فيصل يعقوب
الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 15:44
المحور:
كتابات ساخرة
🔶️ثقافة القطيع .
لا تتحول إيديولوجية ما أو عقيدة ما إلى حقيقة لمجرد أن ملايين من الناس يؤمنون بها و يزعمون أنها حقيقة.
✴ افترض أنك تمشي في شارع ما و تجد مجموعة من الناس ينظرون إلى الفوق( السماء ) فاحتمال كبير جدا أنت أيضا تنظر إلى السماء بدون أي تفكير . لماذا؟ ( التقليد الاعمى، ثقافة القطيع ) و هكذا يكون الأمر بالنسبة لكثير من الأمور التي نمارسها و نؤمن بها بدون أن نفكر في مدى صحتها من عدمها.
✳ بمعنى يعتقد الإنسان أنه يتصرف بشكل صحيح عندما يتصرف كبقية الناس! أي عندما يكون سلوكه مشابها لسلوك الآخرين.
🔸️أي كلما زاد عدد الاشخاص الذين يعتقدون أن سلوكا ما أو فكرة ما صحيحة فهذا يعني أن هذا السلوك صحيح و هذه الفكرة صائبة في رأي الناس! ♦️و هذا بحد ذاته أكبر خطأ يرتكبه الإنسان في حياته.
❇ ثقافة القطيع هي من المصائب الكبيرة التي تشل تفكيرنا و تجعلنا ننقاد وراء سياسات و أفكار و إيديولوجيات و عقائد و سلوك الآخرين بدون أن نفكر في مدى صحتها!
🔸️ ثقافة القطيع موجودة في أغلب الأمور في الحياة في سلوك البشر من أنظمة الحمية الغذائية . موضة الثياب في السياسة في الدين ..... و إلخ.
🔶️ لماذا نفعل ذلك؟ يقال أنها متجذرة فينا فإننا نتصرف و نؤمن بأشياء كثيرة قبل أن نفكر فيها و أيضا بسبب الضغط الإجتماعي و أيضا لكي نبدو مقبولين من قبل الآخرين و لتمكننا من الاستمرار في الحياة.
❇ الشركات، الأحزاب، المنظمات..... و إلخ
تستغل ضعفنا تجاه ثقافة القطيع هذه بشكل مدروس و ممنهج ، فالدعاية ألتي تنشرها الشركات لمنتوجاتها و البروباغندا التي تلجأ إليها الأحزاب و المنظمات..... لبرامجها و سياساتها لتستغل ضعفنا هذا و تجعلنا ننقاد ورائها.
🔶️ كن حذرا كلما رأيت دعاية لشركة ما تدعي أنها أرخص أو أفضل و إلخ . أو وجدت حزب سياسي يدعي أن سياسته و أهدافه ستحقق لك كذا وكذا.
✅ إطرح أسئلة عن كل ما هو غير مفهوم و غير واضح بالنسبة لك و إطلب إجابات واضحة أيضا بدون حجج واهية و تبريرات غير مقنعة لكي تحافظ على نفسك و لا تصبح ضحية ل ثقافة القطيع .
🔹فلا يتحول الزعم الأحمق إلى الحقيقة لأن ٥٠ مليون إنسان يرونه كذلك. على حد قول سومرست موم.
#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