أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف














المزيد.....

حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 24 - 18:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مخاضات عسيرة وفرز جلي ومزيد من الاصطفافات مع ركب الانتفاضة المتصاعد، لمواجهة القوى المتسلطة الباغية التي باتت منحسرة امام " ركن المفر" من اركان مربعها " الاخضر" المتمترسة فيه. يأخذنا هذا المرئي والملموس الى هواجس مرعبة. لاسيما وان مسامع الناس قد صمت بالوعود الغادرة الكاذبة، وازهقت النفوس بممارسات التسويف والمماطلة التي لم تعمر طولاً. غير ان ايقاع الحراك الشعبي قد ارغم المتسلطين على استصدار قانون للانتخابات وقانون لتأسيس مفوضية مستقلة جديدة بعد اسقاط " عبد المهدي " عن رئاسة الحكومة " كأستجابة لمطالب الجماهير، وهنا لا بد من الايضاح لحقيقة ذلك التجاوب المقترن بمراوغة " ثعلبية " انعكست باللالتفاف على تلك القوانين التي تشوبها الثغرات اصلاً، والتي من شأنها ان تمكن القوى الفاسدة من التمسك بمواقع نفوذها.
لقد تم الالتفاف غير المرئي وذلك باهمال القوانين المذكورة حيث لم ترسل الى رئيس الجمهورية للمصادقة عليها، او نشرها في الجريدة الرسمية لكلي تأخذ طريقها للتنفيذ. مع سعي محموم لخلق الف معضلة وسواها لتحول دون الالتفات الى تفعيل مطالب الجماهير التي تحققت انتزاعاً بقوة ضغط الشارع المنتفض. زد على ذلك ملف الترشيح لرئاسة مجلس الوزراء. فهو الاخر قد تعرض ويتعرض للاحابيل الخرقاء التي لم تنطل على احد. حيث ادخلوه في مرثون مهلك لا نهاية له. اذ يرشحون بعض اتباعهم ممن يناسبون الاجندات الاقليمية حصراً. علماً انهم عارفون بان هؤلاء سوف لن يحظوا قطعاً بقبول لدى حراك الشارع . و يمضون في غيّهم ولم يكفوا عن التجاسر على ارادة الجماهير بل يتمادون في تكرار ترشيح اشخاص عليهم كثر من مأخذ الفساد والفشل. بل وجرائم يحاسب عليها القانون.
كما يندرج في سياق العقد المعطلة لمسيرة التغيير، هو افتعال عملية تعطيل المحكمة الاتحادي في هذا الظرف المعقد الوعر المسالك. الذي ترتب على اثر احالة احد اعضاء المحكمة على التقاعد، فهي تبدو خطوة غير بريئة، كما تعد احدى اكبر الاسباب لتعطيل عمل المحكمة. مع لحاظ ان اعضاء المحكمة الاتحادية لا يخضعون لقانون التقاعد من حيث السن. فارجح تفسير له هو عرقلة قوية للعملية الانتخابية غير مباشرة قد حيكت بليل. حيث لاانتخابات من دون وجود محكمة اتحادية لتقرها وتعطي لنتائجها الشرعية اللازمة، وتحميها من التزوير والتلاعب. وفي المحصلة النهائية يعني ذلك فرض الامر الواقع وبقاء الامر على ماهو عليه. اي الابقاء على "عبد المهدي " وتكريس التبعية واللاتزام بتوجيهات والتدخلات الاقليمية السافرة. مع ان ذلك لن يمر على ثوار تشرين قسماً بدماء الشهداء.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته
- اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة
- سوق الموت في العراق .. بين الموت بالجملة والموت بالمفرد!!
- سقوط حكومة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- سقوط حكزمة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- استقالة الحكومة .. خط الشروع بالتغيير وليست هي الغاية
- عبد المهدي .. عبداً للمنصب ولمن نصبه
- الحكومة العراقية طريدة ورئيسها يلوذ في ظل اصبعه
- تحالفات - سائرون والفتح - .. كواليس داكنة تخفي لغزاً
- عشية الرحيل السياسي... للحكومة ام للعملية السياسية
- جدل ملتبس حول اصلاح العملية السياسية
- ما العمل عندما يعوق تطبيق القانون ؟؟
- ثورة الشعب السوداني .. الحذر من - حصان طروادة -
- منهج سياسي لايبقي للاصلاح سوى نصفه
- في العراق - كابينة يا كابية.. حل الكيس واعطينا -
- في مذهب الفاسدين.. الفساد فرض عين
- - سائرون والفتح - .. تعددت الاجتماعات والنتائج معطلة
- الترابط الجدلي بين المحاصصة والتوافق
- حكومة عبد المهدي..- شاهد ما شافشي حاجة-
- ايقاع سياسة واشنطن وصداها في العراق


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف