أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - ((علقوا لي المشنقة!!*)) ..... (2-2) والأخير .















المزيد.....

((علقوا لي المشنقة!!*)) ..... (2-2) والأخير .


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((عــلــقــوا لــي الــمــشــنــقــة!!)) ..... لأنــنـــــي تــســــاءلـــــــــــت :
لــمـــاذا هـــذه الأقــــطـــار وحـــدهـــا؟؟

((وهنا بودي أن أقول لجميع الأخوة والأصدقاء ـ وللذين يحسبون الانفاس على بعضهم ـ ولكل إنسان وبكل وضوح .. إننـــــــــــــــــــــي:
أولا : أنا مع فلسطين والقضية الفلسطينية ومع كل من يؤيدها ويناصرها: دول أحزاب منظمات أشخاص.... الخ!
ثانياً : أنا مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ومع كل مقاومة ، ومع كل من يناصرها أو يدعمها (أيضاً) ـ دول أحزاب
منظمات أشخاص.... الخ ـ لأنني مع (مبدأ المقاومة) نفسه ، وبغض النظر عن فكرها وأشخاصها وتوجهاتها وأيديولوجياتها ـ حتى لو ناقضت أيديولوجيتي وكل ما أؤمن به ـ باعتبار أن (مــبــدأ الــمـقـاومـة) يعني عندي :
محاربة المحتل أو الغاصب أو المستوطن لأرض غيره ، وتعني أيضا محاربة الظلم بكل أشكاله وأنواعه :
سواء كان ظلماً طبقياً أو عرقياً أو إنسانياً ، أو بسبب اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب أو الطائفة ، أو التفريق بين الجنسين الذكر الأنثى...............الخ
ثالثاً : وإنا مع كل من يعادي ويحارب الاستعمار والصهيونية والإمبريالية العالمية ، سواء كان شخصاً أو حزباً أو منظمة أو جمعية أو نظاماً سياسياً : كأنظمة كوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية ........الخ ، وحتى إيـــــــــــــران!

أقــــول لــلــــجــــمــــيــــع .... بأننــــــــــــــي:
بهذه المبادئ الواضحة اتعامل ، وبها أبدأ وبها أنتهي .. فهي حدود فكري وفضاء عقيدتي!!))(من: 1-2)

ومن هذه المبادئ ينبع موقفي من أي حزب أو منظمة أو أشخاص أو دول كدول كوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية ........الخ ومن إيران بالذات ، التي شكلت ولا زالت تشكل عقدة للكثيرين أفقدتهم في بعض الأحيان توازنهم ، وحتى جوهر مبادئهم التي ينادون بها!

ولهئولاء ومن منطلق مبادئي الثلالثة أعلاه التي تحدد "حدود فكري وفضاء عقيدتي".. أريد أن أوضح لهم جميعاً: بأنني مــــع إيــــــــران وصديقها فـــــي خــــمـــس .. وضـــــد إيــــــران وعدوها فــــي أربـــــــــــــــــــع:

فأنا مــــع إيــــــــران فـــــي المبادئ الـــخـــمــــس .. التالـــــــــــــــــية:
أ‌) إنا مع إيران ومع كل دولة في العالم : تقف موقف إيران الإيجابي والداعم لفلسطين والقضية الفلسطينية!

ب‌) وأنا مع إيران ومع كل دولة لا تعترف بالكيان الصهيوني ولا تغض الطرف عن جرائمه البشعة ، التي يرتكبها يومياً!

ج) وأنا مع إيران ومع أية دولة : تتخذ مواقف إيران الإيجابية والداعمة للمقاومة العربية في فلسطين ولبنان وسورية وفي غيرها ، وفي دعمها النوعي لها: مالياً وعسكرياً وإعلامياً وتسليحياً ، وبدون حدود!
وأعتقد أنه لولا الدعم الإيراني القوي للمقاومة خصوصاً الفلسطينية واللبنانية ، لما تمكنت هذه المقاومة من الصمود والاستمرار والفعل المؤثر ـ وبشهادة جميع الفصائل الفلسطينية ـ التي تدعمها جميعها إيران ، وبدون هذا الدعم ربما تلاشت كل المقاومات العربية من الوجود نهائياً ، لأن جميع الأبواب مقفلة بوجها وخصوصاً الأبواب العربية ، التي اقفلت بسبعة أقفال محكمة!!

د) وأنا مع إيران ومع أية دولة غيرها: ـ كفينزويلا وكوبا وكوريا الشمالية ـ إذا ما تبنت أيديولوجيها معادية للهيمنة والاستعمار والصهيونية وللإمبريالية العالمية والأمريكية منها بالخصوص!

هـ) وأنا مع إيران ومع أية دولة أخرى: تنتهج نهج إيران ومواقفها وسياساتها (شديدة الاستقلالية) عن أي محور أو قوة دولية ، وتعاملها بندية مع دول العالم بأجمعها!
فبعد ان خلا هذا العالم تقريباً من أية سياسة استقلالية بفعل الهيمنة الأمريكية الشاملة على العالم بأجمعه تقريباً ، بما فيها دول كبرى كبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوربي ، رغم أهميته الدولية وحجم تأثيره الاقتصادي السياسي!
وقد توضحت (تابعية وعدم استقلالية) جميع هذه الدول ، وعدم امتلاكها لقرارها السياسي في الكثير من القضايا الدولية ، وفي قضية "الاتفاق النووي" مع إيران بأوضح صورها!
فبعد أن انسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق ، لم تستطع جميع تلك الجهات ومعها جميع الدول الكبرى ان تتقدم في هذا الاتفاق خطوة واحدة أو تخالف ما يريده الأمريكان ، رغم أنه كان "اتفاقاً دولياً" وصادق عليه "مجلس الأمن" نفسهّ !!

فأنا مع إيران في هذه المبادئ الخمس فقط ، ولولا هذه المسائل المبدئية الخمس فلن اشتري إيران بفلسين ـ رغم احترامي لشعبها ولكل شعب آخر ـ ولكانت إيران بالنسبة لي ، كما كانت إيران الشاه محمد رضا بــهلـــــــــوي!!

وكما أني وبكل وضوح مع إيران ومع أية دولة أخرى تنهج نهجها في هذه القضايا المبدئية الخمسة ـ المحددة في أعلاه ـ فأنا وبكل وضوح أيضاً ، ضد إيران وضد أية دولة أخرى ـ تنتهج نهجها ـ فــــــي الأربع قضايا المبدئية المضادة لها .. وهـــــي التاليــــــــــــــــــــــة:

أ‌) فأنا ضد إيران في سياستها وتوجهاتها الطائفية!!

ب‌) وأنا ضد ايران في سياساتها للهيمنة ومحاولتها مصادرة القرار السياسي ، لبعض الأقطار العربية!

ج) وأنا ضدها في إنشائها لأذرع ومليشيات تابعة لها لغايات سياسية أو أمنية خاصة بها ، وليست لأغراض التحرير ومقاومة المحتلين أو المساعدة في رفع الظلم بكل أشكاله!

د) وكما أنا ضد إيران في انتهاجها لتلك المحرمات الثلاث أنا ايضاً ضد أية دولة تنتهج نهجها هذا ، أو أنها تناصر الكيان الصهيوني أو تعترف به أو تغض الطرف عن جرائمه ، التي يرتكبها يومياً منذ أن خلق في منطقتنا إلى اليوم!

أكرر.. أنا وبكل وضوح :
مع إيران ومع أية دولة أخرى في المبادئ الخمسة الأول وضدها في المبادئ الأربعة الثانية ، ومستعد لمحاربة إيران ـ أو أية دولة أخرى ـ وحمل السلاح ضدها إذا ما تحولت أهدافها عن المبادئ الأول إلى الثانية!

أنا هكذا وبكل وضوح .. فمن شاء فليصدق ومن شاء.......... فهذا شأنه !!
*****
مناسبة كل هذا الكلام هي أنني ـ وكما اسلفت ـ مؤمن بالجماهير وبصوابية أي موقف تتخذه ، لأنها ـ كما أعتقد ـ تعرف بالسليقة أين تكمن مصالحها الحقيقية ، كما أنني ـ وكما اسلفت أيضاً ـ مؤمن بضلال وظلم الأنظمة العربية وغير العربية الحاكمة ، ولهذا عندما تقع أحداث كالتي نشهدها اليوم في العراق والجزائر ولبنان ، فمن الطبيعي أن أقف مع هذه الجماهير المنتفضة ضد حكوماتها الفاسدة ، وأكون معها بفكري وقلبي وقلمي ، إن لم أستطع أن أكون معها بيدي وجسدي وشخصي في الميدان!

