أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين التميمي - اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأكثر














المزيد.....

اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأكثر


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 06:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل ايام قليلة رأيت شابا يافعا يبتسم ابتسامة عريضة ويرفع كلتا يديه بفخر قبل ان يصل الى حيث كان يقف صديقه الآخر ، خمنت وأنا ارقبه بأن قوات الاحتلال قد اعلنت ليلة امس انها ستنسحب من العراق ، او ان جميع اطياف الشعب العراقي قد وقعوا ميثاق شرف يحرم الدم العراقي ويضع الجميع امام مسؤلياتهم في نبذ العنف والتفرقة ، بصدق وأمانة وشرف ، خمنت وخمنت الكثير من الافتراضات التي تؤدي بمجملها الى وجود فعل وطني كبير سينتقل بنا جميعا الى ضفة اخرى . لذا اقتربت من الشابين كي استمع واتواصل بشكل حي ومباشر مع أي حدث مشابه كنت قد اغفلت سماعه لليلة امس . لكن فوجئت .. لا بل فجعت بأن هذا الشاب الغض الجميل كان ينقل لزميله خبر مقتل مجموعة من افراد الرس الوطني (ذبحا) في نقطة تفتيش قريبة من الكلية التي يدرس فيها هذا الشاب ، وعلى الرغم من الخيبة المرة والألم الذي اصابني لسماع هذه الفاجعة ، حاولت ان اتمالك نفسي وأن اقترب من هذا الشاب المبتسم كي أسأله : لم هو فرح ومبتهج بمقتل مجموعة من الشباب الذين هم بعمره او اكبر بقليل ؟ كان سؤالي الى الفطرة وبساطة الشرط الانساني اقرب منه الى الرغبة في احراج الشاب لكنه (وللأسف !!) لم يشعر بأي احراج ، بل قال لي : هم يستحقون ما حدث لهم . كيف ؟ قال : هم غالبا يشاكسوننا اثناء تفتيشهم للسيارة التي تنقلنا ، ويؤخروننا عن موعد الدوام الرسمي . ولكي لا اخذل القارئ ، كانت بي رغبة شديدة لألكم هذا الشاب بين عينيه واسقطه ارضا ، ثم حين ياتي ابواه ويسألانني عن سر هذا الاعتداء ، فسأقول لهما ان لم تغادرا المكان فسأفتح سروالي من الأمام كي اتحدث معكما باللغة التي تستحقانها جزاء لما استخلفتما في الأرض . فلا شيء يمكن ان يبرر حديث ابن كهذا سوى الحمق ، والايغال بهذا الحمق حد الابتسام والتشفي بموت الاخرين !! ولو كنت قاضيا في اي محكمة عراقية لأمرت باعتقال كل من تسول له نفسه الضحك أو السخرية من موت ابناء شعبي ، ويشمل هذا الأمر أو الحكم اي احمق آخر يصف بطنه بأنها منزلقة بدلا من المندلقة وتسول له نفسه صياغة نص أدبي يسخر من عمليات القتل والذبح التي يتعرض لها ابناء جلدتي . وعلى موقع الحوار المتمدن تقع مسؤلية التدقيق في الكتابات التي تنشر على صفحاتها وفيها استهزاء واساءة الى جراحات ومقاتل ابناء شعبي ، ولكي لا نعوم الأمر فقد نشر قاص يدعى : (.............) قصة بعنوان (.........)، وهي قصة مجة سمجة لا تتصف بأي فنية قصصية ولا يشوبها اي توجه انساني ، لكن هي فقط عمدت الى السخرية والاستهزاء بدماء شعبنا العراقي . فهل يجوز السماح بنشر مثل هذه الترهات على صفحات الحوار الناصعة بنزوعها وبريقها الانساني ؟
اخيرا انا لن اشير الى اسم القاص او اسم القصة , لكن اترك لذائقة القائمين على الموقع تشخيص من عنيت ، والتعامل معه بما يستحق



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. بين الايثار والاستئثار
- وماذا عن حقوق الناس؟
- !! مناصب تشريفية .. مناصب تشريبية
- لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!
- !! لزوم الشيء .. الشيء ولزومه
- بائع اللبن يطرد المحتل
- مايكرو ارهابي
- من المسؤول .. من البريء ؟
- تخريب غير منظور
- متى يطرق الوزير بابي ؟
- لماذا لا يزعل الشعب قليلا ؟
- ثلاثة قتلى - قصة قصيرة
- شيء من نار ..نص وقراءة
- لجان مشبوهة
- انفلونزا الفساد الاداري
- في التربية والتعليم
- يوم كأنه العراق .. يوم هو العراق
- مؤيد نعمة.. فنان الشعب .. لن نقول وداعا
- قطعة لحم ... بشرية
- لجان مشبوهة هدفها إدامة الفساد الإداري


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين التميمي - اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأكثر