أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - مسكين يا وطني الجريح














المزيد.....

مسكين يا وطني الجريح


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1711 - 2006 / 10 / 22 - 11:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مصفحات / 30
منذ اكثر من عام ونصف العام انزلقت مدن العراق بالحرب الطائفية بفضل رجالات السياسة العراقية الذين استلموا زمام امور السلطة في العاصمة العراقية بغداد وان كانت مهمتهم مختصرة على المنطقة الخضراء فقط !!

فكل حزب او تكتل اشترك في العملية السياسية جعل خلفه جيش من الميليشيات لكي تحميه وتحمي حزبه ، ولكي يستطيع السيطرة هذا الحزب او ذاك على قسم من ثروات العراق سواء كانت في الجنوب او في الشمال ، وتذهب واردات النفط في جيوب تلك الاحزاب والتكتلات والقسم الاخر يذهب الى الولايات المتحدة الامريكية ، بينما شعب العراق لم يجّن غير القتل والارهاب المستمر والذي لم يتوقف ليوم واحد على الاطلاق ..

فلولا فلول الارهاب البعثية والتكفيرية والسلفية بما فيهم السنة والشيعة وبخاصة تلك المناطق التي يقطنها تنظيم القاعدة الارهابي الذي اعلن دولة اسلامية في العراق قبل ايام وخرجت الى الشارع بعض العصابات التي تؤيد تلك الامارة ، وكان واضحا وجلياً ما ظهر عبر شاشات التلفزة فمدينة الرمادي احتفل ملثموها بهذا الاعلان ، وكانت الدولة العراقية تسمع وتشاهد الموقف عن كثب من دون ان تحرك ساكناً ..

يبدو ان حكومتنا الطائفية تشجع هذه الامارة الاسلامية لكي يموت اكثر عددا من الابرياء جراء الحرب الطائفية المشتعلة منذ فترة طويلة في العراق ، الامر الذي سيبقى الفراغ شاسعاً امام تلك الحكومة لنهب ثروات العراق في السر والعلانية بحجة انشغال البلد بهذه الجماعات الارهابية التي تجتمع مع الحكومة في كل يوم لدخولها في العملية السياسية الفاشلة اصلاً منذ اليوم الاول الذي اعلن فيه مجلس الحكم سيء الصيت ..

لا اعرف ماذا قدمت الحكومة العراقية للشعب العراقي ، فلا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا طعام ولا دواء ولا امن ولا كرامة ولا صيانة ولا خدمات اطلاقاً ، فقط الجثث في الشوارع تنتشر بطريقة اكثر من مخيفة !! فما جدوى الحكومة اذا !! ..

ثم لماذا باقية هذه الحكومة في السلطة غير انها تسرق بثروات العراق ولا غرض لديها غير ذلك ، ان حكومة العراق الطائفية المحاصصية لهي حكومة اكثر قذارة من سابقاتها وعليها التنحي وتسليم البلد الى قوات الاحتلال وفرض حكم عرفي ، على الاقل لحماية الناس من الموت اليومي الذي يطاردهم في كل الاوقات ..

وخلاصة القول ان العراق واحزابه التي تعمل في الساحة السياسية الان هي غير قادرة على مواجهة اية مشكلة سواء كانت صغيرة ام كبيرة ، وهي اي الحكومة لا تفقه بشيء غير السرقة ، وعلى حد قول بول بريمر في كتابه الذي تحدث فيه عن تجربته داخل العراق لمدة عام ، قال ان الاحزاب العراقية جميعها ليس فيها شخص واحد مؤهل لقيادة العراق ، بمعنى اخر بان كل السياسيين العراقيين عربنجية او خرنكعية ليس الا ..!

طــز باحزابنا السياسية بدون استثناءات !!

طـــز بالبرلمان العراقي المنتخب الف مرة !!!

طـــز بالحكومة العراقية ملايين المرات !!!!

طـــز بكل العمائم المجرمة سنية كانت ام شيعية !!!!!

طـــز بهيئة رئاسة العراق الطائفية !!!!!!

طــز برئاسة وزراء العراق وسلطتها اللاتنفيذية !!!!!!!

طـــــــز ثم طـــــــز ثم طــــز بكل السياسيين العراقيين بدون استثناءات !!!!!!!!

ويبقى العراق وشعبه ابياً صابراً على محنه ، وقريباً هو اليوم الذي يكنس فيه شعبنا الكبير كل هذه الحثالات التي اعترفت السياسية مؤخراً ..

ومسكين انت يا وطني الجريح ....




#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبي معكِ يا بغداد الحبيبة
- خليل الرفاعي وداعاً
- رجال الخردة
- من ينتصر لدماء الابرياء
- عقيل علي وشتاء النقود
- كمال سبتي والبلاد
- وهج الشعر
- فوبيا
- كمال سبتي ، فجعتنا برحيلك
- مصفحات / 5
- في يوم الشعر العالمي ،الشعر يقلق مضاجع الطغاة
- عواءات العراق
- تجاوز الموت / قراءة في مجموعة حياة ثالثة للشاعر محمد النصار
- تريث يا صائغ القباب الذهبية
- في ذكرى السياب
- الدهشة
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر بالغربة دهرا
- من المسؤول يا وطني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الثاني
- الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول - الجزء الثاني


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - مسكين يا وطني الجريح