أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!














المزيد.....

والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 07:24
المحور: كتابات ساخرة
    


اذكر مرة ان احد جاهبذة تنظيم سير المركبات في احدى المدن العراقية (وبعد ان تفاقم عدد حوادث السير في تقاطع سمي بعد ذلك بتقاطع الموت) قد اقترح على مديرية المرور الغاء التقاطع كحل ناجع للمعضلة !! ولحسن الحظ ان المسؤول في تلك المدينة لم يكن من الجهابذة فرفض الاقتراح ، ولم يكتف بذلك بل سخر منه .
وها نحن نعود الان الى المشكلة عينها ولكن بطريقة مغايرة ، فقد قرأت عن اجراءات احترازية تم اتخاذها في العديد من المدن الساخنة تهيؤا لقدوم العيد وهذه الاجراءات قد توصلت بطريقة (جهبذية) الى الغاء العيد وذلك عن طريق منع كل المرافق التي تستخدم في مثل هذه المناسبات .. من العمل !!
اذن بهذه الطريقة تم حل المشكلة ولم يعد هناك مايستوجب القلق ، باسثناء دموع اطفالنا التي ستحاصرنا طيلة ايام العيد بحثا عن متنفس لأحلامهم باللعب والمرح ، ترى بما سنجيب على تساؤلات تلك العيون الصغيرة الدامعة ؟ ماذا سنقول لها وهي لا تفهم سوى لغة البراءة والفرح ؟! وليس يصعب على أي منا ان يستذكر طفولته وكيف كان يتهيأ للعيد ، وبماذا كان يحلم ، فكل آباء اليوم هم اطفال الأمس ولهم ذكريات ومشاعر يحنون اليها ويفتقدون الكثير من أجوائها لكن وبما انهم قد كبروا وبعدوا وابتعدت عنهم تلك الايام ، يحاولون ان يستعيدوها او يستعوضوها بما لفلذات اكبادهم من احلام وأخيلة تمتطي مناسبة جميلة مثل العيد لتحقيها .
لذا .. ربما من الممكن ان تغالط صبيك في استحقاقاته فلا تمنحه البزة التي كان يحلم بها لأنها تفوق قدرتك الشرائية ، لكن لا يمكنك ان تغالطه بشأن أحلامه البريئة فتقول له بأن العيد قد تم الغاءه لأسباب او ظروف امنية تستوجب منه ملازمة البيت بينما هو يعلم جيدا بأن العيد خلف الأبواب وعليه ان يخرج له ليتحقق اللقاء !!
الساسة ربما يفكرون بامور اخرى اكثر جسامة وربما الكثير منهم لا تهمه جسامة مايحدث بقدر اهتمامه بتحقيق المزيد من المكاسب التي تخصه ، ونحن نعلم جيدا بأن شرار القوم لاتهمهم كثيرا طفولتهم وهم لا يتوقفون عندها طويلا (ولا حتى قصيرا) لكننا ورغم علومنا هذه لا نمتلك الجواب الشافي لفلذات اكبادنا ، وننتظر من الاخوة الساسة ان يفكروا بحل ناجع لهذه المعضلة سيما وأن العيد على الأبواب .
وكل عام وأنتم بخير



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !! ولاية .. مشّيها
- اطباء من زمن الفوضى
- محرر يسطو على اعمدتي !!
- !! البشاعة المسلية
- أكياس الدم وأكياس الاسمنت
- لا توقفوا الحملة .. لا توقفوا النشيد رجاءً
- قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا
- قابيل وهابيل
- قعد البرلمان .. قام البرلمان !!
- الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب
- يا اهل العراق .. اولادكم يلعبون الكرة فتعلموا منهم رجاء
- القلم والمخرز
- رؤوس عراقية في صناديق الفاكهة
- اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأك ...
- .. بين الايثار والاستئثار
- وماذا عن حقوق الناس؟
- !! مناصب تشريفية .. مناصب تشريبية
- لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!
- !! لزوم الشيء .. الشيء ولزومه
- بائع اللبن يطرد المحتل


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!