أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام بن الشيخ - الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة مفتوحة لكسر التلاحم الشعبي















المزيد.....

الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة مفتوحة لكسر التلاحم الشعبي


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 13:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


الشبيبة الجزائرية وموت "المعارضة الوهمية للمساومات":
مواجهة مفتوحة لكسر التلاحم الشعبي..
الدكتور ناهض حماد من غزة يتحدث عن الدور الجزائري تجاه فلسطين
د/ عصام بن الشيخ
السبت 25 جويلية 2020
##################
تسبب وباء كوفيد-19 في تكليف جهاز الأمن بمهمة مضنية جديدة حاولت المعارضة (عبر اللايف) استغلال أخطائه الحمية تجاه ما يصلح على تسميته "وباء اليأس". لقد ازدادت حاجة الجزائريين كغيرهم من شعوب العالم إلى رخص التنقل والسفر والحصول على أكون البناء ورخص التجزئات العقارية والدعم الجمعوي والكثير من المهام التي أضافت كلفة المقاربة الخدمية لجهاز الشرطة.
راهن زارعوا الفوضى عبر اليوتيوب على انهاك الشرطة فلم يتمكنوا من اقناع رجال الشرطة الوطنيين من عصيان الأوامر. فرجل الشرطة الجزائري لم يستدرج إلى مربع المواجهة المفتوحة على يد مبرمجي الفوضى في لندن وجينيف والدوحة وأنقرة. لقد نسي أهل فكر "عسكرة الأحرار" أن جهاز الشرطة الجزائري مكون من الجيل الجديد للشباب ما يعني أنه قادر على فك الشفرة الجماعية التي يتحدث بها جيل الألفية الجديد Y. فمثلما يحرض أولئك المفلسون في الغرب لاغرائية الفوضى وجاذبية الغليان والفطور البلانكي اليعقوبي لجرجرة أجهزة الأمن الوطنية لمربع المواجهة المفتوحة. يعلم رجال الأمن مواطن ضعف الخطط التخريبية لخطط عسكرة الحراك من قبل حركة رشاد. لا أريد في هذا التشخيص أن أضع الأمن الوطني في مواجهة الفوضويين لأن المجتمع الجيني "الأكاديمي" يبحث عن مركبات الخوف التي تجبره على السكوت تجاه تقبل التسييس المفروض للحريات الوطنية من الخارج.
يركز ناشر الفوضى من لندن على شعارية خطاب التجمعات الجديدة.
ثلاثية (المدنية/ السلمية/ الوحدة المواطنية) ورباعية (العدالة/ الحرية/ المساواة/ الكرامة)
لقد سجل التاريخ وقوع محرضي الغوغاء والسوقية في تناقض مفضوح. لقد ساوى القضاء بين الوزراء السابقين وممثلي المعارضة في المعاملة. كان قاسيا في أحكامه مع العصابة وكان رحيما مع قادة الحراك الشعبي المتورطين في مخالفة قوانين التجمهر. لقد نجح الفريق الراحل أحمد قايد صالح في رسم ثورة جميلة للحراك بعيدا عن بشاعة نموذج التغيير المعتمد على الدبابات وقوات الأمن. لكن حركة رشاد سقطت في فخ الدعوة إلى "عسكرة الحراك" ليلتحق قادتها بحراك باريس المشبوه الذي يقوده المالك والذي ناجى بتحرير الحراك من الاحتلال الجزائري. نحن نعيش عصر المدهشات والنهايات والمابعديات. لقد أضحى الترويج لتدمير الدول وتفكيك لحامات الشعوب يلقى دعما خارجيا فجا لكن الشباب الجزائري دخل في مرحلته الراهنة حقبة تجميع قطع رقعة الأحجية وألغاز الحراك الذي تجاوز 70 أسبوعا ولم ينجح في اتهام الدولة الجزائرية باختلاق وباء كورونا (كوفيد-19) الحقيقي.
لم يعد بالإمكان الاتكاء او الاتكال على الاحزاب السياسية القديمة في نموذج الديمقراطية التمثيلية السابق أو الرج على ناشري الفوضى والتحريض على الاحتجاج غير الموثوق. بل إن بعض الاحزاب كان دوره ممزقا النسيج الوطني كما فعل محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية RCD في مدينة تين زواتين. لقد مسح الجيش كعادته كل محاولات شياطين الإنس المتحزبة لزرع الفتن ونشر الفوضى. كما لم يكن اتصال السفير الأمريكي مع أبو الفضل بعجي أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني و عبد الرزاق مقري زعيم حركة مجتمع السلم حمس مثيرا للاهتمام الشعبي. لقد اهتم الجزائريون بما ينجزه الرئيس تبون بشكل كبير. لقد استجاب بطريقة إدارية فعالة تجاه إقالة كبار مساعديه ليحقق شعار المناضل النقابي الراحل أحمد عكاش: (أنجح السياسات هي تلك التي تكون عند حسن رضا الشعب).
أساطين الجزائر وحكماؤها وأخيارها يعيشون في الفترة الحالية "حالة دمج تماسك النسيج الوطني" ويمكن اعتبار زيارة الرئيس الأسبق اليامين زروال لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مشهدا رمزيا لحالة رضا الجيل X للمواليد الحرب العالمية الثانية على جيل الألفية Y للمواليد ما بعد 1982 الذين فجروا الحراك. يقول مثل غربي (المسنّون يصدقون كل شيء. الكهول يشكون في كل شيء. الشباب والمراهقون يعلمون كل شيء). الشباب حرروا طاقة رهيبة للدولة وبدأ التغيير يعرف طريقه إلى التغيير الشامل قريبا كما وعد الرئيس تبون في برنامجه الانتخابي.
لقد تسببت "التجريدات العسكرية" في سوريا وليبيا واليمن في "تغريبات إنسانية" مشينة أخلاقيا. نقلتنا إلى عصر "التحول الديمغرافي" بوصفه مرحلة حاسمة وخطيرة تسبق تقسيمنا جديدا للدول العربية. مع ذلك نقول أن جيشنا الوطني الشعبي سيظل: "ركيزة وطنية ومدرسة سياسية" ويستعصي على محرضي الفوضى الشاملة توريطه في مواجهة مفتوحة. فمنذ بدأ المرحوم الفريق أحمد قايد صالح عصر التعامل بالخطط والتوقف عن التعامل بالمواقف، انتقل ناشرو الفوضى إلى مرحلة الجنون الواضح.
"الإصلاح دواء مر، والعوام تنسى كل ثلاثة أيام". أنا أوصي قارئيي مقالتي من الجزائريين أن نوقف قرين الجحود تجاه جيشنا وأجهزتنا الأمنية التي تسهر على أمننا وأماننا وان نعمل في المقابل الحكمة والضمير أمام محرضي الفوضى المستمتعين باللجوء والحماية في العواصم الغربية. تنتظرنا محطات حاسمة مقبلة من البناء لنمر نحو" الجزائر الجديدة" بكل ثبات، لأن حسم الملفات أصبح حتمية تاريخية تتحقق بكل أمان.

