أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس















المزيد.....

التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع و تتلاحق و تتوالى الأحداث و التطورات محليا وعربيا و إقليما و دوليا. وهذه التطورات يرافقها تحركات سياسية نشطة و مكثفة أمريكيا و أوروبيا, وتستهدف أول ما تستهدف المنطقة العربية و إعادة رسم خرائطها الجغرافية, على أعتبار أن العرب خارج دائرة الفعل و الوزن, وبالتالي هناك من يقرر لهم مصيرهم و يرسم لهم سياساتهم و أولوياتهم ويصيغ لهم شكل علاقاتهم وتحالفاتهم, بل وحتى تراكيب حكوماتهم ,وحتى لا تنفلت الأمور من عقالها ,و يأتي عرب من نوع أخر يهددون المصالح الأمريكية و الأوروبية في المنطقة,و التي جاءت الأحداث والتطورات الأخيرة لتقول و تؤكد, أن مثل هؤلاء العرب والذين في رؤوسهم(ميه عتيقة) موجودون وقد يقلبون الأمور رأسا على عقب ولولا وجودهم و القلق و الخوف من تأثيرهم و نفوذهم محليا و أقليميا, لما كانت مثل هذه التحركات , التي تكثفت بشكل لافت للنظر بعد الحرب العدواني الفاشلة التي شنتها إسرائيل على لبنان لأول مرة بالوكاله عن أمريكيا ليس من أجل سحق و تدمير قوى المقاومة اللبنانية فحسب وعلى رأسها حزب الله ، بل إنهاء ظاهرة المقاومة و الممانعة للمشروع الأمريكي في المنطقة , حتى أن وزيرة الخارجية الأمريكية" كونداليزا رايس", قالت:أن القضاء على حزب الله سيمهد لولادة شرق أوسط جديد, ولكن هذا الفشل الإسرائيلي, يضاف إليه تعثر و فشل السياسة الأمريكية في أكثر من منطقة و مكان مثل كوريا الشمالية, أفغانستان, العراق, فلسطين و إيران, و كل ذلك يؤشر أن هناك بوادر جدية لبداية خسارة أمريكية لمصالحها في المنطقة - منطقة الشرق الأوسط- و هي من أكثر المناطق في العالم حيوية و أهمية للمصالح الأمريكية, ولعله أيضا من الهام جدا قوله, أنه بعد الإنتخابات النصفية"للكونغرس", الأمريكي و الهزيمة القاسية التي لحقت بالجمهوريين نتيجة للأخطاء الكثيرة و القاتلة التي أرتكبت على الصعيد الخارجي, هو الذي دفع بصناع القرار في البيت الأبيض لإعادة النظر في سياساتهم الخارجية وكذلك الأوروبيين , حيث تكثفت مؤخرا المبادرات و التحركات الأمريكية و الأوروبية شاملة أكثر من منطقة و دولة , وهذه التحركات و المبادرات لن تحقق أية نتائج عملية, وستستمر في طحن الماء, إذا لم يكن عنوانه الأساسي يرتكز إلى أنهاء الإحتلال الأمريكي للعراق و الإسرائيلي لفلسطين , و كذلك الإقرار بالمصالح الإيرانية و السورية في المنطقة, ولكن إذا ما إستمرت الإدارة الأمريكية في عدائها للحكومة الإيرانية و التحريض عليها و معالجة ملفها النووي من خلال القوة العسكري, أو العقوبات الإقتصادية,فإن المنطقة ستشهد حالة واسعة من عدم الإستقرار, و قد تنفجر الأوضاع على نحو أعمق و أشمل, و لعل الإعتراف بحق إيران في إمتلاك التكنولوجية النووية و مصالحها في المنطقة , يشكل أحد المداخل الهامة للإستقرار في الشرق الأوسط , فإيران لاعب رئيسي على أكثر من ساحة,العراق, لبنان وفلسطين, و تستطيع أن تشكل مخاطر حقيقية على المشروع الأمريكي في المنطقة, ولكن تحقيق الإستقرار غير ممكن دون الحلقتين العراقية الفلسطينية , لأن كل المعطيات و الحقائق تقول أن الإستقرار يبدأ في العراق و ينتهي في فلسطين , و بدون ذلك ستستمر المقاومة العراقية بمختلف ألوان طيفها السياسي قومية, إسلامية,ديمقراطية الخ في التصاعد,ما دام الإحتلال الأمريكي موجود. ومن دعائم الإستقرار في المنطقة عدا أنهاء الإحتلال الأمريكي للعراق,تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة للإنتماء للعراق و عروبته و ليس للطوائف و القبائل و الأثنيات , ولكن تقوم الإدارة الأمريكية من بتحركات تصاعد الأمور و تفاقمها بدل دفعها إلى الإستقرار, و هذا من نلمسه من التحركات الأمريكية لفكفكة حلقات التحالف الإيراني – السوري- اللبناني-الفلسطيني، من خلال محاولات لكسر الحلقه الفلسطينيه ، إما من خلال دفع حماس للقبول بالإملاءات والإشتراطات الأمريكية