أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - ابراهيم الجندى - العلمانية ..هى الحل!ا














المزيد.....

العلمانية ..هى الحل!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1598 - 2006 / 7 / 1 - 00:10
المحور: ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
    


العلمانية ..هى الحل!
يطرح "الحوار المتمدن" العلمانية كموضوع للنقاش على صفحاته ، والعلمانية بكل ما تعنيه من فصل بين الدين والدولة أى بين الشخصى وهو الدين وبين الموضوعى وهو القانون انما هى نتاج لسنوات طويلة من الكفاح الانسانى النبيل لتحييد دور الدين واخراجه كعامل لتمييز انسان على اخر ، والاسئلة الجوهرية التى طرحها القائمون على الحوار المتمدن تستحق المناقشة وتحتاج الى كثير من البحث للاجابة عنها .
اننى على يقين ان كل كاتب علمانى سوف يتناول جانبا للتركيز عليه وبدورى سوف اركز فقط على مستقبل العلمانية فى العالم العربى خصوصا فى ظل الهجمة التى تواجهها من التيار الاسلامى .
اضلاع اربعة هى السبب فى استمرار وانتشار الاسلام السياسى وتراجع العلمانية.. أولها: الشعوب العربية التى تنزع الى التدين بطبعها وخصوصا الشكلى منه ، ثانيها: الأنظمة الحاكمة التى تزايد على الشعوب فى التزامها بالتدين ... فهذا هو الرئيس المؤمن وذاك يبنى أعلى وأوسع المساجد وآخر يحج الى قبر نبى المسلمين سنويا!!
ثالثها : المناهج الدراسية التى تحض بالاساس على رفض النظام العلمانى وكراهيته بل واتهام اللعمانيين بالكفر والالحاد والحض على قتلهم احيانا.
رابعها : الاعلام الذى تستخدمه الانظمة العربية فى الاساءة الى العلمانية من جانب وتلميع رجال الدين الذين يعملون فى خدمتها لتغييب وعى الشعوب من جانب.. فما ان انتهينا من الشيخ المتعالم متولى الشعراوى الا وظهر لنا العالم المستشيخ زغلول النجار وقبلهما مصطفى محمود وبعدهما عمرو خالد !!
ان التيار الدينى فى الوطن العربى كله انما يستخدم الاعلام والتكنولوجيا فى نشر افكاره للعودة بنا الى الوراء فى حين أن العلمانيين بكل اتجاهاتهم فشلوا حتى الان فى ترويج افكارهم بنفس التكنولوجيا بين اوساط الجيل الجديد الذى يمكن ان نطلق عليها جيل الانترنت .
هذا الجيل لا يمكن ان ينخرط فى اوساط الجماعات الاصولية الا بسبب غياب التيار العلمانى الجاد من الساحة ، فهو جيل قادر على الاندماج السريع والتفاعل مع تيار العلمنة والحداثة والليبرالية وحقوق الانسان وليس الاصولية الراديكالية والاديان . لأسباب عديدة اولها : ثورة المعلومات التى سمحت للجيل الجديد فى المنطقة العربية بالتواصل مع شباب فى الغرب والولايات المتحدة فى ذات السن والاطلاع على افكاره وطموحاته التى تتناقض تماما مع الافكار الاصولية .
وثانيها : ان الافكار الاصولية لا تحقق الاشباع والرضا للجيل الجديد الذى تحكمه بالاساس المبادىء البراجماتية فى كل شئون حياته .
ثالثها : ان الجيل الجديد رأى بنفسه انتصار العلم على الخرافة والجهل والغيب وهو منبهر فعلا بالتطور الذى يشهده العالم الغربى الذى يتخذ من العلمانية منهجا ويضع الاديان فى المكان المخصص لها وهو دور العبادة ، فى حين تخلف االعالم الاسلامى رغم التزامه بآداء الشعائر وطرحه للاسلام " وبالحاح " كوسيلة ومنهج للحياة !
