أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - مَنْ يهرب من العراق؟














المزيد.....

مَنْ يهرب من العراق؟


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:30
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


غالبية العراقيين الهاربين من ديارهم إلى خارج البلاد ينحدرون من الطبقة الوسطى، وهذه الحالة تؤدي إلى خلل خطير في التوازن الاجتماعي العراقي. أما البقية ممن لم يهجروا البلاد ومنهم المشردون، فينتمون غالباً إلى الطبقة الفقيرة جداً غير القادرين على اللجوء إلى الخارج، وأصبحوا أهدافاً سهلة للمليشيات لضم شبابهم في صفوفها.
لا مجال للعمل في العراق،" قالها زياد- لاجئ عراقي يعيش في السويد. خريجو الكليات والأساتذة لا يمكنهم أن يصبحوا جزءً من الشرطة أو الجيش- فرصة العمل الوحيدة المتاحة في العراق هذه الأيام."
"هؤلاء ممن بقوا في العراق، بحاجة ماسة للحصول على دخل، ويحاولون فعل أي شيء لإبقاء رؤوسهم فوق الماء (تحاشياً للغرق وحفظ واستمرار حياتهم)."
"بينما لوردات/ زعماء الحرب يعرفون كيف يُمارسون اللعبة. يستخدمون علاقاتهم لغلق كافة الأبواب (فرص العمل)، في حين يبقون أبوابهم مُشرّعَة."
إن حقيقة عدم جدية حملة إعادة البناء في الجنوب ساهمت في الأوضاع المتردية. يقول محمد الدراجي- المعهد العراقي للتنمية- لندن: "نستغرب، في الواقع، من عدم حصول أي شيء في الجنوب، رغم أن كافة الموارد متاحة هناك، حتى الاستقرار. لو حصلت حملة فعالة للبناء في هذه المنطقة، لكان الناس حتى في المناطق الساخنة- غرب ووسط العراق- سيعيدون التفكير في مواقفهم عند مشاهدتهم ازدهار حقيقي في الجنوب."
مشروع واحد (نجح) في العراق هو إعادة تأهيل الأهوار بعد تجفيفها في ظل النظام العراقي السابق، ولكن، كما أشار محمد حسين- صحفي عراقي من السماوة:
"أنجزوا (عملاً عظيماً) بإعادة الطيور والجواميس إلى الأهوار، ولكن هل هذا ما يحتاجه الجنوب فعلاً؟ ليس لدينا شيء.. لا ماء شرب صاف، لا كهرباء، لا مستشفيات ملائمة، والأكثر أهمية.. لا عمل..
وفي بغداد، هناك جزء من المدينة مفتوحة: الناس يتجولون في الأسواق دون وجل من حصول تفجيرات، والمحلات لا تغلق أبوابها في الثامنة مساء كما في بقية أجزاء العاصمة، والأهالي يقضون وقتاً طويلاً في الحديث والجلوس في المقاهي، حسب واشنطن بوست. ولكن هذا فقط إن كنت من مؤيدي الصدر ومليشياته- جيش المهدي. وستكون محل ترحيب في مدينة الصدر- منطقة طائفة (الأغلبية) وواحدة من أكثر المناطق الفقيرة في بغداد!
أغلب العراقيين اللاجئين يتجهون إلى سوريا والأردن. لكن الأردن أغلقت حدودها بوجههم منذ يناير/ ك2، وصارت سوريا المحطة النهائية الساخنة بموجات العراقيين المستمرة. أكثر من ألف عراقي من القادرين على دفع أجرة السفر 400 دولار يغادرون يومياً بغداد إلى At-Tanf- سوريا، حسب تقرير Der Spiegel الألمانية.
طريق السفر، وفق كل المعايير، تفتقر إلى الأمان: الهجمات/ الكمائن والخطف حالة متكررة. وأيضاً على المسافرين المراقبة والحذر من قوات الاحتلال الأمريكية. "عندما يُسافرون على الطريق العام.. يصرخون رعباً من أي شيء يتحرك في طريقهم،" حسب اقتباس الصحيفة من سائقي سيارات التاكسي المعروفون بخبرتهم بأهوال الطريق.
عادة ما تبعث العائلات المتمكنة شبابها إلى خارج البلاد بغية تأمين سلامتهم، وأيضاً لتجنب ضمهم من قبل المليشيات. سوفيان واحد من هؤلاء الشباب. حبس نفسه في غرفته بمنزله معظم فترة الثمانية أشهر السابقة. ينتظر حصوله على جواز سفره بكلفة 500 دولار- عشرة أمثال الرسوم الاعتيادية. تتلخص خططه في مغادرة البلاد وأن يقضي أول أيامه في دمشق- سوريا. "أتوق إلى الجلوس في الخارج لبعض الوقت،" حسب اقتباس دير شبيغل.
ممممممممممممممممممممممـ
Who s’ fleeing Iraq?, (Reutures, Via Iraqi Solidarity News- Al- Thawra), uruknet.info- March31,2007.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة عربية.. وقنبلة هوائية!
- أحسبوا ضحاياكم!
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1
- تهديدات بالموت أو الهجرة: قصة مأساوية
- مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!
- مع تصاعد الفقر يلجأ فقراء عراقيون لاستخراج الألغام لبيعها!!


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - مَنْ يهرب من العراق؟