والأوروبيه ، وتشكيل حكومة وحده وطنيه فلسطينيه وفقها ، أو من خلال الذبح العسكري المباشر ، وهذا ليس من شأنه ، ليس خلق حاله من عدم الإستقرار فقط ، بل خلق حاله من الفوضى العامه في كل المنطقه ، وكذلك فإن ما يجري على الساحتين اللبنانيه والفلسطينيه ، يؤشر بشكل واضح أن المنطقه ستكون حبلى بكل التطورات ، وعلى ضوئها سيتحدد مستقبل المنطقه وشكل تحالفاتها والعلاقات فيها ، فحتى اللحظه يحتدم الصراع بين حماس وفتح على السلطه ، ولا تلوح في الأفق أية بوادر جديه لتشكيل حكومة الوحده الوطنيه ، بسبب الفئويه المفرطه من الجهتين ،وتغليب المصالح الخاصة على العامة, بالإضافة الى محاولة البعض الإستقواء بالخارج وفرض إملاءات و إشتراطات خارجية على الواقع الفلسطيني, أما على الصعيد اللبناني فواضح أن الساحة اللبنانية على حافة الإستنقاع و الحرب الأهلية, فحتى اللحظة فإن قوى 14من أذار و المدعومة دوليا و تحديدا من أمريكيا و النظام الرسمي العربي, لم تستجب للتحركات الجماهرية السلمية الواسعة التي تقوم بها قوى المعارضة اللبنانية حزب الله, أمل, التيار الحر, المردة, القوميين و الشيوعيين ...الخ,من أجل إسقاط الحكومة الحالية الفاقدة للدستورية و الشرعية , و العمل على إقامة حكومة وحدة وطنية لكل ألوان الطيف السياسي اللبناني و الواضح جدا أن الفشل في إقامة حكومات الوحدة الوطنية في فلسطين ولبنان, والذهاب لخيارات أخرى مثل سياسة الإقصاء و الحرب الأهلية, سيدفع المنطقة الى حالة من الإشتعال الكامل, و المنطقة لن تجنح الى الإستقرار إذا لم يدرك المحافظين الجدد في واشنطن و اليمينيون المتطرفون في إسرائيل, أن سياساتهم القائمة على الإحتلال و الحروب الإستباقية و القتل و الدمار, لن تؤمن لهم مصالحهم و الهدوء و الإستقرار, بل ستدفع المنطقة بكاملها نحو المزيد من التطرف,و نحو المزيد من الفوضى, و الحل يكمن في الإقرار بحق الدول و الشعوب المضطهدة بتقرير المصير و الحرية و الإستقلال, و التعامل مع الديمقراطية كقيمة إنسانية تحترم نتائجها ليس فقط عندما تتفق مع الأهداف و المصالح الأمريكية, بل و عندما تتعارض معها, فديمقراطية العصا و البسطار لن تجلب الإستقلال لا في العراق ولا أفغانستان و لا في فلسطين , و الإستقرار يتحقق فقط في المنطقة بدأ بإنهاء الإحتلال الأمريكي في العراق و إنتهاءا بأنهاء الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة
- لبنان على حافة الاستنقاع والحرب الأهلية
- مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة
- التيار الثالث أو الطريق الثالث بلا طريق
- بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه
- بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار
- القدس والعمل السياسي
- الانتخابات المبكرة دوامة من الأزمات ولا بديل عن حكومة الوحدة ...
- -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد
- لبنان أكثر من أجنده وأكثر من رؤيا
- إختبر معلوماتك مع النظام الرسمي العربي
- المجتمع الفلسطيني يدخل مرحلة الاستنقاع والتفكك
- رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة


المزيد.....




- في زيارته الأولى.. ما الذي دفع أمريكي لشراء منزل بإيطاليا خل ...
- الغلاف الفني الأصلي لأول رواية في سلسلة -هاري بوتر-.. للبيع ...
- إعلام مصري يتحدث عن تقدم ملحوظ بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطل ...
- الأرجنتين ترفض تصريحا -افترائيا ومهينا- من وزير إسباني بحق ا ...
- وفد حماس يصل القاهرة و مصر تقول إن هناك تقدما كبيرا في مفاوض ...
- مقالة خاصة: تقلبات بين إيقاع المصريين فى الفخاخ وانتشالهم من ...
- مصرع 14 شخصا جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا (فيديو)
- سفير: زيارة رئيس كازاخستان إلى روسيا ستتم في الفترة من 8 - 9 ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34654 قتيلا ...
- بالفيديو.. مطر بالأسماك في ياسوج الإيرانية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس