانة للمنظمة النقابية، أو الجماهيرية.

وحزب الطبقة العاملة إذا لم يحرص على مبدئية المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، فإنه يفقد قيمه كحزب للطبقة العاملة، ويتحول الى مجرد حزب بورجوازي صغير، يمكن أن يحول أي منظمة إلى منظمة حزبية، أو تابعة له، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. إلا أنه، ونظرا لاقتناعه بالاشتراكية العلمي ، واعتماده قوانين الدياليكتيك المادي في التحليل الملموس، للواقع الملموس، فإنه لن يسقط في ممارسات أحزاب البورجوازية الصغرى التحريفية، وسيبنى علاقته بالمنظمة النقابية، أو الجماهيرية، على أسس علمية دقيقة، تفرض الاحترام المتبادل فيما بينهما.

6) حزب اليسار المغامر، الذي لا يختلف في ممارسة عن حزب البورجوازية الصغرى، الذي لا يرى في ادعاء التياسر، والمزايدة على الجماهير الشعبية الكادحة، إلا وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى المتياسرة. ولذلك فحزب اليسار المغامر، لا يمانع من أن تصير المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، منظمة حزبية، أو تابعة له، أو مجالا الإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، يتناسب مع التوجه المتياسر.

وحزب اليسار المغامر، ومن منطلق انتهازيته، ونظرا لكونه يحرص على تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى المتياسرة، فإن احترام المبادئ المعتمدة في المنظمة النقابية، أو الجماهيرية المبدئية، غير وارد، عندما يلتحق المنتمون إلى هذا الحزب بالمنظمة النقابية، أو الجماهيرية المبدئية، بل إن المنتمين إلى هذا الحزب، يعملون على تحويل المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، إلى إطار لتصريف الأفكار المتياسرة، في أفق تحويل هذا الإطار، إلى منظمة حزبية، أو تابعة، للحزب المتياسر. ولذلك فهو لا يقول بالعلاقة الجدلية بين العمل النقابي، أو الجماهيري، وبين العمل السياسي.

كما أن هذا الحزب، لا يقول كذلك بالعلاقة الجدلية بين الحزب المتياسر وبين المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، لأن علاقة من هذا النوع، ستفوت عليه فرصة العمل على توظيف المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، في العمل على تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى المتياسرة. والذي يقف وراء كل ذلك، هو تمرس المتياسر على تحريف الفكر الاشتراكي العلمي، حتى يخدم مصالحه الطبقية.

7) الحزب اليميني المتطرف، والمؤدلج للدين الإسلامي، أو لأي دين آخر، الذي يعادي الفكر العلمي، والتقدمي، واليساري، والمتياسر، ويعادى الديمقراطية، ولا يرى للاستقلالية ضرورة، ونظرا للمنطق الاستبدادي، والطائفي، الذي يحكم ممارسة هذا الحزب، فإنه لا يرى للوحدوية ضرورة. ولذلك فهذا الحزب، لا يقبل بالمنظمة النقابية، أو الجماهيرية المبدئية، وإذا وجدت فإنه يعمل على اختراقها، من أجل جعلها منظمة حزبية، يمينية، متطرفة، تتحول إلى منبر لنشر الفكر اليميني المتطرف، في صفوف الطبقة العاملة، والأجراء، أو في صفوف الجماهير بصفة عامة.

والذي يهم الحزب اليميني المتطرف، ليس هو بناء المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، التي تناضل من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية؛ بل هو بناء منظمة نقابية، أو جماهيرية حزبية، حتى تلعب دورها المنوط بها في عملية التجييش، التي تستهدف الجماهير الشعبية الكادحة بعملية التجييش وراء اليمين المتطرف، من أجل الوصول إلى الأجهزة المنتخبة، والى الحكومة، أو إلى امتلاك أجهزة الدولة في نهاية المطاف.

ولأجل ذلك، يمكن أن يعمل على المطالبة بالممارسة الديمقراطية، لا من أجل تحقيقها على أرض الواقع، وبمضمونها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، بل من أجل جعلها وسيلة من وسائل التمكن من الوصول إلى المؤسسات التشريعية، والتنفيذية، قبل الانقلاب على الديمقراطية، التي تعتبر كفرا، وإلحادا في نظر الحزب اليميني المتطرف، وحتى يتمكن هذا الحزب في حال وصوله الى المؤسسات، من أحكام قبضته على المجتمع، وإخضاعه إيديولوجيا، وسياسيا، وباسم الدين، وعن طريق استعمال القوة، إلى القبول بقيام الدولة الدينية، التي تقوم بتطبيق شريعة الله في الأرض.

ومما تجب الإشارة إليه، أن المنتمين إلى الحزب اليميني المتطرف، ليسو إلا شريحة من البورجوازية الصغرى، التي توظف الدين لتحقيق تطلعاتها الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وبذلك نصل إلى أن معظم الأحزاب، تتعامل مع المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، على أنها حزبية، أو تابعة، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. والحزب الوحيد الذي يفترض فيه أن يحرص على احترام مبدئية المنظمة الجماهيرية، أو النقابية، هو حزب الطبقة العاملة. وهو ما يعني أن علاقة الأحزاب بالمنظمات النقابية، أو الجماهيرية، تسير في اتجاه ضرب المبدئية، حتى تصير المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، وسيلة لتغلغل الأحزاب في صفوف الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الجماهير الشعبية، التي تتحول بدورها الى مجرد وسيلة للوصول الى الأجهزة التقريرية، أو التنفيذية، وصولا إلى امتلاك أجهزة الدولة، التي تصير أفضل وسيلة لتحقيق المصالح الطبقية، والعمل على حماية تلك المصالح، سواء كانت ذات طابع اقتصادي، أو اجتماعي، أو ثقافي، أو مدني، أو سياسي، من أجل ضمان السيطرة الطبقية، والعمل على تأبيد تلك السيطرة.

وانطلاقا من الوضع المختل لصالح السيطرة الحزبية على المنظمات الجماهيرية، نرى ضرورة قيام حزب الطبقة العاملة بفضح، وتعرية ممارسات الأحزاب تجاه المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، سعيا إلى جعل الجماهير المعنية، تمتلك الوعي بضرورة الحرص على استقلالية المنظمات المختلفة، حتى تصير متحررة من السيطرة الحزبية، وحتى تتمكن، فعلا، من صيرورتها في خدمة المصالح الطبقية للعمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....12
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....11
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....10
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....9
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....8
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....7
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....6
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....4
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....3
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....2
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف
- أجور البرلمانيين بالمغرب: ( أجور البرلمانيين في المغرب ليست ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - محمد الحنفي - العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، والجماهيرية.....4