أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين التميمي - مؤيد نعمة.. فنان الشعب .. لن نقول وداعا














المزيد.....

مؤيد نعمة.. فنان الشعب .. لن نقول وداعا


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


طوال زمن ما بعد السقوط كان لك الحضور الأكبر والأمثل على الرغم من أن حضورك فيما قبل هذا الزمن لم يكن بالهين ، فأنت المبدع في كل جرة قلم وفي كل انحناءة أو تقويسة في رسم أو حتى في كلمة . قد عهدناك تكتب المقال تلو المقال تصويرا بدلا من الحروف ، وبعد ان كنا في زمن الطاغية نقرأ الجريدة من الصفحة الأخيرة ، صرنا نقرأ جريدة المدى (وعذرا للتشبيه) من الصفحة الخامسة كي تطالع اعيننا أول ما تطالع رسومك النابضة بالحياة والتي يعدل كل واحد منها مقال أو اكثر بكثير ، مقال يضرب بغير هوادة على أوتار أحاسيسنا ويمنحنا الشعور بالتفاؤل بالغد على الرغم من كل مساوئ اليوم ومعاناته ، فأنت كنت بوصلتنا الى الغد ، وفنار التائهين في زخم المضاربات السياسية وتشابك المصالح واحتقان المواقف الآنية وضيق الأفق ، مؤيد لا أقول وداعا (هذه عبارة اقتبستها من محي الدين زنكنة وهو يؤبن مؤيد سامي) وسميك مؤيد قد سبقك الى العالم الآخر ولكن ليس بفعل جلطة كما حدث معك بل بفعل ارهابي استهدفه في الثالث عشر من مستهل هذا العام ، ولم تكن تفصله عن يوم الانتخابات - التي مهد لها بكل خلية في جسده - سوى سبعة عشر يوما وتشاء المصادفة الغريبة ان يتذكرك المنون بما يسبق الانتخابات القادمة بسبعة عشر يوما ، تلك مصادفة غريبة، أو ربما غير غريبة فكلاكما مؤيد وكلاكما أسستما لعراق الغد الذي لم يجىء بعد !! ولعل أفضل تخليد لذكراكما سيكون بالعمل على تقريب زمن هذا المجيء بكافة السبل والوسائل .
مؤيد .. ماذا أقول بشأنك ؟ قد كنت أخشى عليك من الإرهاب ، وكان جميع اصدقاء المدى (قراء وكتاب ) يشاركوني خوفي وقلقي هذا ، لكن لم يخيل لأحد منا أن كرات دم جامدة ستسبقهم إليك ، ربما تلك دعابة اشد قسوة من كل دعاباتك التي ارتكبتها في رسومك ، دعابة قاسية ستجعلنا نفكر كل يوم ونحن نطالع الصفحة الخامسة من جريدة المدى : هل يمارس مؤيد ضدنا دعابة أو مزحة اخرى مشابهة لدعاباته التي حفلت بها رسومه ، أم أن الأمر حقيقة .. حقيقة مرة كالعلقم علينا أن نصدقها وأن نصدق بأن مؤيد قد رحل ؟ أم انه سيخرج في اليوم التالي بصورة كاريكاتورية جديدة تصور موته المزعوم تتصدرها عبارة من عباراته الشهيرة (نشر سهوا) .
مؤيد .. قراء المدى وطريق الشعب وكافة الصحف التي تنشر رسومك غالبا ما كانوا يتبارون فيما بينهم كي يترجموا رسومك ويفصحوا عن معانيها ، كل حسب ما يرتئيه ، كما لو كانت قصصا تتحدث بأكثر من لغة ورمز وصورة ، فهذا يقول بأن الشخص الواقف على اليمين (مثلا ) يمثل فلانا من الساسة وهذا يقول لا إنه يمثل فلان الفلاني ، ثم يتضاحكون لأن فلان الأول لا يفضل فلان الثاني في السوء إلا قليلا ، ومثلهم آخرون يتحاورون حول تحريكة يد أو غمزة عين ، أو ماشاء لهم التصور والتخيل ، مما يعكس بصدق لقب فنان الشعب إذ اطلق عليك من قبل أكثر من طرف أو جهة ولعل أولهم جريدة الطريق .. مؤيد ماذا أقول أيضا . سأظل أقول وأقول ولكن لن أقول أبدا وداعا فأنت ماثل في مخيالنا الشعبي ، واذا كان الشهيد ناجي العلي قد حضي بالشهرة المناسبة فهذا لا يعني بأنك اقل منه شهرة ، ولعل الغد سيلفت نظر من لم ينظر جيدا اليك فتطبق شهرتك الآفاق ، ولا أظن من المستبعد أن تتبنى دار المدى نشر رسوماتك في كتاب ، كي يكون في متناول دارسي هذا النمط الجميل من الفن.
فلك الخلود يا مؤيد لك الخلود يا فنان الشعب .



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطعة لحم ... بشرية
- لجان مشبوهة هدفها إدامة الفساد الإداري
- هل يعنيهم الدستور .. حقا !!
- أبو المعالي .. رجل قلّ نظيره
- أرض عراقية صالحة ل .. .زراعة أحلامنا
- الأحلام المزاحة
- فصام
- عراق من ؟ أو أبوة الدكتاتور القسرية وتأثيراتها في حاضرنا
- مفسدو الحلم الجديد
- أيها الجعفري ضع الخطة الأمنية جانبا
- شهداء تحت الطلب


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين التميمي - مؤيد نعمة.. فنان الشعب .. لن نقول وداعا