#- الى أين تريد أن تصل؟
سألني المؤرخ اللبناني مسعود ضاهر سؤالا وقال (وين بدك توصل؟ ) ففي ذلك الموقف لم يستصغ محاضرون من أحد دول الجوار المنافس للدور الجزائري ما قلته عن مواصفات الدور الجزائري : (المحايد، الهام، الوسيط، الظهير الداعم، المتخصص في دعم حركات التحرر ونضالات تقرير المصير، الشقيق الأكبر الذي يساعد دون أطماع او أجندات...) لأن نجاح الجزائر في دعم حركة فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية يعني النجاح في دعم حركة بوليساريو والجمهورية الغربية الصحراوية. وتأكيد استمرار الجزائريين في دعم ثوابتهم كما يعرفهم ساسة الصين وفييتنام جنوب أفريقيا وكوبا. إنه "توصيف للدور" يجعل بلدنا جدير بالخشية والتقدير الدولي. واستمرار.
ألقيت محاضرة في جامعة فيلادلفيا الاردنية عام 2012 انتقدت فيها مسألة أمننة الحراك وفق خطط التجمعات الفئوية الضيقة مثل روابط حماية الثورة لما لها من مخاطر على وحدة الشعب وقوة المؤسسات الأمنية والعسكرية للدول. يتعامل بعض قادة الحراك الفارين في الغرب مع الاحتجاجات الشارعية للميادين (ديمقراطية الاحتجاج/بوتستوكراسي) على أن الشباب الجزائري "قاصر" ويحاول أن يفهمنا أن للاستقواء بأنقرة أو الرباط أو الدوحة التي تدعم حركة رشاد ليس تدخلا أجنبيا بل حداثة في عصرنة ورقمنة وتحديث آليات الدفاع عن الكرامة. والواقع أن تخطيط الفوضى لن ينطلي علينا لسبب بسيط أن سعي حركة رشاد من أجل ولادة تحرر افتراضي يحمل مخاطر التحطيم الذاتي لمكونات الأمة الجزائرية وتكثيفها الوجودي. لقد قام الشباب بتعرية معارضة اللايف عبر يوتيوب وفايسبوك لأنها تعبئة فاشلة وحشد مفضوح لمشروعات التدخل الأجنبي التي هزمتها الدولة الجزائرية بكل وضوح في مشهد الافتخار الوطني باستعادة جماجم شهداء الثورة الشعبية من باريس مطلع الشهر الجاري. لقد تأسس تيار شبابي مضاد للهيمنات الأجنبية وآخرها محاولات الاحتلال التركي المدهش لليبيا والتدخل التركي السافر في شؤون تونس. لقد حدث توحيد شامل لنظرة الشباب الجزائري أن من يقف خلف المعارضين عبر وسائل التواصل الاجتماعي هم: (أصحاب مشروع عمالة أجنبية مستتر. يستخدم المعارضة الإفتراضية للتلاعب بالوعي الجماهيري وجعل الشباب ألعوبة للمحرضات. وأخيرا الترويج للمجتمع متخيل فاشل يفكك المجتمع الجزائري ومؤسسات الدولة الجزائرية ليمنح للأجانب الحق في التدخل في معالم ونطاق وتصور الدور الجزائري للعالم).
كلما فشلت معارضة الوهم أصبحت مراكز القرار مقنعة وصاحبة سبق. لقد خرجت الجزائر من فخ نصبه أعداء الخارج لخلق حالة الاستعصاء: (إذ لم نفرض حالة للطوارئ. ولم ندخل في مرحلة انتقالية غامضة. وقام جيشنا بحماية الحراك من البلانكية والفطور اليعقوبي للعنف. قام جيشنا بتحرير القضاء. ولم نخسر مؤسسات الدولة. ونسعى لمقرطة دستور البلاد). كما أن الزعيم بوجود أزمة اقتصادية "مجزأرة" هو محاولة فاشلة لم تنجح في تخصيص حالة الان الاكماش الاقتصادي والتجاري العالمي واجتزائه في الحالة الجزائرية.
افتخر أنني كنت أحد الخبراء العرب في علم الثورات والحركات الاجتماعية وتمكين الشباب والنساء بوصفهما أكثر الفئات المجتمعية استقطابا للأزمات. لقد شاهدت في مصر وتونس والمغرب والجزائر كيف فشلت الحكومات في اختصار مهمة تمكين الشباب من بوابة الرياضة. فهذا التسطيح المدهش كان يكبل الأكاديميين بشكل مستمر عن قول الحقيقة. تكمن براعة الجزائريين في تحويل حق التجمع والتجمهر من المساجد والملعب نحو الساحات والميادين. لقد نجح الشباب في إطلاق طاقة حرة حررت بدورها الدور الجزائري الاقليمي. لقد كتبنا أول دليل عربي لتمكين الشباب والنساء عام 2014 لأننا توقعنا حاجة جيل الألفية Y مواليد ما بعد 1982 لكنصات الدردشة التفاعلية للمشاركة في حلم التغيير الهادئ. نعم أكررها بكل ثقة أن اللوحة الجميلة للحراك الجزائري كانت صناعة جزائرية نموذجية في صيانة الشعب لدولته وحماية الجيش للجماهير. لم يقم النظام السياسي بتأميم الفضاء العام أو السلطات كما يروج جهلة اللايف من باريس ولندن وجينيف بل رفض الشباب نفسه حالة التغيير الموجه من الخارج مهما كانت تبريراته. لأن الحرمان الجيلي ظاهرة طبيعية دولية ونحن في حالة تحول ثقافي ورقمي تاريخي لأحد أخطر منعرج آت التاريخ. والشباب الجزائري كان سمة بارزة في مساعي إنجاح التغيير الجيلي بكل ثقة وهدوء.
لقد أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أنه سيشرف على توظيف كل خيرات البلاد لأهلها ولم يسمح أن يتم تسخيرها لخدمة اية عصابة مهما علا شأنها. كما أن دوره الحاسم في حماية القضاء الذي تحرر في دوره أمام مهمات حسم ملفات الفساد بطريقة مستقلة تعكس القوة والضمير تجاه مسؤولين سابقين تمتعوا بالحصانة وامتيازات الدولة طوال عقود لكن العدالة حكمت عليهم بكل حيادية واستقلالية ودون ثأر أو تحريض.