المشكلة فى التيار العلمانى انه يعلن عن نفسه على استحياء بين الاجيال الجديدة واحيانا يتراجع امام خطاب التيار الدينى ، احسب اننا كتيار علمانى يجب ان نعلن عن هويتنا وبمنتهى الجسارة ونطرح اتجاهنا العلمانى كبديل ، اذ يجب علىّ كعلمانى أن اعلن وبمنتهى الوضوح أن العلمانية وسام على صدرى ، وان العلمانية هى الحل .
لقد تعرض رئيس الوزراء المصرى أحمد نظيف الى همجمة شرسة من التيار الدينى حينما أدلى بتصريح قال فيه ان مصر دولة علمانية - رغم انها ليست علمانية لا حكومة ولا شعبا ولا دستورا – الا ان العلمانيين لم يساندوه ويعضدوا كلامه ويطالبوه بتحويله الى حقيقة بالغاء المادة التى تنص على ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ، فالمسألة ليست نظيف والاتفاق او الاختلاف مع سياساته ولكن العبرة فى الكلمة التى قالها والتى كان يجب على التيار العلمانى استثمارها .
الخلاصة أن التيار العلمانى أمامه فرصة ذهبية للانتشارمنطقة الشرق الاوسط عموما ومصر على وجه الخصوص لأن الظرف يسمح له الان وبقوة ، عكس الوضع فى عهد الرئيس السادات الذى شجع نظامه التيارات الاصولية على حساب التيارات الاخرى .
والاهم ان الانترنت يوفر امكانية الانتشار التى يجب ان نتواصل من خلالها كعلمانيين وبأسعار متاحة فعلا.
اننى ومن خلال موقع الحوار المتمدن اجدد دعوتى لكم لمشاركتى فى انشاء موقع ناطق باسم كل من يؤمن بالعمانية طريقا لنهضة الشعوب العربية فى كل مكان على ان ندعمه جميعا بالمواد الصحفية الرصينة وسوف اتولى الانفاق عليه من جيبى الخاص وانا فى انتظار مشاركاتكم الجادة .
خير الكلام : تنفس العالم العربى الصعداء بعد ان تكرم على عبدالله صالح بالموافقة على حكم اليمن سبع سنوات اخرى ليكمل بذلك 35 عاما ، فبعد أن رفض ترشيح نفسه واصفا المظاهرات التى طالبته بالترشيح بأنها مسرحيات سياسية مضحكة ، تبين أن رفضه كان مسرحية سياسية مبكية... فكيف يحيا الشعب اليمنى بدونه .. وما هى الوظيفة التى يمكن أن يشغلها حسب مؤهلاته حال تركه منصب الرئاسة ؟
أعتقد أن شعب اليمن وعلى عبدالله صالح كلاهما جدير بالاخر ككل الشعوب العربية وعلى رأسها مصر.
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء المصرى .. والقدر الحكومى
- المصريين الرعاع
- حقوق الملحدين !
- العظماء مائة.. أعظمهم الانترنت !ا
- فساد صلاح سلامة .. كلاكيت تانى مرة !ا
- اللواء صلاح سلامة .. رئيس حزب الفساد !!
- طظ!ا
- نعم لازدراء الاديان
- جبريل بين الله ومحمد
- هل يفعلها العرب ؟
- ضمير فى أجازة
- سقوط حماس
- عفوا دكتور منصور.. شارون ارهابى
- الحقيقة الغائبة
- محرقة اليهود
- الى المعارضة المصرية .. انسحبوا فورا من الانتخابات
- الوحى .. من الارض الى السماء( 1 )!ا
- العفن العربى
- محاكمة شنودة وطنطاوى
- أسئلة موجهة الى الله ؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- ما بعد الإيمان / المنصور جعفر
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - ابراهيم الجندى - العلمانية ..هى الحل!ا