أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - مرونجية..!!














المزيد.....

مرونجية..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 05:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سبعينات القرن الماضي كنت أجالس الختيارية وأتابع مبارياتهم الساخنة قرب الجامع وهم ‏يلعبون "الدريس "بالحصى" كشطرنج شعبى قطعا للوقت و انتظارا لموعد صلاة العصر أو ‏المغرب وما أن تسمع كلمة مرونجية حتى تعلو صيحات النصروالتعليقات الممازحة.."بوس ابد ‏عمك..بدك تعليم وفت عدس كثير.. !!‏
مرونجية كانت تعني موقفا صعبا للمهزوم أقرب إلى الاستسلام ورفع الراية البيضاء في لعبة ‏تحتاج إلى صبرو تفكير و يعاني فيها هزيمة مضاعفة من خسارة للجولة بالضربة القاضية ‏وضحك الاصدقاء وشماتة المنافسين بينما المنتصر يأكل بنهم حجارة المهزوم في أي اتجاه يلعب ‏فيه..!!‏

تذكرت هذا الاسم وتلك اللعبة وأنا أتأمل بحسرة حال غزة وأخبارها الطافحة بالدم والفلتان ‏والخلافات والقاذورات والاضرابات والتصريحات والمتناقضات..‏

لست في معرض تحليل الوضع المزري الذي أوصلتنا اليه اجتهاداتنا الفئوية الضيقة وعنترياتنا ‏الغبية الساذخة فكل منا حلم بغزة يرسمها على هواه حلما يختلف عن حلم أخية أو جاره فهذا ‏يريدها دار خلافة وذاك يريدها ستالينجراد وثالث يريدها وكرا للدعاره والفساد ورابع يريدها ‏فتح لاند وخامس يريدها ضيعة حماس وسادس لايقبلها أقل من جمهورية ماركسية وسابع لايقبلها ‏أكثر من فندق أو منتجع يقضي فيه العطلة الصيفية..!!‏

غزة اليوم تنزف استشهادا مجانيا يوميا بمعدل ثلاثة من شبابها وزهراتها وخمسة جرحى من ‏رجالها بالاضافة إلى جيش متراكم من مصابيها الذين قطعت الشظايا أطرافهم ومعتقليها الذين ‏يرزحون في السجون بلا نصير
ويقفز من داخلي السؤال كمصيدة ..الا يكفى سقوط أكثر من 4500 شهيد ألف منهم من الاطفال ‏و55 الف جريح ربعهم من المشوهين والمعوقين لنعيد تفكيرنا في طريقة المقاومة..؟!!‏
والا نستطيع إن نجد بدائل مقاومة كثر ذكاء وأجدى أثرا وأقل فداحة..؟!‏
ألا نستطيع الافادة من تكتيات رجال حزب الله مثلا والا نفرط في أعز شبابنا إلا بما يستحق..؟!!‏

غزة اليوم تعيش جوعا حادا و اختناقا متصاعدا وسط حصار اسرائيلي فاجر مع ذبح على ‏الطريقة الامريكية وبتواطؤ عالمي صامت على أنغام خلاف لايهدأ بين رئاسة عباس وحكومة ‏حماس رغم تصريحات المجاملات الكاذبة بين الطرفين..!!‏
غزة تعاني من انهيار حقيقي غي كل شيء تقريبا لارواتب منذ ستة شهور وسلف لاتغني ‏ولاتسمن مع شروع المعلمين في إضراب الجوع مع بداية العام الدراسي..‏
زبالة طافحة في كل مكان مع إضراب سابق ..مستمر ومستحق لعمال النظافة ..‏
ارتباك في القرارات الرسمية فقرار الداخلية في الصباح يلغيه قرار الرئاسة في المساء وربما ‏تجد في المؤسسة الفلانية مديران يتصارعان على الكرسي وفي الموسسة العلانية مسئولا راسبا ‏في التوجيهية على مجموعة من حملة الشهادات العليا..!!‏
فنحن الان نعيش في عصر الاجهزة..وكل شيء ممكن والمتنفذ يستطيع بالصرمة القديمة إن ‏يفعل ما يريد مع الاحترام للمرحوم " القانون"..!!‏