#- ماذا عن فلسطين ولماذا نتحدث عن فلسطين الآن؟
أشاد موسى أبو مرزوق بتصريح الرئيس تبون حول عدم الاستدانة الخارجة لعدم رهن الموقف الجزائري تجاه دعم حركات التحرر وتصفية الاستعمار. لقد شكلت اللوحة الجميلة للفريق الوطني الفلسطيني في ملعب 05 جويلية قبل الحراك "لوحة جميلة" عن العلاقة الفلسطينية الجزائرية. لكن كيف ننتقل من العاطفة إلى الواقع وكيف ننقذ المبادرة العربية من السيطرة العصبوية ضد القضايا القومية العربية خاصة وأن "صفقة القرن" تنتظر موعدي (نوفمبر 2020) تجديد عهدة ترمب و(مارس 2020) تجديد عهدة نتن ياهو للدخول في مواجهة فلسطينية إسرائيلية جديدة ستشكل بوابة لدور عربي متجدد. لقد حولت الميادين العربية للحراك الشعبي الدول العربية إلى ملاجئ ومنطلقات المقاومة الفلسطينية عبر الإنترنت ويمكنك أن تلمس مؤشر الرفض العربي التطبيع في التعامل مع حساب تويتر الصهيوني إيدي كوهين الذي لم تنجح محاولات لتخريب الوعي العربي الجماهير إلا رسوخا وثباتا على الموقف.
#- نظرة الدكتور ناهض حماد للدور الجزائري:
طرحت أسئلة على الخبير الفلسطيني دكتور ناهض ابو حماد تتعلق بنظرته إلى الجزائر وترشيحها للعب أدوار حاسمة تجاه القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين.
أجابني الدكتور ناهض كما يلي ضمن عناوين بارزة تبق اجابته المفضلة حول اهم الموضوعات فقال:
1-"صدق الرئيس اليامين زروال والمرحوم الفريق أحمد قايد صالح فما يحدث من تخريب في ثورات الربيع العربي سيسقط كل بيادق رقعة الشطرنج وستصبح الجزائر العنوان العربي البارز.
2-"الجزائر تمتلك إرادة شعبية وجيش شعبي قوي، وسلطة قرار من إرادة سياسية نحو جزائر عصرية حديثة قادرة على إدارة واستثمار مواردها البشرية والمادية ضمن منظومة اصلاح اقتصادي وخفض الواردات ودعم الإنتاج المحلي.. واتباع إجراءات الحكم الرشيد عبر مكافحة الفساد وترشيد استخدام المال العام.
3- لازال موقف الجزائر رافضا لأي شكل من أشكال التطبيع السري مع الكيان الإسرائيلي. وموقف الجزائر يعكس مقولة عدم التدخل في شؤون الدول..وحل النزاعات بالطرق السلمية.

كان حوارنا كالآتي..
سؤال استراتيجي: كيف ترون في فلسطين جزائر فعالة عربيا واقليميا تستطيع أن تتبنى قضيتكم؟؟
سؤال استراتيجي. كيف ترون في فلسطين جزائر فعالة عربيا واقليميا تستطيع أن تتبنى قضيتكم؟؟
إننا في فلسطين نتطلع للجزائر بمنظور إستراتيجي ولاعب فاعل رئيس في دعم ومناصرة ، وتبني القضية الفلسطينية على مدار التاريخ ،كانت الجزائر من اوائل الدول التى تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية فتم افتتاح اول مكتب للمنظمة عام 1965، كما شهد عام 1974 تم افتتاح سفارة فلسطينية في الجزائر ، وفي نفس العام نالت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في الأمم المتحدة خلال الدورة 29 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، كما شهدت أرض الجزائر إعلان الاستقلال الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988، كانت الجزائر أوّل دولة تعترف بدولة فلسطين وذلك في نفس يوم إعلان الاستقلال وقامت بإنشاء علاقات دبلوماسية كاملة معها بحلول يوم 18 ديسمبر 1988، كما أكدت على موقفها الثابت أن لا تدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، ودعم غير مشروط للقضية الفلسطينية مادياً ومعنوياً.
على المستوى العربي تعتبر لجزائر إحدى الدول الأعضاء الفواعل في الجامعة العربية، والتي لا تزال من أكبر الدول العربية التي تُساند القضية الفلسطينية إذ نتطلع أن تنجح الجزائر في مسعاها لتطوير وتفعيل هياكل الجامعة العربية، وإزالة الخلافات العربية – العربية ، علاوة على موقفها الداعم لفلسطين انطلاقا الدعوة الى تحرير الدول كافة من براثن الاستعمار ، وسرطان الاستيطان، فالجزائر التي كانت ولا تزال داعِمة لكل الشعوب المُستعمرة، وتُعتبَر قبلة لكل الأحرار والثوّار طوال تاريخها المجيد، كما أن الجزائر لم يسمح بطرح إمكانية وجود أي شكل من العلاقات الرسمية مع إسرائيل، وكان ثمن وفائها التاريخي لنصرة القضية الفلسطينية في تحييدها أكثر من مرة عن كل مبادرة أو محاولة للتسوية، فالجزائر يمكنها أن تلعب دوراً محورياً أفقيا يصلها بدمشق وبغداد وصولا لليبيا واليمن وإدارة الملف الفلسطيني، أما فيما يخص الدور الإقليمي للجزائر تجاه القضية الفلسطينية يُمكن أن تلعب دوراً فاعلاً في إفريقيا على مستوى الإتحاد الإفريقي، وتعزيز الدور الريادي في محور عمودي يبدأ من الجزائر ويصل إلى جنوب إفريقيا مرورا بنيجيريا عبر حشد الدعم والتأييد لتسوية حل عادل للقضية الفلسطينية في ظل رئاسة عبد المجيد تبون، وإدارته الدبلوماسية الرشيدة عبر وزارة الخارجية.

