أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - عادت (مي) والعود أحمد














المزيد.....

عادت (مي) والعود أحمد


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عادت منذ يومين المذيعة اللبنانية المتميزة مي شدياق إلى أرض الوطن من رحلة علاجٍ طويلةٍ نتيجةً لما أصابها في العملية الإجرامية التي كانت تستهدف إسكات صوتها إلى الأبد.
ومع عودتها يتجدد الحديث عن هوية مرتكبي هذه الجريمة تُجاه أصحاب الكلمة والرأي ورافضي سياسات القمع والاستبداد. ويتجدد الجدل ثانيةً عمّن هو المنفذ!! ومن هو المستفيد!!؟ وتعلو الاتهامات تجاه هذا أو ذاك. وأياً كان المنفذ، جنسيةً أو تبعيةً أو هدفاً. فسواء كان النظام السوري أو أدواته على بعض الروايات، أو هو اسرائيل أو بعضٌ من عملائها على روايات أخرى، فإن مناط الأمر وفيصله هو في دوائر التحقيق المعنية في الدولة اللبنانية ومن يعينها في هذا الشأن. وغير هذا القول، فالأمر لايعدو دائرة الحدس والتخمين والاتهام، وإن كان لكل متقولٍ أو متهِمٍ مبرراته وخبرته وقلبه الذي يستفتيه في هكذا أحداثٍ إجرامية.
ومن ثمّ فلن ندخل في جدلية مجهولية المنفِذ وبصماته واستبطاء العمل لكشفه والإمساك به، لأن هذا يمكن أن يأخذ وقتاً طويلاً، وقد يُدْخَلُ متاهاتِ السياسة وألاعيب الأنظمة وأقبية أجهزة القمع والمخابرات، وأكاذيب ودجل وصفقات الأدوات والمهرجين والمتكسبين والمتعيشين.
ولكننا نقول متأكدين ومن دون أدنى شك أو جدل:
أن هنالك محاولاتٍ إجرامية وإرهابية واضحة تريد قتل أصحاب الرأي الحر وإسكاتهم إلى الأبد على الأرض اللبنانية استؤنفت مجدداً بعمليات نوعيةٍ إجراميةٍ من الطراز الاحترافي المتميز بدون خلاف سواءً التي استهدفت الرئيس الحريري ومَنْ بَعْدَهُ من قادة الكلمة والرأي من أمثال سمير قصير و جورج حاوي أو جبران تويني أو ممن بقي على قيد الحياة شاهداً وشهيداً على هذه الأعمال الإجرامية البشعة لأصحابها كالعزيزة مي شدياق.
نعم..!! قد يختلف الناس على الفاعلين ومرتكبي العمليات الإرهابية على أرض لبنان، ويبنى الفعل للمجهول ريثما تظهر نتائج التحقيقات المحلية والدولية ولكن نحب أن نذكر هنا ونشير إلى أعمال وحشية ثابتة غير مختلفٍ عليها، والفعل فيها مبني للمعلوم، قامت في مكان آخر والفاعل فيها معلوم، لها علاقة وثيقة شكلاً وموضوعاً بما حصل في لبنان، ولاتخفى على ذوي الألباب روابطها.
فقبيل تمام عشر سنينٍ على حكم أسرة الأسد الآب في سـورية، قامت الأسرة بارتكاب العديد من المجازر التي وُجهت نحو مواطنين عزَل وأناسٍ أبرياء وسجناء أسرى. ولعل من أشهر هذه المجازر وحشيةً ماكان في سجن تدمر فجر 27 حزيران/يونيو 1980 عندما قام العديد من ضباطٍ وعناصر من وحداتٍ عسكرية معروفة، وبأوامر من عميد الأسرة بتنفيذ هذه المجزرة البشعة التي تعتبر واحدةً من أكبر وأقبح وأبشع مجازر القرن الماضي بامتياز، حيث قامت بقتل قرابة ألفٍٍٍ من كرام الناس وأحرارهم وعلمائهم ومفكريهم وأصحاب الرأي والفكر، ممن رفضوا الخنوع لقيم القمع والاستبداد والفساد التي حاول نظام الحكم فرضها على البلاد والعباد، وذلك في أقل من ساعةٍ من زمن ودون أية محاكمات حتى صورية أوغير ذلك من الإجراءات التي تعارف عليها بني الإنسان.
فلئن قام جدل ولغط ومماحكة على من نفذ اغتيالات رجال الفكر والرأي الحر في لبنان فلا نعتقد أن مثل هذا الأمر وارد فيمن نفذ مجزرة تدمر الألفية.
