أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - السمك مقابل الوقود!














المزيد.....

السمك مقابل الوقود!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-133-
ماكنت أحسب أن نفطنا المسروق يُرحّل إلى أعالي البحار، بواسطة (لنجات) مهربين عراقيين، فيباع هناك تحت إشراف خفر السواحل الإيرانية!!
أمر دبر في أكثر الليالي سوادا من تأريخ العراق الحديث، في ظل غياب حكومة مركزية قوية، ودستور مايزال مركونا على الرفوف، وشعب بدا لي أنه فقد روح المبادرة..لكن إلى متى ياإلهي!؟
إذا كان أكثر من نصف موارد نفط بيجي - كما تقول الأخبار- تستخدم لتمويل الإرهابيين، ونفط الدورة تكسر أنابيبه ويُحرق ويذبح الموظفون فيه، فإني ماكنت أحسب أن ثروتنا الوطنية تنهب وتهرب بالطريقة الماكرة آنفة الذكر، لولا تصريح السيد وزير النفط الدكتور الشهرستاني اليوم، وكان اتهم دولتين إقليميتين هما سوريا وتركيا، تسمحان ببيع المشتقات النفطية المهربة من العراق إلى اراضيها!، ويبدو أن النظام الأردني (وهل يقل صلفا ولصوصية عن النظامين المذكورين!؟) قد أسقط من قائمة الحرامية، بعدما شبع من نفطنا الملك حسين وولده عبد الله حتى سقوط النظام البعثي، وأُفهم النظام المذكور من خلال مجلس الحكم وماتلاه من الحكومات المتعاقبة، أن السياسة في العراق تغيرت بما فيها السياسة النفطية!
وجاء الدور على تركيا وسوريا هذه المرة في مرحلة شفط نفطية جديدة، ويعرف العراقيون جيدا بأن هذين النظامين نهابان لايتمتعان بأخلاق الجيرة ولاالإسلام بل يتمسحان بها، لاسيما السوري حيث تتداخل حلقات سياسته العدوانية ضد شعبنا ومستقبله، مع حلقات معسكرات تدريب الإرهابيين، وتصريحات السياسيين الكبار وكان آخرها تصريح بشار الأسد، من أن نظامه الكارتوني سيساعد على رحيل الأمريكيين، ليخلو له الجو بشعب العراق ونفط العراق فيصفر ويطير!!
وإذن فالعراق أصبح منهوبا من الجهات الأربع، وأقسم أنه لو كانت هنالك جهة خامسة مفتوحة لما تأخر أعداء العراق عن نهبه منها!!، فهذه فرصة نادرة يمر فيها بمنخفض جوي سياسي إلتمت فيها عليه بغاث الطير وأكلو السحت الحرام، فقبل قليل قرأت خبرا مفاده أن إحدى الشركات الأمريكية، قامت باعمال إزالة مخلفات الاسلحة من منطقة الخميسية (مشهورة بمخازن العتاد تحت الأرض) في سوق الشيوخ، حيث يقوم العاملون بهذه الشركة بتجميع مخلفات الاسلحة، على هيئة اكداس توضع في حفر ثم يتم تفجيرها الواحدة تلو الاخرى!، وكنت وقتها في تل اللحم (بعد فشل الإنتفاضة الباسلة سنة 1991 ) غير بعيد عن الخميسية، شاهدا على تفجير تلك المخازن حيث تصاعدت أعمدة دخانها بعدما ارتجت الأرض رجا!
بهذا تكون الولايات المتحدة قد باعت العراق واشترته ثلاث مرات، وفي كل مرة سواء كان معافى أو خردة كانت هي الرابحة : الأولى ببيع صفقات الأسلحة للجرذ في حروبه سواء من شركاتها مباشرة أو من شركات دول حليفة لها، والثانية في تدمير تلك الأسلحة من قبل الجيش الأمريكي ليدفع العراق جزءا من ميزانية الحرب على نفسه!، أما الثالثة فقيام الشركة الأمريكية المذكورة بالتنظيف في آخر المطاف..(هل انتهى المطاف ياعراق!!؟)
وعودة إلى السمك مقابل الوقود فإن (300) من اللنجات الخاصة بالصيد من أصل (1700)هي التي تتزود بمادة (الكَاز) أما ال( 1400) المتبقية الراسية في شط العرب فلا تقوم بالصيد بل بتجميع (الكاز) والتهريب، خطة محكمة وتخطيط إجرامي دنىء لاشك أنه تم عبر سنوات طويلة، مدعوما بتراكم خبرات النظام البائد المافيوية في بيع النفط، زائدا ظرف الحصارالإقتصادي، بما أنتج التلاعب بقوت العراقيين خلاله من أرصدة في البنوك الغربية وكوبونات النفط الشهيرة، لصالح عدد من الملوك والسياسيين والوزراء والفنانين، والمحامين وآخرهم محامية الجرذ صدام اللبنانية بشرى خليل.
إن القضاء على ظاهرة تهريب النفط تتم عبر طريقين : محلي وإقليمي :
فالسياسة النفطية الجديدة التي أعلن عنها السيد الوزير (لاتزود اللنجات بالكاز مالم يتم تسليم كميات السمك إلى السوق المحلية) هي علاج تخديري مؤقت لكنه تأديبي وضروري، فالمافيا تبحث دائما على طرق إلتوائية جديدة لنهب ثروات البلاد، وأظن أن من يقف وراء عمليات التهريب هم عدد من السياسيين ورجال الدين وربما أحزاب، وكل هؤلاء لايجب السكوت عنهم بل فضحهم أمام الرأي العام العراقي، وفي الوقت الذي الذي اكد فيه السيد الوزير أن وزارته شنت حملة على الفساد الاداري والمالي، ( تم طرد عدد من الموظفين المرتشين وتقديم آخرين إلى القضاء) فإني لاأفهم - وكان الوزير اتهم كلا من سوريا وتركيا- لماذا (رفض الافصاح عن شكل الاحتجاج الذي قد تقدمه بغداد إلى طهران عن دعمها لمهربي النفط.)!؟
الثروة الوطنية سيادة الوزير أصبحت أمانة في عنقك، ومن حق شعبك عليك زيارة إيران وسوريا وتركيا، وتقديم احتجاجات إلى حكوماتها في مستهل توزيرك!؟
لقطع دابر عمليات تهريب عماد اقتصادنا العراقي!



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...
- الشعوب العربية المضطهدة والزرقاوي وعقدة البطل القومي!!
- هلك الزرقاوي إلى جهنم وبئس المصير
- زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناص ...
- يالرخص الروح حتى في ملاعب كرة القدم العراقية!!
- إطردوا طارق الهاشمي من منصب نائب الرئيس، وحاكموه لدعمه الإره ...
- الدفاع والداخلية وزارتان أمنيتان لايجوز إعلان الحكومة بدونهم ...
- ليت مبارك مثل مواطنه سيد القمني فينصف أمتنا العراقية وحضارتن ...
- لو كان لدى الأسد (نووي) فيزايد على جراح العراقيين ومآسيهم!؟
- حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!
- سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!
- لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب الع ...
- جندي عابر قارات وقصائد أخرى
- وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟
- أعطوهم الدفاع والداخلية..وتصدقوا علينا رجاء بوزارة الثروة ال ...
- أدين بشدة الإعتداء الإجرامي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في ...
- البعثيون الفاشيون
- مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة ال ...
- العاب مفخخة وفيروسات لإرهاب أطفال العمارة الأبرياء!؟
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس الطالباني بخصوص إطلاق سراح المجرم بر ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - السمك مقابل الوقود!