السؤال ثاني: هل دعوتكم الجزائر لدعم السلطة الفلسطينية سببها الانسداد الذي ستسببةفيهةعملية طرح "صفقة القرن" أم بسبب فشل "عملية السلام" أو ضعف الجامعة العربي؟. أو أنكم ترون أن دور الجزائر لا يزال قويا؟
حقيقة دعوتنا للجزائر تنطلق بالأساس من الموروث التاريخي القديم والحديث " نحن مع فلسطين ظالمة...أو مظلومة" بدءا من "العهدة البومدينية " والتي استمرت على نهجها الجزائر على مستوى القيادة السياسية الرسمية والشعبية، حيث أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على دعم الجزائر لفلسطين، في مواجهة صفقة القرن والمؤامرات ضد القضية الفلسطينية، ولازلنا نرى أن للجزائر دوراً فاعلا رغم كل محاولات التحول على الصعيد الدولي، وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة الصراع في الشرق الأوسط، ،علاوة على صفقة بين ترامب ونتنياهو لتصفية القضية والوجود الوطني للشعب الفلسطيني لصالح إستكمال المشروع الصهيوني الهادف إلى بناء ما يسمى "إسرائيل الكبرى" ،واعتراف أكثر من دولة عربية بالكيان الصهيوني، ناهيك عن ثورات " الربيع العربي" وهشاشة الجامعة العربية بشأن موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية.

