أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد البشيتي - -الناخِب الجيِّد-.. هذا هو!














المزيد.....

-الناخِب الجيِّد-.. هذا هو!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 12:19
المحور: المجتمع المدني
    


"الناخِب الجيِّد".. هذا هو!

إذا كانت تلك التي رأيْتها، وأراها، سمعتها، وأسمعها، هي المعايير والموازين والدوافع والمصالح والأهداف..، فليس من كلمة حق تَحُضني على قولها سوى "الناخب الجيِّد هو الذي لا يَنْتَخِب"!

لقد بدأ "المرشَّحون" يُعِدُّون العُدَّة، ويحشدون قواهم، ويختبرون نفوذهم، ويلبسون ثيابهم الانتخابية الزاهية الألوان، فالانتخابات البرلمانية على الأبواب، والقانون الانتخابي، الذي يتَّسِع لهم، ولمصالحهم الشخصية والعائلية.. والفئوية الضيقة، فلا يضيق إلا بالمجتمع والمصالح العامة للمواطنين، سيظلُّ، على ما يعلمون ويتوقَّعون، على حاله، وكأنْ لا انتخابات تَجْتَذِبُ إليها الناخبين إذا ما أُجْرِيَت وِفْقَ قانون انتخابي جديد، يتحزَّب به "المرشَّح"، و"الناخب"، سياسيا وفكريا، متخطِّياً هذا التحزُّب المنافي للديمقراطية، جوهراً، وإنْ وافقها شكلاً.

بعضٌ من هؤلاء المرشَّحين، أو الذين تراودهم الرغبة في الترشيح، رأيْتُهم، وسمعتهم، في المجالس الشعبية للأتراح والأفراح يسألون ويُسْألون في شؤون الانتخابات وشجونها، وقد خلت الأحاديث من كل ما له صلة بالسياسة، والبرامج الانتخابية السياسية، وكأنَّ الانتخابات هي لبرلمان لا أثر للسياسة فيه، مع أنَّ "تسييسه" يعني أن يُسْمَح للمصالح العامة للشعب أن تَجِدَ لها مكانا فيه، ولو إلى جانب ممَّثلي المصالح غير العامة الذين يستأثرون بحصة الأسد من مقاعده.

رأيْتُهم، في تلك المجالس، يقيمون الوزن بالقسط ولا يُخْسِروا الميزان، فهذا المرشَّح الذي قد يُنافِس المرشَّح الذي يحادثونه (في المجلس) لا يستحق أصواتهم الانتخابية، ولن ينتخبوه، أو لن ينتخبوه هذه المرَّة؛ لأنَّه.. ؛أمَّا هذا الذي يجالسون ويُحادثون فقد عزموا، أو أظهروا له العزم، على انتخابه؛ لأنَّه..

بَعْدَ "لأنَّه"، التي تُعلِّل وتَشْرح الأسباب، لن تَعْثُر على "السبب الانتخابي" الذي تراه، ويُريكَ نفسه، في كل انتخابات تَوافَقَ فيها "شكل" الديمقراطية مع "محتواها"، أو جاءت "ثمرةً على دوحة الديمقراطية"، وليس ثمرةً في صندوق عند الخضَّار (بائع الخُضَر).

وقد يحتاج الأمر إلى مزيدٍ من التعمُّق والتوسُّع في بحثه، فيُخْرِج أحدهم ورقة وقلما ليشرع يحسب "الوزن الانتخابي (اللا سياسي)" لهذا المرشَّح أو ذاك، والذي مِنْ مكوِّناته (أي من مكوِّنات "الوزن الانتخابي") اليَد.. "اليد البيضاء"، و"اليد الخضراء"، فـ "المرشَّح"، قَبْل الانتخاب، ومن أجل أن يُنْتَخَب، لا بدَّ له من أن يُنْفِق ممَّا يُحِب، لعلَّه يؤلِّفَ قلوب بعض الناخبين. أمَّا "الأحلاف الانتخابية"، والتي يريد لها المرشَّح أن تكون له كـ "حلف الفضول"، فتشبهه، وتشبه الناخب، فالدافع إليها علاقته بالقيم والمبادئ الديمقراطية كمثل علاقة الماء بالنار.

في الانتخابات، وبها، تَظْهَر لنا، وتتأكَّد، مأساة الديمقراطية عندنا، والتي تُرينا ذاتها في "الناخب" أكثر من "المرشَّح"؛ لأنْ ليس للناخب، بوصفه مواطِناً، من مصلحة حقيقية في انتخاب هذا المرشَّح، الذي يَعْرِفَ على خير وجه كيف يَسْتَنْبِت مصالحه الشخصية في حقل المصلحة العامة.

أمَّا العاقبة الحتمية والطبيعية للانتخابات البرلمانية، والتي نراها دائما، فهي أن يُنْهي الناخبون احتفالهم بنائبهم، أي بمرشَّحهم الذي أفازوه بالمقعد النيابي، ليشرعوا يذمُّون ويَلعنون البرلمان المنتخَب والذي اكتشفوا، أو أعادوا اكتشاف، فقره السياسي والتمثيلي، وعجزه عن أن يكون في منزلته العليا وهي منزلة "خادم الشعب"!




#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يصبح العرب أهلاً للسلام؟!
- -ثقافة الموت- التي يجب تغييرها!
- -استضافة- في كردستان أم -استيعاب- في غزة؟!
- جرائد يومية أم أوراق يانصيب؟!
- -مبادرة- البرزاني!
- -زلزال- فجر الجمعة المقبل؟!
- -عمرو خالد-.. إلى متى؟!
- لماذا -تطرَّف- العرب في قمة الرياض؟!
- لِتُعْلِن إسرائيل -مبادرتها-!
- عندما يُسْتفتى الشعب!
- -قمة التضامن العربي-.. مع بوش!
- لا تعديل ل -المبادرة- ولكن..!
- -القانون- لا يميت الأحزاب وإنَّما يدفنها!
- حيتان على مائدة عشاء!
- جمهورية -العائلة المقدَّسة-!
- -مبادئ الرباعية- في -البيان الوزاري-
- من أجل هذا النمط من -الجماعية-!
- قطار سلامٍ سكَّته -التطبيع-!
- الظواهري.. لسان يبحث عن آذان!
- تغيير حقيقي أم خديعة؟!


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد البشيتي - -الناخِب الجيِّد-.. هذا هو!