أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - أكياس الدم وأكياس الاسمنت














المزيد.....

أكياس الدم وأكياس الاسمنت


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 09:48
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أعلم ماهو سعر كيس الاسمنت (وهو مملوء بمادة الاسمنت) الآن ، لكنني على ثقة بأنه مهما ارتفع فلن يبلغ (في السوق السوداء أو غيرها) ما بلغه كيس الدم وهو فارغ !! نعم .. فكيس الدم الفارغ يباع الآن من قبل المستشفيات الأهلية بمبلغ (50) ألف دينار او أكثر بقليل أحيانا ، لكن المفارقة ان المواطن الذي يشتري كيس اسمنت مملوء سيتمكن من استخدامه في ترميم ما أحدثته عبوة ناسفة أو قذيفة هاون ظلت طريقها ، لكن ان هو ذهب الى مستشفى عام وأراد ان يرمم جسد أخ له ، ينزف من اثر عبوة او سيارة مفخخة او اطلاقات نارية ، فعليه ان يختصر الطريق ويذهب الى اقرب مستشفى اهلية لشراء كيس دم فارغ ومن ثم الذهاب الى المستشفى الحكومي لنجدة المصاب واذا ماكان حظ هذا الشخص وحظ مريضه سيء جدا فسيصادف - بعد حصوله على الكيس وبعد وصوله المستشفى بالسرعة المناسبة – طبيبا ملتزما باللوائح والقوانين ، وسيرفض هذا الطبيب استلام الكيس وسيرد بهدوء ورباطة جأش على كل اعتراضات المواطن بأن هذا ليس من واجبه وبانه ملزم بعدم استلام أي كيس من خارج المستشفى بدعوى انه يمكن ان يكون ملوثا .. طيب اذا كنتم تخافون الى هذه الدرجة على صحة المريض من الفايروسات فلماذا لاتوفرون انتم اكياس الدم ويكون الجواب : بأننا لم نزود بأكياس الدم لأن اللجنة المكلفة بفحص الأكياس (في بغداد) لم تكن لجنة نزيهة وتم استبدالها بأخرى لكنها اثبتت فشلها والثالثة أيضا فعلت فعل من سبقوها ، بمعنى ان تلك اللجان كانت تدعي بأن الاكياس ملوثة او تقوم بحيلة ما ثم تباع تلك الأكياس على المستشفيات الأهلية بأضعاف سعرها ، واللجان تربح والمسؤولين ممن يتسنمون مناصب رفيعة المستوى في الوزارة يربحون فيما المواطن يخسر .. يخسر باستمرار اشياء كثيرة وتكون حياته مادة أورقم يضاف الى تلك الخسائر !! يحدث كل هذا وتناقش كل هذه الأمور فيما المريض ينزف آخر قطرات دمه حتى يفارق الحياة ، وهذا ليس من بنات خيال الكاتب انما حدث لأكثر من مرة وكان آخرها وفاة ستة جرحى في مستشفى عام بعقوبة على مرأى ومسمع من الطبيب وذوو الضحايا !! لكن للأمانة نقول ان ثمة طبيب لم يلتزم بتلك اللوائح وتم تهديده من قبل المسؤولين في الوزارة بإحالته الى مجلس تحقيقي فرضي بأن يحال إلى التحقيق شرط أن يكون الثمن إنقاذ أرواح بعض الجرحى .
وعود الى موضوع أكياس الاسمنت نقول ان السادة المسؤولين في ديالى قد استطاعوا حسم موضوع مادة الاسمنت واصلاح ذات البين بين الاخوة المستفيدين من الاتجار بهذه المادة ، فضلا عن حسم كافة التقاطعات التي حدثت بين السادة المسؤولين في هذا المجال وانساب الأسمنت ليغطي الكثير من المسامات في الكثير من الكروش ، لكن وللأسف الشديد لم يتصد أي مسؤول لموضوع الأكياس الأخرى ،وسبق وأن عرفنا القارئ الكريم (اللبيب) بالفرق بين أكياس الدم وأكياس الاسمنت لكن يبدو ان السادة المسؤولين لا علم لهم الا بما يتصل بالاكياس التي ترمم الحجر ، فهل سيحاول المواطن ان يتحول الى حجر كي يلفت عناية المسؤول الى نزيفه الذي لايتوقف !!





#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا توقفوا الحملة .. لا توقفوا النشيد رجاءً
- قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا
- قابيل وهابيل
- قعد البرلمان .. قام البرلمان !!
- الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب
- يا اهل العراق .. اولادكم يلعبون الكرة فتعلموا منهم رجاء
- القلم والمخرز
- رؤوس عراقية في صناديق الفاكهة
- اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأك ...
- .. بين الايثار والاستئثار
- وماذا عن حقوق الناس؟
- !! مناصب تشريفية .. مناصب تشريبية
- لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!
- !! لزوم الشيء .. الشيء ولزومه
- بائع اللبن يطرد المحتل
- مايكرو ارهابي
- من المسؤول .. من البريء ؟
- تخريب غير منظور
- متى يطرق الوزير بابي ؟
- لماذا لا يزعل الشعب قليلا ؟


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - أكياس الدم وأكياس الاسمنت