وفيما يخص موقف اللجنة الرباعية للسلام أجاب الدكتور ناهض كما يلي:
كانت هناك دعوة لروسيا بصفتها عضواً في اللجنة الرباعية الدولية، ولما لها من ثقل دولي إلى تجديد المساعي بعقد مؤتمر دولي للسلام، يقوم على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومباردة الرئيس محمود عباس للسلام، حيث أكد السفير الروسي على رفض بلاده لمخطط الضم، مشيراً إلى أنه في حال إقدام إسرائيل على الضم، ستضع المنطقة في حالة صراع وتوتر دائم، وتضرب أسس عملية السلام المبنية على الشرعية الدولية، مضيفاً: حل القضية الفلسطينية، أصبح ضرورة إقليمية ودولية؛ لإنقاذ المنطقة من الفوضى، كما أكد أن بلاده تدعم مبادرة الرئيس محمود عباس، للسلام، كما أن روسيا تعمل مع اللجنة الرباعية الدولية؛ لعقد مؤتمر دولي للسلام، يقوم على أساس الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وأجاب الدكتور ناهض بخصوص الحرج التي تقع فيه كل من عمان والرباط تجاه القدس وصفقة القرن: "لا يوجد خيار أمام الأردن سوى إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل في حال ما ضمت الأغوار والمستوطنات والقدس".



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الجزائر الجديدة- في بداية التحولات الداخلية والإقليمية: رها ...
- الرهانات السلطوية للتحولات الدستورية في الجزائر الجديدة: قرا ...
- المراقبة التأمليّة الخبيثة، ومخاطر التجسّس على مجتمعاتنا ودو ...
- معاينة السياسة الخارجية الجزائرية بعد 100 يوم من أداء -قسم ا ...
- كيف يحمي وعينا الحقوقيّ المقبل -الساعة البيولوجيّة- لإنسان م ...
- الحراك العربي والتحديات الأمنية الخطيرة لاستخدامات -الإعلام ...
- هل استلهم دونالد ترمب فكرة -صفقة القرن- 2019 من أبحاث أكاديم ...
- إحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي الجزائري (الجمعة 22 فبراير ...
- همهمة أكاديمية: التعديل الدستوري 2020 في عهد رئيس الجمهورية ...
- مصيدة ربط الحقوق بالمفاوضة الابتزازية.. من بحث سياقات الفعل ...
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ...
- -ضيّع نفسك، تجدها-... إبراهيم الكوني، ومعضلة تحرير الإنسان ا ...
- الصمود المعرفي لأطروحات عبد الله الغذامي وأحمد الصرّاف: المج ...
- تفكيك بنية الأصوليّات البروتستانتية في العالم الإسلاميّ: مقا ...
- حول ظاهرة -انمحاء الأكاديمي- الاجتماعي، وتأثيراتها في الحالة ...
- ثالثة الأثافي... ساسة -دمية الميدان-: فقر فكريّ وفساد ماليّ ...
- أوروبا موحّدة ب: -وتائر- متفاوتة- لا -سرعات مختلفة-: وصفة مو ...
- بناءات ومقاصد الخطاب الغربيّ المعادي للإسلام قديما وحديثا: ت ...
- مشكلة تمويل صناديق التقاعد في دولنا العربية: محاورة لأستاذنا ...
- -إطحن أمو-... استحالة الهروب إلى الأمام في المملكة محسن فكري ...


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام بن الشيخ - الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة مفتوحة لكسر التلاحم الشعبي