أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين التميمي - قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا














المزيد.....

قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 04:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الرجل لم اكن اعرفه جيدا قبل 2003 التقيته اكثر من مرة في مكتبة مؤيد سامي وعلمت فيما بعد انه صاحب مكتبة الجاحظ التي تقع على مبعدة بضعة امتار عن مكتبة شهيد الكلمة الأول في ديالى (مؤيد سامي) لم تكن معرفتي به آنذاك تبيح او تتيح لي ان اسبر غور هذا الرجل فقد كان يأتي الى مكتبة مؤيد وينظر الى هذا الرف او ذاك من الكتب بحثا عن عنوان ما وكنت اظنه وقتها طالب علم يبحث عن كتاب ما ، ثم حين علمت بأنه صاحب مكتبة دهشت ، ثم وبخت نفسي لاحقا على دهشتي الساذجة ذلك ان من يمتلك مكتبة لايكون بمنأى من البحث عن كتاب او اكثر تفتقر اليه مكتبته ، وما هذه النظرات التي تشبه نظرات جائع او معدم الا نظرات كتبيّ حقيقي يسعى من اجل اغناء مكتبته بكل ماهو جديد وحديث .
ذلك كان قبل 2003 اما بعدها فقد التقيت بعدنان مهدي الدرب مرات عديدة وفي اكثر من مكان وموقف ومجال وتبادلنا الكثير من الأحاديث ، الرجل استمرأت احاديثه وطروحاته طوال عام او اكثر تلت 2003 كان فرحا بالتغيير الذي حدث والتفاؤل واضح على محياه وعلى الرغم من مسحة الخجل التي كانت تجمل تعابير وجهه وعلى الرغم من البساطة والوضوح في رؤاه وتصوراته للمتغيرات التي تلت ذلك الحد الفاصل من التاريخ الا انني بدأت اخشى عليه كثيرا في الاشهر القليلة التي مضت فالرجل وعلى غير عادة الكثير من مثقفينا وكتابنا في ديالى لم يغير من الخط الذي انتهجه في الكتابة ولم يرض الكتابة بقلم دون ان يبريه ويسنه بحدة وقوة وثقة ، وكنت اعجب لهذا الرجل كثيرا ليس لأنه اتخذ سبيلا شاذا في مواجهة خط سير القطيع .. بل لأنه كان هو وقلة قليلة من امثاله القاعدة فيما الكم الهائل من كتابنا شواذ !!
لم يكن عدنان في الشعر جواهري او سياب هذا العصر ، ولم يكن في كتابة المقال بمستوى سيار الجميل مثلا ، لكنه كان انسانا ، وكانت لديه ادواته الادبية والكتابية التي استطاعت ان تعبر عن اشياء كثيرة وبلغة بسيطة لكنها متماسكة وتشف منها روح انسان يريد لهذا العالم ان يكون اجمل .
الرجل اسمى مكتبته الجاحظ ، وهو كان يعلم كما نعلم ان الجاحظ وفقا للروايات قد مات في مكتبته بعد ان انهارت الكتب على رأسه فسقط قتيل كتبه ، بينما عدنان سقط مضرجا بدمائه في مكتبته ولكن ليس بفعل الكتب انما بفعل اطلاقات غادرة .



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قابيل وهابيل
- قعد البرلمان .. قام البرلمان !!
- الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب
- يا اهل العراق .. اولادكم يلعبون الكرة فتعلموا منهم رجاء
- القلم والمخرز
- رؤوس عراقية في صناديق الفاكهة
- اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأك ...
- .. بين الايثار والاستئثار
- وماذا عن حقوق الناس؟
- !! مناصب تشريفية .. مناصب تشريبية
- لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!
- !! لزوم الشيء .. الشيء ولزومه
- بائع اللبن يطرد المحتل
- مايكرو ارهابي
- من المسؤول .. من البريء ؟
- تخريب غير منظور
- متى يطرق الوزير بابي ؟
- لماذا لا يزعل الشعب قليلا ؟
- ثلاثة قتلى - قصة قصيرة
- شيء من نار ..نص وقراءة


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين التميمي - قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا