أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - مناجاة الروح














المزيد.....

مناجاة الروح


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


1
يا أيّها البلبل غرّد انّني أنصت
ان راق ذوقي شدّني هواه
وحدي هنا اتيه في عالمه الملوّن
اتيه في الاحلام والتطواف
يا ايّها العرّاف
خذني الى الغرّاف
لكلّ شبر تحت جنح نسرنا العراق
تكاد ان تصرعني الاشواق
وهذه الاطواق
تمتدّ والطريق حدّ ذلك الافق
أعجز عن عبوره
وتعجز الاقدام
تلك التي أصابها الاعياء والاورام
كثيرة حبيبتي الاحلام
سقطت في سريري
يتبعني نذيري
الى اقاصي الارض
اسلمت للقدر
وليس من قرار في خارطة التمرد
اضيق بالتعدّد
لمسلك الدروب
وليس من هروب
من ينصف العاجز والمتعب والمثقل بالهموم
في هذه الأرض التي اروم
عبور ما فيها من التلال والجبال
ومن محيطات ومن انهار
ومن فنون طوّرت واسّست
مسارحاً من نار
وشاشة الهواء
وما يظمّ عالم الصور
كلّ السلالات من البشر
كل البساتين التي في حيّز التأمل
في عالم الإحساس والتخيّل
والشجر المثقل بالثمار
يضربه الاعصار
والرعد والمطر
وانّني اود ان اجول
في هذه الأرض التي تمتّعت بأجمل الفصول
اسمع صوت بلبل
في غابة تعجّ بالالحان
وفي ثغاء دلك البقر
وعالم الأسماك
بأجمل الصور
ربّاه في علاك
أدعوك طول الليل والنهار
أدعوك ان تغفر لي ذنوبي
أدعوك ان تستحدث السدود في هروبي
في هذه الأرض التي تعصف فيها خفقة القلوب
ما جاز فيها الهارب الانسان
من حتفه المحتوم والعقاب
أدعوك يا رحمن
ان تفتح الأبواب
من كرم الكريم
وتغدق الثواب
من بحر جود
عرضه وعمقه
ليس له نهية
وتنتزع
من عنق الانسان
ما غلّه الشيطان
قلادة تعلّقت
حبّاتها الذنوب
من اين لي الهروب
وصبرك المديد يا (ايّوب) ع
في هذه الأرض التي دنّسها البشر
2
منذ هيام ادم
في هذه الأرض التي دشّنها
دشّنها الآباء الأبناء
واستقبلت بدم هابيل بلا حذر
يا اوّل الغاوين
صرت ليوم الدين
وساعة الدينونة
والأرض تبقى ابداً مسكونة
بكلّ ما قد خلق الله وفيها العبد
يبذر او يحصد من خير ومن شرور
3
ادور بين الليل والنهار
في هذه الأرض التي شحّ بها الحنان
كأنّنا في غابة ليس بها امان
بين شروق الشمس
وطلعة القمر
وكلّما حولي في حزن وفي خطر
أودّ لو تأتي على عجل
سحابة تنوأ بالمطر
ترجم بالرحمة وجه الأرض
تغسل وجه امّنا حوّاء
الى هتاف الديك وجه الصبح
فالأرض ارض الله
تسعى بها الأغنام والنعم
وطائر الحمام والبطريق
ونحن بين الثلج والحريق
في هذه الواحات
وتلكم الجنّات
وآدم الطموح
في هوس يسعى الى الفتوح
وأمّنا حوّاء
تدور في حدائق الزمان
تغرق بالألوان
وفي زهور الأرض والعطور
تنام فوق الريش في سرور
4
ويومها قطّعن أيديهن
ويوسف المنذور
للسجن في رابعة الدهور
لن يتلاشى ذلك الشعور
بغرسها الآثم والثعبان
يسعى على الرمل
على قارعة الشيطان يلتف على العنق
ومثلما حبل من المسد
يلتف حول جيدك حوّاء
لأبد الأبد
5
مرّ قطار العمر
واحترقت قاطرة الاحلام
وازدادت الأرقام
وانطلق الحمام
وخلفه النسور
في هذه الارض التي ما برحت تدور
بين جنوب الأرض والشمال
وشرقها وغربها
وتحت شمس الله
وطلعة القمر
وآدم المحموم
ما انطوت الأجيال
وافترعت قبائل
في هذه الأرض التي تطبعها الخطب
لتلقي بالنار على الحطب
وتضفر الاشعار
مثل جدائل امّنا حوّاء
هنا على الجبهة والميناء
تنطلق الأضواء
في ضفّتي الحرب والسلام
فيسقط ال اعلام
وينتهي العشق الذي
لا يحتفي (قيس) ولا (ليلى) لها مقام
6
رائحة البارود
ولغة الفناء
مرهونة بالقدح
ولن يطول الشرح
بين افول الأرض والاشراق
وآدم الضغط بالسبّابة الزناد
فتنتهي الأعياد..
بالموت وانبعاث عصف الريح
وفي اليمين النرد والتدحرج المجهول
هنا على طاولة الايّام
تقلّب الاحلام
بين جنان الأرض والجحيم
كل الكبار يحلمون بعروش الأرض
ومقلب الشيطان
متى متى سيرجع الانسان
لعقله الراجح في هداية الرحمن



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوافل وضياع الاثر
- أقرأ في مرأتي السحرية
- بين الهلوسة ورواة الزور
- ألغيت طقس الصبر
- النسر والمعابر
- الطواف حول العالم
- مرور ب رحلة في محطّات الذاكرة
- وعاء القلب يزهر بالإيمان
- الصليب والعالم المفتوح
- وعاءالقلب يزهر بالايمان
- اطلالة على النافذة
- تصوّرات خارج الأطر
- حين تكسر الأقلام يكسر الوطن
- قارع الأجراس
- الغريقوالقبر المائي
- النوم في سرّة بغداد
- أقرأ في مآتي السحريّة
- البحر والذكرى لها جذور
- القناديل تهزم الظلام
- يوخزني ملح تراب الارض والبحار


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - مناجاة الروح