أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توفيق التميمي - انهم الحمراصدقائي الشيوعيين...يستفزون الارهاب بكرنفالاتهم














المزيد.....

انهم الحمراصدقائي الشيوعيين...يستفزون الارهاب بكرنفالاتهم


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 11:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فعلها الشيوعيون بما يشبه المعجزة في ايامنا هذه عندما احضرو الرفاق والاصدقاءكلهم ..
وما تبقى من الناجين من المشانق والزنازن وما تبقى من العوائل التي تنجب الابطال على الدوام وما تبقى من اطفال لشهداء مرسومين على الصور وفي وجع الذاكرة... صور لازالت الاحزان العراقية تغتال ابتساماتها الخفية تحت ايقاع الفجيعة اليومية لخلفاء الفاشية ونوابها النجباء من الارهابيين وايتام الطغاة وتجار حروب الطوائف.
اجتمع الشيوعيون باعداد من الرفاق والاصدقاء بما يشبه اليوتويبا والخيال.. الاف من الاصدقاء والرفاق تغص بهم مدرجات ملعب الشعب ومثلهم ينتظرون خارجه دون تأفف او ملل على الابواب كلا منهم يمارس فرحه بطريقة مبتكرة في كرنفاله السنوي وموسم افراحه بما حفظوه ممن سبقهم من دروس الصمود والصلابة والكبرياء معلموا الشهاة والموت حبا للوطن
انه ذات الصمود وذات الكبرياء مهما اختلف شكل الاعداء ومهما تغيرت ملامحهم واساليبهم وخساستهم.. طغاة كانوا او ارهابيين قتلة
ولذا لم يدخر الشيوعيون بطولة تاريخية الا وتقمصوها في هذه اللحظة التي يتوهم فيها الارهابيون بانهم تمكنوا من تعطيل الحياة واغتيال جذوات الفرح في عيون الناس واجهاض الامل على نوافذ الفجر العراقي
حضرالرفاق والاصدقاء وايتام الشهداء .حضروا يصطحبون تواريخهم الموشومة على الجباه والصدورحضرالرفاق بالامل المرسوم في عيون الصغار والشباب هم يلوحون بنفس الرايات الحمراء التي لم تنكسها من قبل خيانة الرفاق ولا سياخ التعذيب ولا ظلمة الزنازن
يندمج الشيوعيون اليوم مع ابناء شعبهم ويصطف معهم كل الاخيار والطيبون على جبهة واحدة في حرب شرسة ضد عدو لايمتلك ذخيرة من الضمير او الاخلاق او المرؤة يحتفل الشيوعيون بمرور 73 عاما من الحب للوطن والتضحية في سبيله والاوغاد الارهابيون ينتشون فرحا بمحارق عرائس (سوق شلال )واطفال مدرسة الزهراء واشلاء الحالمين على ابواب الجامعات
ولذا فهي فرصة للشيوعيين واصدقاءهم بان يعلنوا الحرب ازاء هذا العدو الدنئ والجبان والذي لن يتمكن من وقف زحفهم لكرنفالات الفرح ومواسم الاعياد واستذكار الشهداء
حضر الجميع دون تردد او خوف من قنابل جبانة ومفخخات خسيسة تستهدف الفرح وتستهدف نسغ المحبة في عيون الاطفال
رسالة الوطنيين من الشيوعيين واصدقاءهم في حضور تعدى الخمسين الف واضحة لاتقبل التورية:
بان العراقيون قادرين على صناعة حياتهم واستعادة مجدهم وبهاء وطنهم في ذروة جرائم صناع الموت وخفافيش الظلام والجريمة وتوهمهم بالنصر الموهوم
وانها رسالة لاتقبل اللبس بان من ارتقى سلالم المشانق وصعد ذروة الجبال لن ترهبه قنابل مذعورة وبهائم بشرية لاتملك الا احساسها بالكراهية وثقافة الانتحار وفناء الاجساد
لن يوقف زحف الجموع لمدرجات الكرنفال اي خوف اوي موت منتظرهذه الجموع.. العابرة لفواحعها ومصائبها لتاسيس بذرات الامل على ايقونة التوحد الوطني والاصطفاف البطولي لمواجهة الجراد الاصفر هؤلاء الغرباء على طقوس افراحنا والطارئين على اعراف طيبتنا العراقية
اصدقائي الشيوعيين :
اشهد انكم حققتم انتصارا باهرا واستذكار فذا للابرار من شهداءكم وبقية شهداء العراق وانتم تنشدون بصوت عراقي مضمخ بالعذابات ومنتش بالامل اغنية الحياة الخالدة التي غنتها قبلكم حناجر الشهداء والمقتولين ظلماعلى ارصفة البطولة وفي ظلمات السجون ومحراب المشانق
ااشهد بان الشوعيين في عرسهم السنوي لم يكتفوا بنصرهم على شبح الارهاب وتهديداته بل مضوا الى اكثر من هذا وهم يلوحون براياتهم الحمراءعلى رسالة واضحة :
بان بعض من حضر من جمهور الفرح من الصغار والشباب من الذين لم يشهدوا صراخات التعذيب ولم يسمعوا عن اهوال الجلاد البعثي وابداعه الفذ في قلع الاظافر وبقر البطون واجهاض الحوامل من العراقيات النجيبات ولم يعرفوا ملامح اباءهم الاعبر وصاياهم بحب هذا الوطن والموت في سبيله حبا وعشقا هؤلاء الصغار والشباب اكبرعزيمةو امضى ارادةلمواجتهم وطردهم الى نفس الجحور التي استقبلت ذات يوم طاغية العراق ومعه اقزامه الصغار
اعتقد ان فرح الناس واغاني الشعوب واصطفاف الاخيار في الكرنفالات هي اعلى صوتا واشمخ قامة من مفرقعات الجبن والخسة للارهابيين الجبناء
هنيئا لاصدقاءئ الشيوعيين في اشعال الشمعة 73 من عرسهم الوطني وهم يحققون هذا الفرح الباهر وسط هذا الدخان وعويل المفرقعات وايقاع المصائب اليومي.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصعاليك الشعراء يغادرون لعالمهم الاخر...واخرهم كزار
- هل تصلح المذكرات ما افسدته الحكومات
- اشكالية المعرفة الشاملة والاستبداد الشعري
- بلاغة اسكات قناة الفيحاء العراقية
- حوار مع عزالدين باقسري الباحث في الديانة الايزيدية
- ماذا يعني حضور وزير الثقافة العراقي لمؤتمر اعلامي ؟
- النجيبان المصري والعراقي
- سؤال بحجم كارثة جسر الائمة
- تسامح ام تصالح في فضاء الثقافة العراقية الجديدة؟
- حوار مع رئيس اتحاد ادباء اربيل
- السطو الانترنيتي في صحافتنا الثقافية ...لماذا؟
- هل نقيض هوانا البغدادي باشباح ملثمين؟
- الشباب الكوردي ومحنة العربية الملغاة
- اعتذار متاخر للشاعر الصائغ عما بدر منهم
- مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق
- عهد الزعيم عهد للثقافة اللبرالية
- كتابات ناجية من شراسة الحروب .......الى الصديق علي بدر جنديا ...
- وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء
- الستون كرسيا مدرسة عوني كرومي للاحتجاج المبكر
- المشرع التنويري للشهيد قاسم عبد الامير عجام


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توفيق التميمي - انهم الحمراصدقائي الشيوعيين...يستفزون الارهاب بكرنفالاتهم