لا ألوم المعلمين على الإضراب ومن يلومهم فإنما هو ينافق العم أبو العبد هنية أكثر مما يجب ‏ويزايد على من كاد أن يكون رسولا في لقمة عيشه مع علمي أن الاح ابا العبد ينفر من نفاق ‏الحاشية ويلوذ عند اختلاط الأمر بالغاشية..!!‏
ولا ألوم على حماس فيما آلت الية الامور فهي لم تستطع رغم اجتهاداتها المخلصة إن تصعد ‏الجبل وعلى ظهرها تركة ثقيلة من الفساد والتسيب عمرها 12 سنة مع انها في أحيان محددة ‏مارست ما كانت تمارسه فتح في التعيينات ومما يؤلم إن أكثر الناس ضجيجا وزعيقا اليوم هم ‏الذين كانوا سابقا من اسباب العجز المالي والاقتصادي الذي نعانيه الآن..!!‏

يجب علينا وبعيدا عن تبادل الاتهامات وكيل الشتائم إن نجلس سويا وباسرع وقت لتشكيل لجان ‏طوارىء وطنيةو تقنية متخصصة ومقلصة بديلا عن الحكومة التى لن تستطيع إن تفعل أكثر ‏مما فعلت وان يعاد النظر في توزيع موارد السلطة خاصة وان معظمها من تسول دولي فما ‏أكتشفته من تصريحات الزهاروزير الخارجية الحمساوي مناصفة مع القدومي وزير الخارجية ‏الفتحاوي-لجريدة الحياة بتاريخ 31 -8 مذهل عن سبل الصرف ومع أنه شخصية مستفزة و مثيرة ‏للجدل إلا أنه صادق فالسفير الفلسطيني في بلد ما يقبض 8000 دولارشهريا يعني مايعادل ‏الراتب الشهري لعمال نظافة بلدية غزة ومايصرف على برستيجنا في الخارج يكفي لدفع رواتب ‏المعلمين وما يدفع للاحزاب التي انتهى عمرها الافتراضي يكفي لدفع رواتب اسر الشهداء ‏والجرحى والمعتقلين معا..!!‏
اذن لابد من أولويات وتقليصات عاجلة في توزيع موارد التسول على عمالة الوزارات ‏والمؤسسات التي لانسمع عنها إلا بالاسم فقط و يجب على الرئيس ورئيس الوزراء قبل إن ‏يدفعوا لهذه الجهة أو تلك مع احترامي للجميع أن يحفظوا أولا وبالترتيب كرامة أسر الشهداء ‏واسر الاسرى والجرحى العمال والمعلمين والموظفين الغلابا الذين لا يجدون مايقدمونه لابنائهم ‏في بداية عام دراسي سوى نشيد عائدون عائدون..!! ‏

ويجب علينا ايضا أن نسعى وبالركون إلى حكمة الساسة العقلاء والاصدقاء إلى ترتيب هدنة ‏مع صفقة ملائمة لانهاء مسلسل شاليط خروجا أو تخفيفا من الازمة التي اشتدت من بعد ‏اختطافه وليكن الخاطفون في مستوى حساب النفس الذي أجراه السيد حسن نصر الله ..فيكفي إننا ‏فقدنا في أمطار جلعاد أكثر من 300 شهيد و1000 جريح عدا ماحل بالحجر والشجر والمنطق ‏يفرض علينا إن نعيد حساباتنا ولا أعتقد إن في ذلك عيبا.. فلا تزال الاماني ممكنة بقليل من ‏صفاء النفس وقوة الارادة والايمان إن هذا الوطن للجميع بعيدا عن التهوين والتخوين..!!‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم..أنا بأكره امريكا
- هل هي استراحة المحارب..؟!!
- يا كتاب المارينز اتحدوا..!!
- لست بحاجة الى الرد..!!
- بنحبك يالبنان
- نحو شرخ أوسخ جديد..!!
- قانا..فتاوى..براءة
- يوميات على جدار يوليو..!!
- من الآخر..!!
- جبرتي 2006
- أخضر..أبيض..أسود..أحمر..
- يحيا العراق..!!
- أيها اللحام ..شكرا
- عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
- المحيط قي خطف شاليط
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
- برقيات ..فضفضة..!!
- صوما-طين
- مونديال مغمس بدم..!!
- عائد الى هيفا..!!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - مرونجية..!!