أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجد الحداد - #صنع_في_الخارج ... #اعادة_تدوير_المستورد_والصناعة_من_الخامات_المحلية














المزيد.....

#صنع_في_الخارج ... #اعادة_تدوير_المستورد_والصناعة_من_الخامات_المحلية


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6311 - 2019 / 8 / 5 - 14:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( في اوروبا والدول المتقدمة ) واضيف شرق آسيا بجانب ديباجة فيلم الإرهاب والكباب الشهيرة عندما يدخل أحد اي سوبر ماركت كمثال ويقرر ان يشتري شيئا تجده _ في الغالب _ يمعن النظر في الملصق على العبوة او الكيس ويقرأ المعلومات الكاملة عن المنتج من مواد تصنيعه الى جدول القيم الغذائية فيه حتى يصل لتاريخ الصلاحية وسعره ... ثم يقرر بناء على تلك المعلومات هل هذا المنتج يناسبه أم لا ويناسب ظروفه ...
عندنا في الشرق الأوسط والدول التي كانت متقدمة نشتري فورا بمجرد ان الدعاية كافية والمنتح مشهور واسمه مكتوب بلغة اجنبية ما وثمنه لو كان مرتفعا هذا يعطي ثقة عمياؤ ان نشتريه فورا دون النظر لمدى مناسبته لنا او منفعته ...
هذا الأمر يحدث على مستوى الأفكار والأيدلوجيات والثقافات والأديان ايضا وليس على المستوى الإقتصادي الإستهلاكي فقط ...
فنحن حرفيا نستورد الفكرة كما هي بالمواصفات القياسية الخاصة بمنتجيها وتطبيقها وحشرها في جسد مجتمعنا عنوة حتى لو لم يكن على مقاسه ونقول للمجتمع الممتعض انه متخلف لأن معدته لا تستطيع هضم تلك الثقافة الواردة التي تناسبه ...
ما اراه في مجتمعات انصاف الصفوة وانصاف المثقفين لدينا لا يفحصون القوالب الايدلوجية والسلوكية المستوردة جيدا ولا يقرأون ملصاقتها ليختاروا ايها يناسب مجتمعهم ام لا لذلك هؤلاء مجرد قشرة براقة زائفة وتافهة تملأ وسائل الإعلام بالضجيج الفارغ وتشتت خريطة الأمة ... وهو السبب في ظهور مجتمع طحلبي جديد نسميه مجتمع وسط البلد ...
حتى التنوير تم استيراده ليس كضوء موجه ومسلط لطريق تطور شعب ما بعينه بل تم استيراد التنوير بقمامته وبما لا يناسب المجتمع كما هو فبدلا من صناعة بطارية او كشاف مسلط على المشاكل وحلولها اصبحنا نعلق فوق رؤوسنا كرة صالة ديسكو دوارة مليئة بشقف من المرايا الصغيرة تشتت الأضواء والألوان البراقة تخفي ملامح الطريق وتجعله مبهما غامضا يثير المجون والرقاعة ويغرقنا في طريق استهلاكي تافه يستنزفنا دون ان يتيح تقديم شئ له قيمة يستطيع ان ينهض بالمجتمع ...
المثقف الحقيقي هو الذي يستخرج اسباب النهضة والتطور من جذور مجتمعه وقد يقتبس ما يفتقده ويتسورد من الخارج لكن بعد اعادة تدويره له لما يناسب لمقاس مجتمعه ليسهل عليه امور التقدم ...
مثلا لو اردنا استيراد قبول المثلية بتلك الطريقة الفجة التي يرفضها الغرب _ حتى وقت قريب _ وبالكاد يقبلها المجتمع على مضض ونجد الإشمئزاز على وجه بطل ما في اي فيلم امريكي عندما يعرف او تعرف ان الذي امامهم مثلي رغم انه لم يتدخل في حقه في اختيار اسلوب طقوسه الجنسية ... وبهذاذ لا يمكن فرضها بوضع قانون لزواج المثليين لدى مجتمعاتنا بتلك البساطة ... وصحيح أن اوروبا رغم ذلك معتادة على المثلية بدياة من مججتمع الأغريق قديما وكانت تصور تلك الظواهر على منحوتات عاجية وعظمية ووضعت لها فلسفة كالحب عند افلاطون ومدرسة فيثاغورس السرية إلا ان المسيحية في اوروبا حرمت هذا الفعل فظل المحتمع الأوروبي يرفض تلك العادة بدافع ديني واخلاقي حتى تم الضغط حديثا على المؤسسات الدينية لقبوله ...
وطريقة نقد الدين عندنا طريقة مزرية فجة وترفض الدين بكلية في مجتمع انتم تحلمون ان يعيش يوما بدون دين فبدلا من ان نساعد على التخلص من الطوائف المتطرفة في كل دين واصلاح ما يمكن اصلاحه او الاستغناء عن الرؤية الدينية القديمة في عصور مضت وتطوير تلك العاطفة والتشريعات بما يتناسب مع ظروفنا نحد دعوة للإنهيار العاطفي التام في مجتمع متماسك من خلال فكرة الدين تحت تعلّق بوجود رب يحميهم ...
لذلك لم نجد ابدا في تاريخ متنوري وعلماء الشرق الأوسط على مدار التاريخ لا يوجد منهم ملحد واحد بل جميع لادينيهم كانوا ربوبيين لأنه مرتكز عقلي ونفسي لتلك المجتمعات لذلك سيظل هذا المجتمع غي الشرق الأوسط يلفظ الإلحاد حتى النهاية ... بعكس اوروبا مثلا نجد ان الإلحاد ينتشر اكثر من الربوبية لذلك هو مناسب للعقلية هناك بسبب عدم الترابط القوي بين المجتمع هناك بعكسنا تماما وايضا لأسباب ميل المزاج الأوروبي للمسيحية التي يرتبط بها وجود الخالق بأسطورة بشرية قد لا تقنع من يبدأ فورا بنقد الدين ورفض تلك الأسطورة التي تعتمد على الفداء يرتبط شرطيا برفض وجود الخالق ذاته التي ترتبط به تلك الأسطورة ...
والشرق اوسطي يميل للاسلام وهو اعتمد على تجريد الخالق اكثر قدر المستطاع من اي روابط بشرية به فبالتالي جعل رفض الدين لدى المسلم ينعزل عن فكرة رفضه لوحود الخالق وهذا يحدث تقريبا بالتوازي مع اللادينيين من اصل يهودي ... وهذه اسباب طويلة يطول شرحها لماذا المسيحي يسهل عليه الالحاد ويصعب على المسلم واليهودي الا ان يكون ربوبيا وقد نتكلم عن الأسباب لاحقا ...
قد اعطيت نموذجان فقط كامثلة للاستيراد الغير مناسب دون فحص جيد لما يناسبنا وبما لا يناسبنا ... لهذا نجد انصاف بشر وانصاف روبوتوتات تتسلق على التنوير وتجدها مجرد طحالب ترتعش لو انتقد احد الجادين المثلية او الإلحاد او الدين او _ الفيمنستس _ الحركات النسوية ...
حقا نحن بحاجة لتطهير عرقي للمثقفين قبل الشعب الكادح الذي ننتقد مشاكله اولا ...
#انسان_يفكر



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم ينبغي ان تصحح
- كيف تقوم القيامة في الشرق الأوسط
- يا كوفتس
- الحرنكش الفضائي
- السرفيس ( أدوات المائدة )
- هاتشوووووو
- لا_وجود_لشئ_يدعى_الصدفة ، دراسة_مبسطة_في_النرفانا_والفيزياء
- عن التفعيل والتعطيل
- لماذا أفضل الكوكا كولا
- لماذا يهان الفلاح دائما ؟
- لماذا_لا_نستطيع_تفسير_البديهة_والمسلّمة
- اليوم العالمي للغة العربية
- العدمية قد تكون حقيقة محبطة
- العلمانيات الجدد ( صناعة انصاف الآلهة )
- افلاطون وتبارك الله أحسن الخالقين
- آتوم
- مقارنة بسيطة بين ماركس ونيتشة
- صنع في الخارج
- البدايات
- ماتحاولش تبقى أي حد تاني غير نفسك


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجد الحداد - #صنع_في_الخارج ... #اعادة_تدوير_المستورد_والصناعة_من_الخامات_المحلية