أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ظلال الزمن !














المزيد.....

ظلال الزمن !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 09:13
المحور: سيرة ذاتية
    


ظلال الزمن !


اول امس عندما اصدرت كتابى على هامش الايام رايت مصادفة السيدة التى ساعدتنى كثيرا فى التنظيف اللغوى فى الكتاب الاول الذى صدر بالانكليزية عام
1993.
لم اتحدث معها لانها كانت تصعد حافلة .لكنى لاحقا كتبت لها بضعة كلمات شكر صارت نوع من التقليد كلما اصدرت كتابا.
.
المصادفات فى الحياة امر عادى .لكنها فى بعض الاحيان تاخذ شكلا رمزيا خاصة فى الروايات.و للحق بذلت السيدة جهدا كبيرا فى مساعدتنى و هو بالطبع امر لا انساه .ان تقدير المساعدة التى يحصل عليها الانسان خاصة فى وقت الحاجة اليها مسالة اساسيه لا ينبغى على الانسان ان ينساها حتى و ان رد الجميل اضعافا.

طبعت من هذا الكتاب و كان فى الاساس بحثا حول اشكالية تعليم الفلسطينيين فى المنفى مائة و خمسون نسخة بيعت معظمها بسرعة ..و قد استخدم الكتاب حينها كمادة تثقيفيه من طرف لجنة التضامن النرويجيه مع فلسطين كاحد مواد التثقيف حول فلسطين و هو امر اسعدنى بالطبع .كما اتصل بى اشخاص من الدانمارك و السويد من اجل الحصول على الكتاب و ارسلت لهم بضعة نسخ و لم يبقى معى سوى نسخة واحدة.
و قصة الكتاب طريفة لانها جاءت مصادفة .كنت اجلس فى المقهى مع هايدى و كانت الزميلة التى يفترض ان اكون معها لنتشغل على بحث تطبيقى فى جنوبى الهند . قلت لهايدى انى لا اطيق فكرة السفر البعيد بالطائرة و لا ادرى ما افعل .قالت لم لا تقول لهم هذا و يمكن اختيار مكان اخر.و بالفعل هذا ما حصل و هكذا قررت السفر الى لبنان لاشتغل على هذا الموضوع من خلال اجراء بحث على الاشكالية المطروحة .
و من اطرف المواقف ان احد معارفى ممن التقيت بهم لاحقا شاهد الكتاب بعد نشره و قلب صفحاته ثم قال مستهجنا فقط 90 صفحة ؟ ابتسمت و قلت هل يقاس اهمية الكتاب بالكيلو ؟


لدى صديق و هو كاتب مبدع يقول ان التوتر يرافقه طيلة وقت الكتابة و ان التوتر لا يختفى الا حين يرى الكتاب منشورا .و لكن المتعه الحقيقيه فى رايه هى سيرورة الكتابة و ليس نهايتها .
و هناك كاتب اخر وصف عملية الكتابة مثل وضع رسالة فى قنينة و رميها فى البحر .اما ان تغرق القنينة و تنتهى القصة او ان يعثر عليها احد اما ان ينجح فى قراءتها ان كان الخط مقروءا او ان تكون مياه البحر قد اتلفتها .

و حكاية الرسالة كانت من الاساليب المنتشرة ,حيث كانت ترمى شابة الرسالة فى البحر و كانت تتوقع ان الذى يجدها سيكون حبيبها .و قد اثرت هذا الموضوع مع امراة رمت فى مطلع شبابها رسالة فى البحر و سالتها هل كنت تحلمين حقا ان تجدى حبيبك بهذه الطريقة فقالت اجل .كان من رايها ان كل ولد يولد يولد مقابله بنت تناسبه فى مكان ما من العالم قد تكون البنت فى مدينته او تكون فى اقصى العالم .كانت تتحدث بكل اقتناع حتى كادت ان تقنعنى و تقنع الجالسين الاخرين .و الحماس للفكرة و درجة التفاعل معها من طرف صاحب او صاحبة الفكرة قد يكون احيانا تاثير يفوق الفكرة نفسها .

و هكذا نمضى فى الحياة و الوقت هو المصدر الوحيد فى الدنيا الذى لا يمكن استعادته .و سواء كان الزمن رائعا ام مزعجا يبقى مادة الخام الوحيدة الذى نملكه لنصنع منه ما نريد .
كان الروائى و الشاعر الامريكى هوثورن صاحب رواية الرسالة القرمزية و هى رواية كانت من الروايات العظيمة التى تركت اثرا كبيرا على فى تلك الازمان .كان يقول ان الزمن يحلق فوقنا لكنه يترك ظلالا بعيدة !
و كلما اطوى صفحات كتاب تبدا مرحلة جديدة . و قد بدات اليوم الاستعداد لمراجعة كتاب جديد لارسله للنشر .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطب جلل و ينبغى ان يتم التركيز على تجميع اوراق القوة!
- بؤس تسيس فيروس الكورونا !!!
- فرنسيسكو غويا الفنان الذى جعل ريشته ثوره على الحروب والظلم ا ...
- موت غودو !
- فى عالم اخر !
- مستقبل مجهول ينتظر البشرية !
- بيوت مزينة بالزهور و رائحة الطيون و قصص من تلك الازمنة العتي ...
- جذور ثقافة الاقصاء!
- هذا هو جوهر الصراع الدائر الان فى المشرق العربى
- حول فكر الحداثة
- الاعتراف بالواقع هو الخطوة الاولى نحو التقدم
- عن هذه الحياة
- عندما تهب الرياح
- الشفاه الجميلة هى التى يخرج منها كلاما طيبا !
- الحرب التى لم تتوقف !
- وداعا لينين !
- حديث الويك اند
- الجذور التاريخية لصفقة القرن
- البعد الفلسفى للمكان
- رؤى داخل الصهيونية ؟


المزيد.....




- صورة -إزازة بيرة- وتعليق -إساءة للصحابة وتشكيك بالسنة النبوي ...
- مسؤول: أمريكا أوقفت شحنة قنابل إلى إسرائيل وسط مخاوف من استخ ...
- الشرطة الهولندية تعتقل عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين أثناء م ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 3 مسيرات وصاروخا باليستيا با ...
- روت تفاصيل مثيرة.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة تر ...
- أبرز مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Motorola
- شي جين بينغ يبحث عن فهم أوروبي
- الشرطة الفرنسية تقمع اعتصاما داعما لغزة في جامعة السوربون في ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /08.05.2024/ ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: واشنطن علقت إرسال شحنة قنابل لإسرائي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ظلال الزمن !