أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين القطبي - وللأنثى مثل حظ الذكرين














المزيد.....

وللأنثى مثل حظ الذكرين


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 10:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتسربل بالاكياس كشماعة سوداء متحركة، هذا اذا دخلت المرأة الى السوق، حتى بات شكل الاسواق في المدن العراقية عبارة عن رجل يبيع وامرأة تشتري، ومع ذلك فمازالت الكثير من العوائل الملتزمة بالعرف التقليدي تحرم الاناث حتى من هذه المتعة المضنية.

الرجل من جانبه لا يجد ضيرا في تقاليد كهذه، فهو الذي يزداد شهامة ورجولة، ويحقق طموحه في احتكار مصدر الرزق الوحيد لدى العائلة، وبالتالي فهو الذي يمتلك الاشياء، وهو السيد الذي يحق له شراء حتى النساء بما ملكت يمينه.
والمرأة، التي تدفع الثمن وفق هذا العرف، تتحول اليا الى احدى المقتنيات المقنعة للرجل ليس امامها سوى المساومة، والسهر على خدمة البعل، بحيث تكون له اكبر من مجرد خادمة، واقل من منزلة سيده.

وامام الفحولة المفرطة في العلاقة الاسرية، لم يعد امام المرأة سوى ان تحصل هي الاخرى على مصدر للرزق تحاجج به الرجل، وتنال قسطها من الاحترام داخل الاسرة. الا ان هذا التمرد وتحدي سلطة الرجل يشبه في بعض اوجهه "الخروج عن الطريق" في ظل الذكورية القاهرة المتحكمة بالسوق والتزمت المبالغ فيه اسريا.

واذا كان من اهم موارد المرأة في مجتمع يعيش واقعنا الحالي هو الهدايا التي يقدمها الزوج، اذا كان الحال ميسورا، فان الاهم هو الارث الذي يتركه الاب لعائلته، وهو نزر ايضا في معظم الاوقات، كما ان حظ المرأة هنا ايضا يتعثر بقانون "وللذكر مثل حظ الانثيين"، وشكل هذا النص هو الاخر مكرس لهيمنة الذكورية السائدة، ويحرم الانثى من فرصة لتعويض نقصها المادي.

الام لها قداسة وفق تقاليدنا، لا تذكر الا بمقدار الالم الذي قاسته طيلة حياتها على يد الرجل، والاخت هي الرمز للشرف الذي يرف له الشارب، والزوجة والبنت هي العرض العزيز، لكن كل ذلك غير كاف على ما يبدو، ولم تستطع الام رغم قداستها، ان تحصل على اليسير من حقوقها لأنها خدمية غير منتجة، لم تلج السوق في حياتها.

من المتوقع ان ينشط في العقود القادمة اعصار العولمة القادم من جهة الغرب، وقد يجد الرجال مثلا بان الحاسوب قد وفر الفرص لاعمال لا تعتمد على القوة العضلية فقط، وان المراة قد تتفوق عليه في الكثير منها فيدعونهن الى ولوج معترك الحياة الاقتصادية بدلا من هجرتهن الميسرة، علانية او سرا، الى بلدان اكثر تسامحا في العالم.
اوعلى طريقة اكتشاف الادوية والعلاجات الجديدة لامراض كالسرطان، والايدز وهو ما توصل اليه مؤخرا احد المفسرين المحدثين من اليمن، والذي ينتظر الان برائة الاختراع، وكما اكتشفوا نصوص تحلل زواج الفريند والمسيار، المتعلقة بجسد المرأة، قد يكتشفون ايضا ما يتعلق بروحها، والامها، وانها التي عاشت وماتزال تحت جور قوانين غير عادلة، بحاجة الى فتح المجال لها في السوق، لا لشراء الخضار فقط، بل اسوة بالرجل، او على الاقل اكتشاف ثمة تفاسير جديدة، واكثر جدية توحي بـ "وللانثى مثل حظ الذكرين".




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة كوردستان مطالبة ب
- شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام
- صدام مشافش حاجه
- شبح امرأة في البرلمان الكويتي
- مصافحة، مصارحة، مصالحه
- على ابواب كأس العالم، موت الفريق السعودي
- راضع من صدر عجمية و اعدام الطاغية عبد الكريم قاسم
- من سخرية العداله
- حل الميليشيات، لماذا؟
- الجعفري، سنة اولى حكم
- حمار الحضارات مرة اخرى
- العراق والجوار، من يتدخل في شؤون من؟
- متى اصيب الله بالحول؟
- كفايه تكتسح الانتخابات المصريه
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين القطبي - وللأنثى مثل حظ الذكرين