أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - البوم العالمي للغة العربية ( تحليل جديد )















المزيد.....

البوم العالمي للغة العربية ( تحليل جديد )


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 13:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بالنسبة لي لم اتذوق لغة عميقة التاثير الصوتي وغنية غناء المرادفات و لين صرف الكلمة من اصل الفعل كصلصال سواها ...
نطق اصوات تحولت لحروف تنعدم في كثير من اللغات ايضا كالعين والحاء والخاء والظاء والقاف والضاد ... ان وجد بعضها في لغة تختفي حروف اخرى فيها الا حرف V الذي اعتبره التدليل الهمجي لحرف الفاء ...
رغم عشقي للغتي المصرية القديمة ليس لذاتها ولكن لإرتباطها شرطيا بحضارتنا ولأنها أيضا أحد الأسس اللغوية التي قامت عليها اللغة العربية واقتبست منها الكثير ليس في بناء الصرف ككلمة ( فعل ) من ثلاث حروف فكانت في الكمتية ( سجم ) اي سمع ... بل اقتبست كلمات كاملة بعضها تم تعديله او اقلابه او تغيير حرف وبعضها اخذ بالكامل كما هو ...
بكل صراحة لم يفعل العرب شيئا ذو قيمة سوى انتاج تلك اللغة ...
اهم ما في القصة او ما يهم مجتمعنا في العمق بشكل مباشر هي قضية #الترجمة ...
لم نجد على مدار التاريخ الإنساني أي شعب او أمة تقدمت _ إن لم تكن هي مكتشفة لحقيقة علمية او صانعة لتكنولوجيا ما إلا واستعانت بمبدأ الترجمة دون دراسة العلم الوافد بلغة الأمة التي اتت منها ... لكن لابد من ترجمتها وتقديمها لعلماء الأمة بلغتهم هم ...
فعلى المستوى الواقعي لم تقدم اليونان شيئا الا عندما ترجمت علوم كمت الى الإغريقية ... ولم يتقدم المسلمين إلا بترجمة فلسفة الإغريق إلى العربية ... ولم تتقدم أوروبا إلا بترجمة علوم المسلمين إلا اللغات الأوروبية ... ولم يتقدم الآسيويين إلا بترجمة علوم اوروبا إلى لغاتهم المحلية اليابانية والصينية ... إلخ
بالنسبة لأمتنا فاللغة العربية هي اللغة المشتركة بين شعوب الشرق الأوسط الآن فليس من الحكمة ولا العلم في شئ أن تجعل الدارس يدرس العلوم بلغات احنبية عنه بتقديم ثقافة تكنولوجية نمطية ليست لهم بدلا من ترجمتها وبالتالي السماح لتطويعها وانتاج تكنولوجيا شرق اوسطية لها طابع خاص مناسب للمنطقة بدلا من جعل المنتجين في الخارج صناعة منتجات تكنولوجية خصيصا لظروف المنطقة وهذا من ضمن الأسباب التي تجعلنا شعوبا استهلاكية بإستمرار ...
أهم ما ينتج من فائدة في نوع الترجمة في الإكتشافات العلمية أن العقل يجب ان يعمل بطريقة تلقائية ... وهي العمليات المهمة التي يقوم بها العقل من المنطق والإستدلال والإستنتاج والإستنباط فرض الفرضيات واهم ما فيها هو الذي يجعل الفكرة تُقذف في الوعي تلقائيا بعد عمل حسابات غير مرئية داخل حاسوبنا الضخم المعقد القابع داخل جماجمنا هو #الحدس ...
سأذكركم بمشهد في فيلم #الحاسة_السابعة للمخرج #أحمد_مكي وبطولة #أحمد_الفيشاوي عندما كان يستعد لتحدي بطل العالم في #الكونغ_فو وحاول التدريب على قراءة افكاره ثم اكتشف معضلة مهمة ستمنعه من القراءة انه ( يفكر بالصيني ) ... وهذا أساس نشأة علم المنطق ...
تلك هي المعضلة ...
عمليات التفكير تستخدم التصور في التفكير بين الصور والكلمات التي يتعود عليها منذ الصغر وتلك خاصية مهمة في العقل حتى يتسنى له من تراكم الخبرات للرجوع تلقائيا للمعلومة حتى يستطيع بناء نفسه وحضارته بدلا من التفكير كل. مرة في البديهيات وانفاق الوقت فيما لا يفيد وينكث بناؤه كل مرة ويبدأ من جديد ... كانت تلك الخاصية قبل التطور لدرء الخطر أما الآن فلبناء الخضارة ....
فتخيل عالم يفكر بلغته وعاام يفكر بغير لغته ايهما سيكتشف بسهولة ويطور فكرته ويتسق معها نظريا وتطبيقيا اسرع واكثر من الآخر ؟
ناهيك على ان التطور يعمل كعجلة الجاذبية المتسارعة او بفكرة المضاعفات مع الوقت ستجد ان الفارق كبير جدا ...
رجاء ترجموا تتميزوا لتنتجوا ...

