أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - شعائر فرح شرقي ...!؟














المزيد.....

شعائر فرح شرقي ...!؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    


وبالقرب من دائرة رسمية والوقت بعد خروج المصلين من صلاة الظهر بقليل ،
وكل شيء يسير وفق المعتاد، بعض الناس سيراً على الأقدام وأنا منهم، ثمة عربات تكسي صفراء تمر ، فتاتان صغيرتان تلعبان أمام باب بيتهما ، طفل آخر يدحرج كرة في حديقة منزله الواطئة ، وفجأة دوت عدة انفجارات من سلاح ناري لاأعرف نوعه ولا مصدره ، ولكنه من إحدى الدور المجاورة ، أفزعني الدوي المرعب وبدون إرادتي صرخت بلهجة أهل المدينة بعد أن عرفت سبب الإطلاق ( موت ياخدك هي تالي اعدادي ) أقصد مطلق النار الذي لم أشاهده ولاأعرفه ، وبادرتني امرأة مجهولة
( الموت ياخدك انت ) .. ولم أتطلع إليها ، بل أسرعت الخطى لأتجاوز المكان حفاظاً على كرامتي وتتالت الطلقات النارية المتنوعة ومن أكثر من مكان كنوع متخلف وبدائي للتعبير عن الفرح ، لاقاني صديق لاحظ ارتباكي ، أجبته يارجل من أجل
( تالي) شهادة اعدادية لاتسمح لحاملها بتولي وظيفة كنّاس ، مع احترامي لكل كناسين العالم ، تهدر الأسلحة النارية مزعجة المواطنين ومهددة أرواحهم وقد خالفوا السلطة والقانون ، انّ الهوس البدائي لم يزل يسيطر على غرائزهم في الأعراس يطلقون النار في المآتم ، في حالة النشوى ، في مناسبات وطنية ، في أوقات خارجة عن الحزن والفرح والمناسبات ، عند ولادة مولود ذكر وعندما يختنونه ، وعلى بعضهم البعض في مشاجرات تافهة ، أو لطلب ثأر قديم ، أو لرفع رأس الرجال وقتل فتاة بما يسمى جريمة شرف ، ولكن الشرف الحقيقي ، في ميادين القتال أمام عدو حقيقي فلن تجد لهم أثراً ، أخذني الصديق من يدي وقادني إلى مكان هاديء وطلب مشروباً يهديء من أعصابي بعد أن تبين له ماألم بي ..
: بسيطه أستاذ هذا هو شعبنا ، من أين أتيك بشعب ذي ثقافة باريسية ... !؟
وانفجرت بنديمي
: وينادون بالديمقراطية ، عن أية ديقراطية يتحدثون ، بدنا عفس راس ، ديكتاتورية تكتم على أنفاسنا ، الدمقرطة لاتعطى ، انها منال صعب وعبر زمن طويل من العرق والدم ، مررنا بأكثر من ألف عام كاريكاتيري لخلفاء ورعايا عبيد لأولي الأمر والطاعة العمياء ، ولم نسمّ أي من أولادنا بالحر ، بل أطلقنا عليهم اسم العبد للــــ...؟
أمرنا غريب ياصاحبي ، حتى الله احتار في أمرنا وأرسل إلينا أربعين نبياً ولم يستطع إصلاحنا ، والغرب يعيش الرفاه بلا أنبياء ، وبنهاية الأديان وبخاتم الأنبياء جعلنا من الدين الأخير أدياناً ومن النبي الختام أنبياءً وبأسماء شتى ...
ودعت صاحبي شاكراً ،دخلت بيتي وتوجهت فوراً إلى جهاز الكمبيوتر
( ضرّة زوجتي ) لقد باتت تغار من هذه الآلة لكثرة تعلقي بها وتمضية عدة ساعات يومياً مأخوذا بها
واندمجت في بحر من آراء وأفكار كتاب الحوار المتمدن وأعجبني مقال بعنوان
بماذا كفرت الإعلامية سناء لهب للكاتبتين نبال شمس ورانيه مرجيه وبالأخص المقاطع التالية منه
قولي لهم أن العربي الذي لايجرؤ من الذل والخوف على رفع راسه لرؤية القمر ... كيف سينتصر على غزاة القمر ؟؟؟؟؟
هل تظنين ياأمي أن الله سيتدخل ويفضّ الحكاية ؟؟؟ وليريح طواحيني من خفقان الذبح ومن عطر مسك أرباب الدين المقنعين باللحى وفتاوى الحيض ؟؟؟؟!!
قولي لهم أمي .. ان كان ربكم هو رب أطفال قانا وفلسطين والعراق ... فنحن كافرون به ... فنحن كافرون به
طوبى لك ولكل الشرفاء على هذه الأرض ..
التي تئن ويذبح شرفاؤها باسم الدين والإسلام ..
وهنا فاجأتني زوجتي وهي برمة
: أما آن لك أن تمل من هذه الآلة
: خير ماوراءك ...
: ابن أخيك نجح في الشهادة الإعدادية وكذلك ابن صديقك وابنة الجار المجاور لنا
: وهل أطلقوا النار ..؟
: بل دبكوا وهلهلهلوا
: والمطلوب مني
: قيمة ثلاثة هدايا
وإذا بصدى طلقات كثيرة تدوي من المنزل المجاور ...؟؟!!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً .. انه حوار متمدن ...؟
- العلمانية والمجتمعوالكمبيوتر .. ومنبر الحوار المتمدن ..؟
- ألعلمانية.. وأين مجتمعنا منها ...؟
- البرجوازية والعلمانية...؟
- ...مِثِل نطحة زيدان ...!؟
- مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟
- الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء ..؟
- الشارع العربي وآلهة الشر ..؟
- صراع البقاء في يم العلمانية وعلاقتها بالدولة والدين والمجتمع ...
- ممارسة الحب على المسرح ...؟
- جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟
- الحمائم والصقور مابين البنادق والفنادق ...؟
- عواء الرجل الميت ، مجموعة قصصية لطلال شاهين
- البلالفة والمناتفة
- الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟
- ضرورة تنظيم الأسرة في حياتنا المعاصرة ...؟
- طَبَقِيَة الطبقة العاملة والواقع العملي لتغييرات مجدية
- تنامي الظاهرة الطظية في مصر بعد طظ المرشد العام....؟
- حقوق المرأة مابين الترابي والقرضاوي والتلويح بالبطاقة الحمرا ...
- اللص والسكير


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - شعائر فرح شرقي ...!؟