إننا بمناسبة عودة العزيزة مي شدياق إلى محبيها من المستمعين والمشاهدين ومؤكدةً سلامة لسانها وقلبها لمواصلة رحلة العطاء والرفض لقيم القمع والاستبداد ونضالها عبر الكلمة والرأي الحر، نناشد رجالات الرأي والقلم واللسان والمروءة والنخوة والإنسانية في لبنان خصوصاً والمجتمع الدولي عموماً بالضمير الذي يملك وبالقيم والمباديء التي يؤمن، أن يعمل بكل طاقته ويبذل كل جهده للمساعدة في الكشف عن أسماء ضحايا مجزرة تدمر الألفية وأماكن مقابرهم الجماعية وأسماء منفذيها ومرتكببها والمسؤولين عنها بكل فئاتهم أحياءً وأمواتاً، وتقديمهم إلى المحاكم الدولية صاحبة الاختصاص في النظر في جرائم القتل الجماعي والإبادة المرتكبة ضد الانسانية، ليقول فيهم القضاء والتاريخ كلمته. ونأمل منهم أن يواصلوا واجبهم بفضح ممارسات الطغاة وأساليبهم في كل ميادين الإعلام والسعي مع كل المنظمات الإنسانية والحقوقية لكشف الجرائم والانتهاكات الفاضحة لطغاة العصر ومستعبدي الناس وسارقي لقمة عيشهم، كما نرجوهم البحث عن اللقب المناسب لمنفّذ مجزرة العصر ليضاف إلى اسمه تعريفاً به.
وأرجو من كل القراء الكرام ألا يفهمونا (غلط)، فلا نريد من هذه المناشدات والمطالبات النيل من عزيمة رئيس، أو همة أسرة، أو عزم منظمة، أو إضعاف مقاوم، أو توهين مناضل، أو صمود نظام في مواجهة أعداء العرب والمسلمين في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر واسترجاع الجولان ومزارع شبعا. كما ونؤكد لكل أحزاب العرب والعجم، واليسار واليمين، الإسلامي منهم والليرالي والعلماني وغيرهم ممن فاتنا ذكرهم أن مناشدتنا واضحة، ومطالبتنا أوضح، وهي أسماء الضحايا وأماكن دفنهم والجزارين المسؤولين عن هذه المذبحة، وأن يعاملوا كما عامل اليهود ضحايا وجزاري مجزرة (كفر قاسم) قبل خمسين عاماً، وهذا فيما نعتقد لن يعطل تحريراً ولن يؤخر استرجاع أرض، لابل يظهر لأعداء الله الأمريكان الذين يتربصون بنا سوءاً ،ويتأبطون بنا شراً وفي هذا الوقت بالذات حقيقةً، أننا لانؤكل بسهولة، ولحمنا مر المذاق، وأننا جزارون وسفاكو دماء وقتالو( قتله)، ولسنا أي كلام. فنحن قتلنا في أقل من ساعة فجرٍ، وفي يومٍ معلوم المئات من مواطنينا، فما بالكم بأعداء الله لوجاؤونا ونحن أمة نداء (ويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل)، و(هيك) نري الأمريكان العين الحمرا ونشرد بهم من خلفهم.
عوداُ حميداً عزيزتنا ( مي )، وسلامة قلبك ولسانك لإكمال الرسالة وكشف الطغاة من فراعنة العصر وفضح سفاحيه. فأنت الشاهد على عملٍ وحشي بشع استهدف فيك الكلمة والرأي الحر، والشهادة على أن مغول العصر مروا في دياركم، والشهيد الذي يؤكد بقاءه واستمراره في توصيل رسالة محبةٍ وسلام.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمَ المجازر..!؟ مجزرة تدمر
- ليالي الصالحية أم الليالي التدمرية..!!؟
- هلوسات في الفكر والسياسة
- السادس من أيار/مايو بين لوائنا السليب وجولاننا المحتل (قراءة ...
- عن خطابٍ خشبي سألوني!!
- بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟
- قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟
- السادس من أيار/مايو يوم شامي متجدد
- محطات شامية
- اختر الإجابة الصحيحة، أو هاتها من عندك!!!
- آهات البشر بين منتظري المسيح والمهدي المنتظر
- محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة
- محطات سورية ( 9 ) الله لايعطيكم عافية
- الإعلام السوري العلني في - جبهة الخلاص الوطني -
- الثورة الفرنسية في شامستان
- محطات سورية 1
- محطات سورية
- ذكرى الميلاد المجيد
- محطات سورية ( 5 ) النائب والوزير
- ..!! ؟المعارضة السورية و خدّام هل إلى تفهّمٍ من سبيل


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - عادت (مي) والعود أحمد