أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - حج متأخر.. الى عشتار














المزيد.....

حج متأخر.. الى عشتار


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1703 - 2006 / 10 / 14 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


مرثية..في رحاب الشاعر الكبير نزار قباني

‏1‏

صعد النشيد..‏
هذا الدمشقي المطرز بالبهاء..‏
هذا الفضاء المشرئب الى الفضاء..‏
هذا الحزيران الحزين..‏
وهنا..‏
تعاندني الحروف..‏
تنشق في صدري القصيدة
يانزار..‏
ياجرح امتنا..القبيلة
ياعشق بيروت المؤبد..‏
يادم بلقيس القتيلة..!!‏
يالون سنبلة تماهى ..في الهنيهات القليلة

يانزار
هزني صمت النوارس..والقوافي..‏
تستحيل الى بكاء..‏
يانزار..‏
كيف أرثيك وقلبي
لا يطاوعه رثاء..؟!!‏

‏2‏

من خرائبنا ..خرجت
من حناجرنا خرجت‏
من عظمنا المسنون..‏
من حالنا المجنون ..يا نايا
خرجت..‏
كنا ..قبل ان تأتي
الفراغات الرتيبة..‏
كنا..الاعارب..‏
وسيوف العرس
كنا.. قهوة تزهو بحب الهان‏
كنا.. فلسطين السليبة..!!‏
كنا..نراوح رقصنا
في معبد الشعر المفضض بالبلاعة‏
ونكرر لعبة التشطير..‏
‏ والتدوير..‏
كنا نردد لحن مارشات تجلت
في مزاد الاغبياء

‏3‏

جئتنا..‏
حزنا تبلل بالظمأ
جئتنا ..‏
عاصفة أرق من الصبا
جئتنا ..‏
صدقا يعري شهوة للكاذبين
جئتنا..‏
أغنية..لازالت ترفرف في مقاهي العاشقين‏
جئتنا ..‏
سوسنة
بنفسجة..‏
واحة البوح المعتق في صحاري المتعبين

نرثيك..؟!!‏
يا فرح الازقة..‏
يا نشيح القدس..‏
نرثيك أم نرثي زهورك في دفاترنا ..؟!!‏
نرثيك أم نرثي بلادا..‏
لم تعد للدار..‏
منذ احتفلنا بضحيج الثائرين..؟!! ‏

‏4‏

قبل ان تأتي ..‏
كانت قصائدنا موظفة..‏
تدعو لرب البيت بالعمر الطويل
كانت قصائدنا..قططا تموء..‏
ودجاجا لايبيض..‏
كانت قصائدنا ..تواصل وصف أغلفة النساء
كانت قصائدنا خياما ..وجمالا
كانت قصائدنا..‏
الهباء..!!‏

‏5‏

الشعر قام على يديك..‏
صلاة مقهور تمرد في دواوين العشيرة..‏
سيف صعلوك تجرأ ..‏
ان يمزق ألف ستر للوصول الى الاميرة‏
الشعر قام على يديك
ولادة للريح..‏
دبابيسا لهالات البطولة
صدمة لبلاهة الاعراب..‏
الشعرقام على يديك..‏
أشرعة .. ونخلا ‏
ورسائل ..‏
تورق الإحساس
على موج ضفيرة..!!‏


‏6‏

ياهزيج الشام..‏
من يأتنا بعدك..؟!!‏
وهنا زمان الانحسار‏
وهنا مكان الانكسار..‏
هنا فحيح هزيمة الفقراء‏
سحقا..لارباب النخاسة
لا أفرق بين مخدوع..ومقموع توارى
كلهم أثموا..‏
كلهم صمتوا ..‏
على حد سواء..!1‏

‏7‏

عذرا ..أبا توفيق
أرثيك..لا أرثيك
أبكيك ..لا أبكيك
أرثي القصيدة من يعلمها الخصوبة..‏
أرثي العروبة..‏
حين تنكرنا على الملأ..العروبة
أرثي أحتراقي..‏
أرثي أحلامي التي دندنتها

ياحزننا العربي
هل ستتركنا بدونك نستعيد صدى الحواس..؟!!‏
هل ستتركنا..عبيدا لقصائد
تتردى من نعاس ..لنعاس..؟!!‏

ياوجه أمتنا ..‏
أطفال غزة أرسلوا للبحر وردا..‏
كي تعود
أطفال غزة يحفظون الاغنيات..‏
أطفال غزة يرسمونك في الكراريس..‏
حماما..وقمر
قل لي بربك..من يغني للحجارة..‏
للربيع ..‏
وللمطر..‏

قل لي بربك يا فقيدي
من ذا يعني للطفولة والوجود
من ذا يعني
كلما ديست كرامتنا..‏
وسلمنا اليهود..‏
الى اليهود..؟!!‏

‏8‏

عذرا نزار
حان الفراق..‏
وبيننا تبدو الدقائق ألف ميل
حان الفراق..‏
وليس نملك للبقاء ..سوى الرحيل
حان الفراق
وانت تسترق الحنين الى الفرات
حان الفراق..‏
والمربد المهجور يرسل دمعتين
يانزار
تبكي عليك البصرة الحبلى بآهات العراق ‏
حان الفراق..‏


‏9‏

ناديتك..‏
باسم الذين تمزقوا..‏
‏ " أرجع الي "‏
ارجع الينا..‏
‏.. .. .. .. !!‏
رجع الصدى..‏
وانتاب لحظتنا العويل
صرخت بدايتنا..‏
وداعا..‏
صرخت مدائننا..‏
‏ وداعا‏
صرخت قصائدنا ‏
وداعا
فأجهش بالنهايات النخيل‏
أجهش بالنهايات..‏
النخيل..!!‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حد الله..ياوطن..!!
- أنا والعندليب
- أنا والعندليب!!
- أخ..يابلد كبونات..!!
- والله ..وكبرت ياسطى..!!
- مؤمر..!!
- مرونجية..!!
- نعم..أنا بأكره امريكا
- هل هي استراحة المحارب..؟!!
- يا كتاب المارينز اتحدوا..!!
- لست بحاجة الى الرد..!!
- بنحبك يالبنان
- نحو شرخ أوسخ جديد..!!
- قانا..فتاوى..براءة
- يوميات على جدار يوليو..!!
- من الآخر..!!
- جبرتي 2006
- أخضر..أبيض..أسود..أحمر..
- يحيا العراق..!!
- أيها اللحام ..شكرا


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - حج متأخر.. الى عشتار