أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....11















المزيد.....

الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....11


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1832 - 2007 / 2 / 20 - 13:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إهداء إلى

كل من آمن بوحدة المغرب، والمغاربة، وعمل فكرا، وممارسة، على ترسيخ هذه الوحدة.

كل المغاربة الذين يتمسكون بوحدتهم، في شموليتها.

كل المغاربة من أصل عربي / أمازيغي، الذين امتزجوا في دم واحد، صار يحمل اسم الدم المغربي,

كل المسلمين المغاربة الذين يحترمون الدين الإسلامي، ويرفضون استغلاله في الأمور الإيديولوجية، والسياسية.

كل الذين يتكلمون اللهجات الأمازيغية، ولم يعتبروها، في يوم من الأيام، وسيلة لتقسيم المجتمع المغربي إلى طوائف.

كل الشهداء المغاربة، الذين استشهدوا من أجل المحافظة على وحدة المغرب، ووحدة المغاربة، أنى كان جنسهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم.

من أجل مغرب واحد، بهوياته المتعددة.

من أجل إنسان مغربي قوي، في مواجهة تحديات العولمة.

محمد الحنفي

****************





تمظهرات الأمازيغية:.....2


ثالثا: دور المؤسسات الثقافية في تحديد هذه القواسم، وتفعيلها، وبلورة الأهم منها، حتى تتاح الفرصة أمام إمكانية قيام لغة أمازيغية حقيقية. لكن:

ما هي المؤسسات الثقافية التي تقوم بهذا الدور؟

هل هي المؤسسات الثقافية الرسمية؟

هل هي المؤسسات التابعة لأحزاب معينة؟

هل هي المؤسسات الحزبية؟

هل هي المؤسسات التي تسعى إلى أن تصير إطارا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين؟

هل هي المؤسسات المستقلة الشوفينية / العرقية؟

هل هي المؤسسات المستقلة / المعتدلة؟

وكيفما كان الأمر فإن دور المؤسسات الثقافية، يبقى واردا، ووروده يبقى إطارا صحيحا، لإذكاء النقاش بناء على تحديد:

ماذا تريد هذه المؤسسات من وراء هذا النقاش؟

هل تريد، فقط، الاهتمام باللهجات الأمازيغية، على تعددها، في أفق استحضار أهميتها في حمل القيم الثقافية، للشعب المغربي، وإشاعة هذه القيم بين جميع أفراده، وخاصة في صفوف مستعملي كل لهجة على حدة؟

هل تسعى إلى بلورة قواسم مشتركة بين مكونات كل مجموعة على حدة؟

هل تعمل على تطوير تلك القواسم إلى لغة أمازيغية معقدة؟

وإذا كان الأمر كذلك:

ما هي اللهجة صاحبة الحظ في التقعيد، والدسترة، والترسيم الإداري، والتعليمي؟

وإذا اعتمدت القواسم بين جميع اللهجات:

ما هي اللهجة صاحبة الحظ في الغلبة؟

وفي حالة حصول ذلك:

ألا يعتبر حصوله حيفا في حق اللهجات الأخرى، سواء تعلق الأمر بلهجات "تمازيغت"، أو"تاشلحيت"، أو "تاريفيت"؟

وكيف يتم التغلب على هذا الحيف، في حالة حصوله؟

فهل يؤدى إلى استمرار الصراع بين مستعملي اللهجات الأمازيغية المختلفة؟

ألا يؤدي ذلك الصرع إلى الإيغال في تطييف المجتمع المغربي؟
ألا يقف ذلك التطييف وراء تعدد الأحزاب التي تقوم على أساس لغوي، أو عرقي، إلى جانب تعدد الأحزاب التي تقوم على أساس ديني؟

ألا يشكل ذلك خطورة على المجتمع المغربي؟

ألا يعتبر ضربا لوحدة هذا المجتمع، الذي ينتقل فيه الصراع مما هو طبقي إلى صراع لغوي / لغوي؟

إننا عندما نطرح هذه الأسئلة، وغيرها، فلأننا نحرص على أن تستمر وحدة المغاربة على اختلاف ألسنتهم، وألوانهم، ومشاربهم الثقافية، وغيرها، مما يمكن أن نعتبره سندا لقيام تلك الوحدة، التي لا تلغى الصراع بين الطبقات، ما دام هناك مستغل، ومستغل، وفي نفس السياق سنترك للقارئ محاولة الإجابة على هذه الأسئلة، حتى يساهم من جانبه في بناء التصور الجمعي، الذي يجنبنا قيام صراع غير مشروع على أساس لغوي، أو عرقي، كامتداد للصراع القائم على أساس استغلال الدين في المجتمع المغربي.