ولأنني مؤمن بالجماهير وبصوابية أي موقف تتخذه :
كذلك أنا مؤمن أيضاً بقوى المقاومة والممانعة ـ بكل درجاتها وأشكالها ـ وبصوابية مواقفها أيضاً .. ولأيمانـــي بالطرفين ـ جماهير ومقاومة ـ فقد أصبت بخيبة أمل شديدة ومؤلمة ، عندما حدث افتراق بين هذين الطرفين في الرؤى والمواقف بعد مظاهرات واحتجاجات العراق ولبنان خصوصاً!
فقد اصبح موقف قوى المقاومة وكأنه ضد هذه المظاهرات والمتظاهرين ، وباتت وكأنها تقف مع الأنظمة الحاكمة الفاسدة التي قامت تلك الجماهيرية بالانتفاض عليها ، وهي حكومات ـ كما يعرف الجميع ـ فاسدة وفاشلة وتستحق ثورات تستأصل شافتها ، وليس انتفاضات سلمية تطالبها بالإصلاح فقط!

وعند هذا الموقف الصعب والمعقد ، لم استطع الوقوف على الحياد فاتخذت ـ كعادتي ـ جانب الجماهير المنتفضة ، واصبحت كأني أقف ضد المقاومة وقواها المختلفة ، لكنه في الحقيقة خلاف في الرأي ووجهات النظر و "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" من جانبي على الأقل!
وموقفي هذا أفرح الكثيرين ممن هواهم ضد قوى المقاومة ومع أعدائها الكثيرين ، من منطلقات طائفية في غالبيتها ومن منطلق وجود (لمشروع صفوي إيراني) يعتقد البعض أن إيران تريد أن تنفذه في الوطن العربي!

وأنا هنا لا أنفي ولا أؤكد وجود هذا (المشروع الإيراني الصفوي) ولا أريد الدفاع عن إيران أو تبرأتها :
أ‌) لأنني في الجوهر اختلف مع إيران إيديولوجياً وفكرياً!
ب‌) وأختلف معها في طبيعة النظام السياسي القائم!
ت‌) واختلف واتناقض معها في نظرية "ولاية الفقيه" التي تستمد منها سياستها وجميع شؤون حياتها!

لكنني أتفق معها في المبادئ الخمس التي ذكرتها في أعلاه ولا أعتبرها ـ كما اعتبرها البعض ـ "عدواً تاريخياً للعرب" كما أشاع الاعلام [الصهيوسعوأمريكي] لتكون ـ وهذا ما حذر منه الراحل هيكل كثيراً ـ بديلاً عن (العدو التاريخي) الوحيد للعرب وهو الكيان الصهيوني.. وفي أسوء الفروض يمكن اعتبار إيران ـ وحتى تركيا ـ (خــصـــــوم) وليسوا أعداءً تاريخيين لنا ، خصوم يمكن أن نختلف معهم ونعاديهم وحتى الدخول في حرب معهم.. لكنهم يبقون (خصوماً) لنا نحن العرب ، وليسوا هم أعدائنا التاريخيين ـ كالكيان الصهيوني ـ والصراع معهم يبقى صراعاً ثانوياً وليس رئيسياً ، الصراع الرئيسي الوحيد هو مع العدو التاريخي الوحيد للعرب ،أي، الكيان الصهيوني!

لكن الكثيرين من الأخوة التقدمين والعروبيين وبعض نخبهم ، ونتيجة لعمليات "غسل الأدمغة" الواسعة التي قامت بها أجهزة الإعلام العالمية ـ على مدى سنوات ـ والتي تمتلك الصهيونية العالمية واسعة النفوذ 99%من وسائلها ومعها العربية ، أنهم قد خدعوا وانساقوا في هذه الحملة الاعلامية الواسعة التي تعتبر إيران عدواً تاريخياً للعرب ، حتى نسوا الكيان الصهيوني وصفته التاريخية وخطرة الوجودي على العرب جميعهم!
فأنا شخصياً أرى أن مواقف البعض من هئولاء الأخوة قد تأثرت بتلك الحملة الإعلامية الواسعة ، استجابة لترسبات طائفية تكمن في تلافيف عقلهم الباطن ، فجعلتهم ينطلقون من منطلقاتها ترافقها ظنون وهواجس سياسية حول مشروع إيراني ، نجحت تلك الحملة بزرعها في عقول الكثيرين منهم ومن غيرهم!
وسواء كانت مواقفهم من منطلقات طائفية أو من غيرها:
ففي أيٍ من الموضعين نضع مواقفهم من إيران مقارنة بمواقفهم تركيا مثلاً .. لماذا لا يقفون من تركيا نفس مواقفهم ـ التقدمية والعروبية ـ من ايران ، وتركيا تعلن (مشروعها العثماني) في الوطن العربي صراحة ، وتباشر بتنفيذه في أجزاء واسعة منه بصورة علنية وجلية وواضحة في الوطن العربي ، وبصورة جلية لا تبقل اللبس والغموض ولا حتى التأويل؟!
فجيوشها وأذرعها ـ الاخوان المسلمون ـ يباشرون اليوم اعمالهم في كل قطر عربي تقريباً ............ فلتركيا :
أ‌) أذرع اخوانية وجيوش تركية تحتل أجزاءً واسعة من سورية!
ب‌) ولتركيا أذرع اخوانية وجيوش تركية تحتل أجزاءً من العرق!
ج‌) ولها أذرع اخوانية وجيوش تركية واحتلال لأجزاء من ليبيا ، وألاف المرتزقة السوريين ترسلهم إليها كل يوم!
د) وعندها أذرع اخوانية طويلة جداً ، وقاعدة تركية تضم أكثر من 5000 آلاف عسكري تركي مع معداتهم في قــطـــر!
هـ) بالإضافة إلى وجود أذرع اخوانية لتركيا في كل قطر عربي تقريباً ووجوداً مؤثراً في الصومال ، وغير هذا كثير!!