لماذا تكون الترجمة للغات المحلية من اهم عناصر واساسات ازدهار الأمم علميا وحضاريا ؟
عندما يكون سهل على الباحث ان يفطر او هو يتناول غداؤه ويحاور اصدقائه او ابيه او اسرته او مع ذاته ساعنها من هذه التلقائية ستفتح له ابواب ونوافذ بسرعة البرق وبسلالة تدفق لم يكن يتخيلها ...
الفكرة المتصورة تأتي بالكلمة الجاهزة لتلتقي مع فكرة اخرى بلفظة جاهزة فتتم عمليات التوصيل العصبي والربط المنطقي بكل سلاسة دون عوائق مراجعة الكلمة او المصطلح من اللغة المدروسة للغة الأم في العقل ...
أكم من اكتشافات تمت من حوار حميمي بين الأصدقاء والأهل والعشاق او حوار ذاتي اصلا ... هذا على المستوى ااشخصي والاجتماعي والاحتكاك بالباحثين والعلماء ...
اتذكرون مشهد فيلم #يوم_الاستقلال كيف اكتشف ديفيد الحل بتدمير شبكة اامعلومات للمحتلين من نصيحة ابيه له ان يقوم من على الأرض لكي لا يصاب بنزلة برد ؟ ..
تخيلوا معي المهندس الأكثر عبقرية على الإطلاق مهندس الهرم الأكبر اعظم انتاج علمي في تاريخ البشرية هندسيا ورياضيا وفلكيا وفنيا وهو يشرح نظريته للملك خوفو والبلاط الملكي ثم للعمال والمقاولين في بناء الهرم والابعاد وطرق البناء باللغة الإنجليزية لأنها هي لغة العلم رغم ان العلم بزغ من مصر ... إنه لأمر يدعو للسخرية وأن يخجل مدعي ان الإنجليزية وحدها لغة علم والعربية لغة ادب وإلا اعتبرنا أدب شكسبير شرح كيفية جراحة للكلى مثلا ...
في الجزائر تدرس العلوم المادية بالفرنسية وهي مشهور عنها خطأ شائع انها لغة أدب كالعربية و ليست لغة علم والعلوم الإنسانية لديهم تدرس بالعربية ...
وفي سوريا كل العلوم تدرس بالعربية ولا يقلون ذكاء عن نظرائهم ...
وان كل امة تدرس علومها بلغاتها كالفرنسيين واليابانيين والصينيين والألمان والروس ...
ولا يوجد ما يسمى لغة علم او ادب كما يشاع ... فقط انه اتفاق وقرار المتكلمين باللغة ليس اكثر على رغم ان اغلب المصطلحات العلمية لاتينية التي هي لغة اهل الحرب والعكسرية ولا علاقة لهم بالعلم وبعض المصلحات مأخوذة من اسماء ميثولوجية اسطورية اساسا ... تخيل ...
يا قوم نحن عبيد التطبيع والانسياق للشعور بالدونية كما فعل الغبي الديكتاتور كمال اتاتورك ... بدلا من تطوير لغته ازال الكتابة العربية ووضع الكتابة اللاتينية ... رغم ان اللغة التركية تكتب بحروف عربية التي هي سيريانية بالأساس كما يحدث للفارسية ...
وهو بذلك لم يقدم اي نهضة علمية لأمته بتاتا وهذا مجرد مثال بعيد لأن المثال القريب لدينا حيث ان التبعية والإستهلاك _ حتى اللغوي _ انتج لنا روبوتات مأفونة تتباهى بلغة ليست لها وشهادات لا تدري كيف وصلت اليها وابحاث موق فة حبيسة الإستعباد داخل العقول خشية التهم الجاهزة بجهلاء يتهمون غيرهم بالجهل ...
كنت اتمنى من محمد علي عندما ارسل البعثات لأوروبا ان يشجع الترجمة اكثر كان ستتغير خريطة العلم والثقافة في مصر أكثر ...
أكثر ما يضحكني من كارهي اللغة العربية وربطها شرطيا بالإسلام واغلبهم من العلميانيين المغتربين والمسيحيين وايضا من المسلمين الذين يتباهون انها لغة دين وحولوها واختزلوها في هذا ... ان اغلبهم لا يعرفون الجذور اللغوية للغاتهم المحلية حتى القبطية مشاركة في صناعة ونشأة اللغة العربية من الاساس ... فكيف اترك التطور اللغوي لشعوب منطقتي وابحث عن لغة غريبة عني ادرس بها علومي واتكلم بها يوميا بين اقراني بتباهي متدني المستوى وفراغ نفسي وزعزعة ثقة ؟ ...
تكلم لغتك ولا تخف ...
وترجموا تصحوا ...
#انسان_يفكر



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات عن تحليل الذرة
- الإرهاب العلماني
- تأملات في الإنتحار ... ٢
- المؤامرة
- كارل ماركس ونبوءة عصر الرعاع
- الشعراوي الملاك المتطرف
- يوم يموت الحب
- محي اسماعيل إله الموت
- وهم المخلص ( كضرورة لسياسة القطيع )
- وهم المخلص ( اثيوبيا احدى الأدوات لتحقيق نبوءات الخراب لظهور ...
- مشروع استيطاني
- هل ديانة المصري القديم توحيدية ام تعددية ؟
- ضربة مطرقة
- مفهوم اللادينية
- #صنع_في_الخارج ... #اعادة_تدوير_المستورد_والصناعة_من_الخامات ...
- مفاهيم ينبغي ان تصحح
- كيف تقوم القيامة في الشرق الأوسط
- يا كوفتس
- الحرنكش الفضائي
- السرفيس ( أدوات المائدة )


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - البوم العالمي للغة العربية ( تحليل جديد )