أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - لا أحدَ يجيء بزنبقهِ بغداد - بيروت














المزيد.....

لا أحدَ يجيء بزنبقهِ بغداد - بيروت


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 07:26
المحور: الادب والفن
    


هكذا ، بعضٌ منكِ
خارجٌ من اضلاع كينونتي
او من غبار تجاربي
يكفّن مرآة الذهول
ويستبد بحمرة الدم العتيد
فلا يشع سديم وجهي
بغير شروقك المبهور بي
فماذا فعلتِ بشمس الغروب
وعلى اي بحرٍ وسدّتِ ظفائرها ؟
لا ساعة تمر كدهر
الا واشتهيتك في ضوضاء القصفِ
أستعيدك في انهمار السنين
وفي شهقة الياسمين
فلا آلف شيئا تبقى
غير وردة ذبلت
ووجنة شحبت
وجبين دهمته التغضنات
وقد اجد ما يثير شفقة البكاء
مزقاً من ذكرى تجيش
ضاق بها كحل العين
فسالت فاحمةً على رصيف
فأشد ما تحتشدين به الآن
دم متيبس ورماد
وحروب تكاثرت كالفطر السام
بحيث اصبح للحكايا رواة
يشهرزدونها من فوهات الاسلحة
ودروب نبضك تسدرُ خارجك
في رحلة خوف بهيم
يداك تتلعثمان كما اللسان
وعطرك بددّهُ إثم الريح
فلا هو بالذي يضوع
ولا احد يجيء بزنبقهِ
يعيد اليه الفصول
ويعتق انفاسك السجينة فيكِ
من شِراك الحدائق
لا ساعة تمر بغيرك انتِ
انتظرتك طوال الليل
وفي غشيان الفجر
أقمتُ عريشةً لظلك الشفيف
وحدي ولا احد سواي
من يزوق المخيلة بالتوقعات
فتنطلق اسراب طيور
من تاريخ نائم على جدار
واقول ستهبط يوما
من حشد الارقام
كروضة وان فاتها الربيع
او كقطيفة كنز منهوب
بعثره اللصوص
وربما ستهبط حتما
من شرفتنا القديمة
وقد حملتها الريح الى النهر
فصادقت قمرا بعيد
وبقيت تهدهده
في حضن الموج هناك
وأُمنّي النفسَ بفجاءتها
وبانها يوماً تعود
نازعة عسف القيود
وعلى ذراعها وشم قديم
وفي صدرها بقايا رعود



#سلام_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هشاشة الدهشة /4 ... عراقيامة ديموزي
- إنحناءةٌ للصعودِ الخَطِرِ
- ما فتأ الكبار يرحلون بصمت
- الازدواجية الاخلاقية وحقوق الانسان
- في زمن الفراشات
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- بيان لاعلاقة له بالسياسة الوصايا العشر في كتابة الشعر او ار ...
- جيفارا عاد .. افتحوا الابواب
- الحوار المتمدن : خطوة واسعة نحو طموح اوسع
- سبع قصائد
- القمر في قاع البئر - شاعران من اليابان
- الادارة الامريكية تُجهض مساعي اصلاح الامم المتحدة
- إلهٌ يعشعشُ في رأسي ، لايقع عن عرشه ولا يطير
- لكنتُ وجدتُ آخرينَ من كوكبٍ بعيدٍ يحاولونَ خداعي
- الضبّاط بأكتافهم يُفسدون على نجوم السماء وميضها
- اليوم الثالث
- الذي تبقى من الاشتراكية ، الطريق اليها
- مجهول في رحلتهِ الأخيرة نحو المجهول
- مايجمعني برفائيل ألبرتي اكثر من إمرأة وقصيدة
- هشاشة الدهشة / 3 القصيدة آخر خطوط دفاعنا المفترضة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - لا أحدَ يجيء بزنبقهِ بغداد - بيروت