بودي لو أعرف هل أن هئولاء الأعزاء لا يرون هذا المشروع العثماني التركي ، وهو ينفذ على قدم وساق في الوطن العربي ولا أحد منهم ينبس ببنت شفة ؟؟
ــ فلماذا يخافون على الوطن العربي من (المشروع الصفوي الإيراني) ولا يخاف عليه من (المشروع التركي العثماني)؟
ــ ولماذا لا يخافون من (المشروع التركي) بنفس درجة خوفهم من (المشروع الإيراني)؟؟
ــ لماذا يقلبون الدنيا عويلاً وصراخاً خوفاً من (المشروع الإيراني) وهو لا زال ظنوناً وهواجس ـ أو على الأقل ـ لم يحتل شبراً واحداً بعد من أرض عربية جديدة ، في حين أن تركيا تباشر بتنفيذ (مشروعها العثماني) علناً وتحتل أراض عربية؟؟
ــ وهل أن المشروع التركي (حــــــــــــلالاً) والمشروع الإيراني (حـــــرامــــــاً)؟؟
لماذا الكيل بمكيالين والنظر بعين واحدة وليس بعينين اثنتين لقضايا والطن والأمة؟؟

لأن العين الواحدة ـ كما نرى ـ لا ترى إلا مشروعاً واحداً من هذين المشروعين وتنسى المشروع الصهيوني الأخطر؟؟
هي ترى (المشروع الإيراني) وحده ، وتغض الطرف عن (المشروع التركي) ـ وحتى عن المشروع الصهيوني ـ الذي ينفذ على الأرض دون كلل أو ملل!!
هل هذه عثمانية جديدة ، أخذ بعض العرب العاربة ينادون بها اليوم علناً ، أم هي الطائفية العمياء التي تعمي البصر والبصيرة؟؟.. لأي سبب أذاً تكون مواقف البعض بهذه الصورة العمياء إذ لم تكن لدوافع طائفية ، أو أنها منخدعة أو متماهية مع الاعلام (الصهيوأمريكي سعودي خليجي) وما أراد أن يزرعه في العقول العربية؟؟؟؟؟؟!!!!
*****
إذا كانت جميع هذه التساؤلات تشكل مفارقات عجيبة ومضحكة ومبكية في بعض الأحيان ، فإن المفارقة الأعجب والأهم والتي أحدثت ارباكاً واشكالات كبيرة لي ولمن حولي ، ممن يتخذون مثل هذه المواقف السلبية ، فتملي عليهم مواقفاً سلبية أيضاً من المقاومة بالتبعية :
فبعد أن انتفضت الجماهير الإيرانية ضد حكومة المرشد وأنصاره ، وفرح بها الكثيرون وصفقوا لها طويلاً ، رأيتها أنا من زاوية أخرى.. رأيتها وكأنها قد أكملت الطوق حول رقبة قوى المقاومة وحلفائها ، وأصبحت جميعها تحت مطرقة المعسكر (الصهيوسعوأمريكي) وسندان انتفاضات شعوبها ، وبدت الانتفاضة الإيرانية لي وكأنها هي المقصودة من ذلك المعسكر ، وباقي الانتفاضات العربية كانت عبارة عن ديكوراً أو مقدمات لها!
ورأيت أيضاً أن هذه الانتفاضة الإيرانية لو أنها نجحت في قلب نظام الحكم في إيران أو شل يده ، فإنها ستشل يد المصدر الذي يغذي المقاومة العربية وسينهي معه قدرتها على الفعل المؤثر.. وهذا هو المطلوب (صهيوسعوأمريكي) من هذه الانتفاضة الإيرانية ، وربما من جميع الانتفاضات الأخرى التي سبقتها!

