أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين التميمي - لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!














المزيد.....

لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نقول التربية لا نشخص فلان او علان .. لكن أرجو وبمسؤولية ، ان يفهم القارئ بأنني أعني بهذه المفردة كل من لهم مسؤولية تربوية بدأ من الوزير وليس انتهاء بالمعلم .
الصورة الأولى : معلم أو مدرس يطلب من التلاميذ تصميم نشرة جدارية , ووفقا لاختصاص المعلم او المدرس يمكن ان تكون هذه النشرة علمية او تاريخية أو أدبية أو أي مجال آخر . الاجراء الذي سيتخذه التلاميذ (بعد اغراء من المعني بدرجة اضافية تدرج في معدل الطالب الفصلي او السنوي) هو الاستعانة برسام او خطاط كي ينجز النشرة او وسيلة الايضاح ، ومن ثم يتم تثبيت اسم المعلم أو المدرس تحت عنوان (باشراف المدرس كذا) وتحته تدرج اسماء الطلبة الذين اشتركوا في دفع الرسام او الخطاط . ولا يتحمل الطالب أي مشقة ولا يبذل أي جهد في هذا المجال سوى عملية نقل النشرة أو الوسيلة التعليمية من المكتب الحرفي الى المدرسة ، وهو غالبا لا يقرأ ماتضمنته النشرة ، ولا يهتم كثيرا بالمعلومات التي حوتها ، لكنه يدقق كثيرا بقراءة الرقم الذي سيضعه الاستاذ في دفتره أو سجله ، كدرجة مضافة الى جهد الطالب الفصلي أو السنوي .. ولو شئنا النظر بعلمية وموضوعية الى العملية برمتها لقلنا انها جريمة ترتكب بحق المسيرة التعليمية وبحق الاجيال التي ستأخذ بناصية المستقبل . والاركان المشاركة بها هم : الوزير ثم مدراء التربية ثم جميع الكوادر التدريسية التي ترعى مثل هذه الممارسات .
الصورة الثانية : مدرس في المرحلة الاعدادية أو استاذ في معهد أو كلية أو أي مرحلة من المراحل الأخرى التي تستلزم كتابة البحوث والدراسات لنيل الشهادات .. ومما يؤسف له ان هذا الأمر يشمل طلبة الماجستير والدكتوراه ولو بنسبة أقل ممايحدث لمن هم في البكالوريوس وما دونها .
وصريح القول يلخص .. أن جميع المدرسين والاساتذة في المراحل الاعدادية والمعاهد والكليات يطالبون الطلاب ببحوث تخص المواد التي يدرسونها ، وهؤلاء يلجأون الى مكاتب الأنترنيت ويدفعون مبالغ باتت تخضع لتسعيرة شبه موحدة ، فالبحث الذي يقع في عشرين صفحة ثمنه كذا من آلاف الدنانير ويتضاعف الرقم كلما ازداد عدد صفحات البحث وتشعبت محتوياته او فصوله وابوابه .. ولا يخجل هؤلاء الطلبة من التعامل أو المفاصلة على المبلغ المدفوع وبصوت عال ، حتى أننا نشعر ونحن نستمع لهم بأن هناك امكانية لقياس القيمة المادية للبحث العلمي بواسطة الكيلوغرام .. لكن لمن لهم دراية بالعملية التربوية ومراميها العلمية لا يعاب على الطالب بهذا الشأن أكثر مما يعاب ويدان الاستاذ الذي سيتسلم هذا البحث ويضع عليه الدرجة وهو يعلم مصدره ، ويعلم ايضا (بالتحديد) عنوان المكتب الذي انتج هذا البحث .. لابل وصل الأمر ببعض الأساتذة انهم ينصحون الطالب بالقول : اذهب الى المكتب الفلاني (فالانترنيت عندهم اسرع) ولديهم شخص متخصص في عمل البحوث !!
ترى هل هذه هي الطريقة المثلى للاستفادة من الانترنيت ومن الثورة العلمية التي احدثها ، وهل ان عالمنا يعي معنى ان يكون العالم قرية صغيرة ، وليس نافذة للصوصية وسرقة جهد الغير ووضع اسم الطالب (التنبل) عليه لمجرد انه يدفع (المقسوم) لصاحب المكتب !!
ومالفائدة من جعل الطالب مجرد وسيط بين المدرسة ومكتب الخط او الرسم او الانترنيت ، أي انه لا يبذل أي جهد سوى دفع اجور العمل المنجز من جيبه (او من جيب ولي امره بتحديد أدق) ولو تخيلنا ان هذا الطالب (وقد تعلم وتربى على هذه الطرق والاساليب فضلا عن اساليبه الاخرى في تجاوز الامتحانات بالغش ودفع الرشوة ) فما الذي سيكون عليه شخص كهذا في المستقبل ، سيما لو انه عيين كمدرس او معلم في احدى المدارس ؟ ماالذي سيقدمه للأجيال القادمة ، والى كم درجة سيتردى سوء الأداء من جيل الى آخر مادمنا لم نقرع بعد ناقوس الخطر !!



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !! لزوم الشيء .. الشيء ولزومه
- بائع اللبن يطرد المحتل
- مايكرو ارهابي
- من المسؤول .. من البريء ؟
- تخريب غير منظور
- متى يطرق الوزير بابي ؟
- لماذا لا يزعل الشعب قليلا ؟
- ثلاثة قتلى - قصة قصيرة
- شيء من نار ..نص وقراءة
- لجان مشبوهة
- انفلونزا الفساد الاداري
- في التربية والتعليم
- يوم كأنه العراق .. يوم هو العراق
- مؤيد نعمة.. فنان الشعب .. لن نقول وداعا
- قطعة لحم ... بشرية
- لجان مشبوهة هدفها إدامة الفساد الإداري
- هل يعنيهم الدستور .. حقا !!
- أبو المعالي .. رجل قلّ نظيره
- أرض عراقية صالحة ل .. .زراعة أحلامنا
- الأحلام المزاحة


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين التميمي - لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!