أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - الحب














المزيد.....

الحب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 07:10
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


الحب هو: من ارقى السلالات العاطفية وهو روح الأنسان المبدع وأداته الخلاقة ويظطرب الأنسان المبدع اذا فقد الحب او اذا تعرض لجراحه وخصوصا اذا كانت تلك الجراحات عميقة وبالغة الأثر .
وتعريف الحب يختلف من شخص لآخر حسب تجربة كل شخص وحرارته العاطفية فمنهم من اعتبره حالة من حالات عدم الوعي ومنهم من اعتبره حالة وعي كاملة تزداد حرارته اتساعا بقدر ما يبتعد المحبون عن بعظهم البعض اما المثقفون البارزون فقد اعتبروه عنصرا محايدا وبالنسبة لآرنولد توينبي فق اعتبره : ارتكاس الضعفاء على الأقوياء , ولا تبدو هذه النظرة استثنائية وانما هو خارج عن ملاحظات مؤرخ عظيم وشاهد على حالة تقلبات الملوك والأباطرة والعلماء,.
وكان للملك -ادلوف فرديريدك- 1710-1771 ميلادي سبع معشوقات وكانت تلك النساء ذوات عاهات بشرية دائمة وحين سئل عن ذلك قال : ان الحب الحقيقي قائم اصلا على الشفقة, وكانت معشوقته الأولى بلا ذراعين واثنتان بعين واحدة واثنتان بلا ذراع واثنتان بساق واحدة .
وهذا الصنف من العشاق يعتبر الحب معاملة انسانية قائم اصلا على شفقة الأقوياء على الضعفاء وهكذا نفسر احيانا تصرفات بعض المهتمين بالحالات الأنسانية من ملوك وحكام ورجال اعمال وهكذا نفسر قول السيد المسيح احبوا بعضكم بعضا ............ وللحب ايظا اشكال أخرى تختلف من شخص لأخر حسب تجربته الشعورية :
فقد كان حب بعض الشعراء للنساء ناتج عن حبهم لأوطانهم كقول مجنون ليلى :
امر على الديار ديار ليلى
اقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديار
او قل هنا ان النظرة معكوسة اي ان حب ابن الملوح لليلى قد ادى به في نهاية المطاف الى حب الوطن .
وكان من عادات الشعراء العرب ان يبدأوا قصائدهم بمقدمات غزلية كقول الشاعر الذي هدده محمد الرسول بقتله لكثرة هجائه للمسلمين وقد استسلم أخيرا لمحمد الرسول وجاء اليه مادحا بقوله :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم اثرها لم يفدى مكبول
وقد قال النقاد : لم تكن للشاعر معشوقة اسمها سعاد وانما سعاد هنا هي فقدان الشاعر للحياة السعيدة وهكذا تكون المرأة عند الشعراء العرب قديما نوع من فقدان الحياة السعيدة والتي تتحول الى نقطة وعقدة نقص يتم تعويض هذه العقدة بألأرتماء فوق صدر اي أمرأة .

ولم تكن النظرة في التاريخ البدائي للمرأة تتوقف على المعاني الجنسية الخالصة فقد كان الأتصال بألمرأة يتوقف عند الحدود البيولوجية لمعنى الجنس وحين تقدمت البشرية عاطفيا اصبح للجنس معاني رمزية واهم الرموز هو الحب نفسه واكثر المعشوقات المشهورات لم يكن ذات جمال عالي بل كن اقل من عادي وفي بعض الأحيان دميمات الشكل فمثلا :
كانت كليو بترى ذات انف كبير كأنف ابن حرب المشهور بدمامة انفه ومع ذلك عشقها انطونيو ومن اجلها ضيع انطونيو حصته من ميراث قيصر , وكذلك معشوقات ملك السويد ادلوف فرديريدك 1710-1771 ميلادي وكذلك كل معشوقات لويس الرابع عشر لم يكن ذات جمال فقد كانت الآنسة - لافالير- كبيرة الكرش اذا اكلت دائمة القح والسعال وكانت احدى رجليها قصيرة عن الأخرى لذلك كانت تعرج وتطلع في مشيتها ومع ذلك عشقها لويس الرابع عشر وفي اليوم الذي وافقت به على زواجها منه ذهب الى وزيره - لوفيان وقال قولته المشهور ة : ان المرء لا يجد لذة النصر في الحرب وحدها .
اما الكاتبة المشهورة جرجيا صاند - واسمها الحقيقي - اورور- فقد كانت تقول لماذا كل هذا الأعجاب بي من الشبان : انا لست جميلة ولو البسوني ثياب غلمان لكنت شابا مقبول نوعا ما اكثر مني فتاة جميلة , انما لست جميلة ومع ذلك عشقها الموسيقي - شوبان - والشاعر - موسيه - .
ونستنتج من ذلك ان المرأة تطورت من النظرة البيولوجية الى النظرة الرمزية واصبح بفضلها للحياة الكئبة معنى وذوقا وفنا ومن لا يعشق امرأة لا يمكن ان يعشق ارض او وطن .
واول شعب في التاريخ نقل الجنس من الضرورة البيولوجية الملحة الى الفنون الرمزية هم العرب والعبرانيون وذلك بسبب تمسكهم بمبدأ الخالق الذي لا يمكن ان تشاهده العين المجردة وعمموا ثقافتهم تلك على كافة نواح الحياة العامة وحين صعدوا بألأله من الأرض الى السماء كانوا قد حملوا معهم الأنسان وجعلوا يوم ميلاده عاليا في السماء لذلك توقفوا عند المعاني الحسية للصوم والصلاة والعبادة والحب والجنس حيث انهم طهروا الجنس من الشوائب البيولوجية وهذبوا العلاقة بين الرجل والمرأة ووضعوا دستورا اخلاقيا لكل شيء .
الا انهم قد جعلوا الجنس سببا لسقوط الأنسان وليس سببا لنهوظه على خلاف المجتمعات الزراعية البدائية التي كان للجنس لديها معاني بيولوجية استقرارية ..... وللحديث بقية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب والعبريون
- تحديد النسل
- اليهود
- خطايا الرأسمالية
- لبس الجلباب ولبس البنطال
- ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي
- هل كان حافظ ابراهيم شاعرا شعبيا ؟
- انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية
- (لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا (1
- نوال السعداوي
- اين تزدهر الثقافة
- ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية
- الفن والدين الرعوي
- الدورة الشهرية للمرأة والأدب الديني
- المرأة القديسة والمرأة الكديشة والقديشة والبهيمة؟
- نقد المجتمع العربي المعاصر
- طغيان رجال الدين
- تعريف النسوية والنسونجية
- مصطفى امين في سجنه
- تعريف المرأة والرجل


المزيد.....




- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - الحب