ولأن المقاومة العربية بكل اشكالها ودرجاتها ـ حسب عقيدتي ـ أصبحت آخر جدار تحتمي به الأمة العربية بعد أن تهدمت جميع جدرانها التي كانت تحتمي بها ، وبسقوطها ستسقط الأمة بكاملها ، ولأن إيران هي البلد الوحيد اليوم الذي يلتزم "القضية الفلسطينية" بعد أن تخلت عنها جميع الأنظمة العربية وأصبحت تطبع علناً ، فإن إسقاط إيران أو انهاء دورها هذا ومساعدتها للمقاومة ، فإن المقاومة قد تضمحل وتتلاشى هذه ، فتصبح الأمة العربية والأرض العربية بدون حماية تذكر ، وبالنتيجة ستصبح ضيعة وحديقة خلفية أمريكية صهيونية جديدة................. فــتــســاءلــت بــألــم شــديــد :
(لــمــاذا هــذه الأقــطـــار وحــدها؟؟) وكنت أقصد أقطار قوى المقاومة وحلفائها ، وأفصد لماذا لم تحدث انتفاضات مماثلة في أقطار عربية أخرى ، هي أتعس حالاً من هذه الأقطار المُنتفض عليها بكثير؟؟

أهذه انتفاضات و "ثـــورات مــلــونــة" على غرار ما حدث لشعوب أوربا الشرقية و "ثوراتها الملونة".. أم هي نمط آخر من الثورات المعدة في المختبرات الأمريكية؟؟.. وكانت هذه مجرد تساؤلات دون التشكيك بالانتفاضات وبمن قام بها!
لكن البعض ممن كانوا حولي ـ من أنصار المعسكر الآخر ـ بعد أن سمعوا تساؤلاتي هذه اعتبروها ردة مني عن إيماني وتأييدي للجماهير ـ رغم أن مقصدهم ليس هذا ـ فردوا علي بعنف هستيري .. وتمنوا لو أن الأمر كان بأيديهم :
لــ ((عــلــقــوا لــي الــمــشــنــقــة!!)) .............. وشنقوني في ساحة عامة!!

فرددت عليهم مدافعاً عن نفسي:
أيها الأعزاء:
تذكروا أن الاتحاد السوفيتي السابق بعظمته ، والمعسكر الاشتراكي بكل قوته ، ودول أوربا الشرقية بقدها وقديدها ، لم يسقطوا بالحروب والجنود والسلاح والجيوش .. ولا حتى بالــقــنــابــل الــنــوويـــــــــــــة!!
إنما سقطوا وتلاشوا بــ "الوسائل السرية" .. والمختبرات الرأسمالية .. و.. بـمـثل هذه "الــثــورات الشعبية الــمــلونــة"!!

و (للــحـــــــديث بــقــيـــــــــة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
*عنوان المقال مأخوذ عن مقال لــ (ابراهيم الورداني) نشر في مجلة "الفكر العربي" في أوائل ستينات القرن الماضي.



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((علقوا لي المشنقة!!*)) ..... (1-2)
- أســطـــورة أفـــريـــــقــيــة*!!
- للثورات الشعبية شروطها الموضوعية؟! .... (النسبة الاجتماعية ا ...
- الانتفاضات الشعبية دائماً: مطلبية في بدايتها ، سياسية في وسط ...
- من فرعون إلى السيسي إلى عبد المهدي إلى جميع الحكام العرب: (( ...
- الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 ب).. المشروع ...
- الحكمة الجزائرية : قفوا لهم (اسبوعياً) بالمرصاد!!
- الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 أ).. المشروع ...
- الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(2 ب)..جذور الم ...
- الكيان ، تركيا ، إيران : مشاريع في الميزان؟!(2 أ)
- الكيان ، تركيا ، إيران: مشاريع في الميزان؟!...(1)
- جيش بلاستيكي (لا يقهر)!!؟؟
- ثوار الخليج النجباء/ على جدار الأحداث/9
- أهي الحرب العالمية الثالثة.. ونحن لا نعرف؟/على جدار الأحداث/ ...
- أس؟؟ئلة بريئة جداً؟؟/على جدار الأحداث/7
- حقائق التاريخ وأكاذيب البشر؟!: على جدار الأحداث/6
- على جدار الأحداث/5 :الإعلام الخليجي : يمهد الأرض للطائفية؟!
- على جدار الأحداث/4.. الإسلام المتنور.. والإسلام المتحجر!!
- التاريخ لا ينْسى : على جدار الأحداث/3
- لو لم يكن هذا الكيان موجوداً؟: هل كنا سنصل إلى هذا الذي نحن ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - ((علقوا لي المشنقة!!*)) ..... (2-2) والأخير .