4) أما الأمازيغية كآفاق، فإن الأمر يقتضي منا التعامل معها كمكون من المكونات الثقافية، التي يجب اعتبارها على أساس المساواة فيما بينها، كمصادر للقيم التي تحكم المسلكيات الفردية، والجماعية، على المستوى الوطني. والاهتمام بالأمازيغية كآفاق يفرض النظر إليها على أنها:

ا ـ لهجات متعددة، ومتنوعة المرجعية التاريخية، حتى نتمكن من معرفتها معرفة دقيقة، كشرط لأي تعامل آخر، يهدف إلى الارتقاء بتلك اللهجات إلى مستوى التبلور الصالح للدسترة، والتدريس، والاعتماد في التعامل الإداري، والقضائي، وفي جميع مناحي الحياة.

ب ـ لهجات أفرزتها شروط معنية، يصعب معها تطويرها، ما لم تتغير الشروط الموضوعية، والذاتية، التي تتفاعل في إطارها. وإلا، فإن العمل على تطويرها دون مراعاة الشروط الموضوعية القائمة، سيؤدى إلى انتكاسات يصعب معها استحضار أهمية الأمازيغية، بلهجاتها المختلفة، على الأقل بالنسبة للشعب المغربي.

ج ـ لهجات تحتاج إلى تقييم دقيق لواقعها، من أجل معرفة العوامل المعرقلة لتطورها، حتى نعمل على الحد من تأثير تلك العوامل، في أفق القضاء عليها.

د ـ لهجات ترتبط بحياة الشعب المغربي منذ القدم، وارتباطها ذاك، وقف عند حدود الثبات، والاستمرار، والتفاعل مع المحيط، دون تطور يذكر على مستوى التبلور اللغوي، على أساس القواسم المشتركة، وعلى مستوى الضوابط الصرفية، والنحوية، والصواتية. وهذا الإرتباط الأبدي، يمكن الانطلاق لتحقيق التطور، والتطوير، المنشود على جميع المستويات.

ه ـ لهجات تتعرض للاستغلال الإيديولوجي، والسياسي، من أجل العمل على التشكيل الطائفي، في المجتمع المغربي، لخدمة أهداف طبقية، وأجنبية، تتمثل في قيام صراع طائفي، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى إضعاف المجتمع المغربي، الذي يصير عاجزا عن القدرة على تجاوز معيقات التطور في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

و ـ لهجات تعتمد أساسا لقيام أحزاب أمازيغية ترسم تطييف المجتمع المغربي. وهذه الأحزاب تصير مرشحة لقيادة الصراع الطائفي، في مستوياته الإيديولوجية، والسياسية، ضد اللهجات، واللغات غير الأمازيغية، وضد اللهجات الأمازيغية المختلفة.

وواقع كهذا، لا يمكن تجاوزه إلا ب:

ا ـ احترام الحقوق الثقافية، التي تمكن المتكلمين بمختلف اللهجات الأمازيغية، وغير الأمازيغية، من التفاعل مع مختلف القيم الثقافية المتطورة، حتى يتمكنوا من بلورة تصور مشترك، لما يجب أن تكون عليه اللهجات الأمازيغية، وغيرها، حتى تصير قادرة على التبلور في لغة، بضوابط صرفية، ونحوية معينة.

ب ـ ضمان تمتع جميع الناس، بجميع الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، لأنه بدون ضمان تمتع جميع الناس بجميع الحقوق، لا يمكن ضمان التمتع بالحقوق الثقافية.

ج ـ بناء ديمقراطية حقيقية، من الشعب، والى الشعب، حتى يصير التعامل الديمقراطي، مع كل المكونات الثقافية، هو السائد، مما يساعد على بلورة التصور المنشود، وبطريقة ديمقراطية، لما يجب أن تكون عليه الأمازيغية.

د ـ تجريم قيام تنظيمات جماهيرية، وحزبية، على أساس لغوي، طبقا لما ورد في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة ما ورد في الإعلان العالمي المتعلق بحقوق الإنسان، حتى تبقى اللهجات الأمازيغية، بعيدة عن الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي.

ه ـ اعتبار السماح بقيام تنظيمات جماهيرية، وسياسية، على أساس لغوي، انتهاكا ضد الإنسانية، يجب التصدي له، حتى تصير جريمة كهذه في ذمة التاريخ.

وبذلك نصل إلى أن تمظهرات الأمازيغية كثيرة، ومتعددة، وهذه التمظهرات تأتي ثارة كإقرار للواقع القائم، وأخرى بسبب الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي للهجات الأمازيغية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....10
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....9
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....8
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....7
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....6
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....5
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....4
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....3
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....2
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....1
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....11