أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجد الحداد - ماتحاولش تبقى أي حد تاني غير نفسك














المزيد.....

ماتحاولش تبقى أي حد تاني غير نفسك


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 15:42
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في فيلم #طير_انت لأحمد مكي رأينا كيف أنه حاول بكل الطرق الممكنة مع ماجد الكدواني كعفريت يُدخله في كل الشخصيات الممكنة ويملّكه امكانيات قد تكون سببا في جعل دنيا غانم تحبه كان كل مرة يفشل في اكتساب قلبها في النهاية او اكمال العلاقة ... واحيانا كثيرة كنا نرى السيناريو هو الذي يفشّل العلاقة وليس هم ...
قد يكون موقف الإنسان دافعا لقدره والنتائج لكن الأهم انه مستحيل ان تستمر خطة زائفة للنهاية ...
سبب الزيف انه لم يكن في اي شخصية اختارها هو نفسه ...
الأقنعة تقع في النهاية في الأشياء والموجودات ونحن مجهزين لتنفيذ برنامج مسبق داخل الجوهر ... ولكي نعطي مصطلحا علميا يحبه كارهوا الفلسفة نقول : مستحيل ان تتصرف انت بما لا يوافق شريطك الچيني الوراثي المدمج به صفاتك التي تدفعك لتتصرف تصرفات بعينها ...
نحن مجرد برامج تسير على كوكب وحيد لا ندري اين يذهب بنا ولا اي غرض لكن الأكيد انه برنامج في شبكة يجب ان تنفذه وتنهيه بكل دقة ويجب ان تتصرف وفقا لهذا البرنامج لكي تحقق اهدافك التي هي نفسه هدف البرنامج الذي تم برمجتك من اجله ... مع اعتبار ان هناك جين حر داخلنا قابل للتغير والتطور ووضع اي صفة تريد ممكن ان تكون نواة لصفة جديدة تستطيع اضافتها ... وهنا يتجلى التفرّد الإنساني الحر
سيكون صعبا جدا ان تكمل عملية جداول ومعادلات حسابية على برنامج Word بنفس نجاح وسرعة ودقة برنامج Excel وكذلك العكس لا يمكن ان تتقن الكتابة بكماليات الخط والكتابة على Excel مثلما يتيح لك برنامج Word الذي هو مصمم من اجل فعل ذلك على اكمل وجه ...
لهذا لم ينجح احمد مكي في اكتساب قلب دنيا في الفيلم الا لما عاد لطبيعته البريئة الصادقة والتي اكتشفا فيها سويا انها يحملان نفس المزاج ونفس الأشياء المتفقة بينهما اللتي يحبونها ...
هناك مشهد خاص جدا في النهاية وكل محاولات ماجد واحمد بائت بالفشل ليوقّع احمد مكي شهادة ماجد الكدواني بأنه فعل ما عليه فعله لينجح في الإختبار لكن احمد مكي يعترف ان العيب فيه لينصحه ماجد الكدواني ان يكون نفسه كما هو ولا يتغير ابدا وهذا سيكون سر نجاحه ...
اختيار اللوكيشن كان رائعا حقا فكان أمام احد برابينا _ معابدنا _ الكمتية القديمة حيث منشأ العرفانية واكتشاف الذات والكون معا وبزوغ سبب الحضارة على الإنسان ونرى ماجد يختفي في المحور الممر الرمزي الذي يفضي الى چسر_چسرو قدس الأقداس بين تلي بن_بن لتمر آشعة رع على النتر الموجود في قدس الأقداس وهو رمز الإشراق والإستنارة والمعرفة كما نعلم كما كانت دوما ترمز الشمس رع في الفكر الإنساني ...
لذلك كات الرسالة رمزية جميلة لا ايها المصري ان تنجح في اتمام شئ الا ان تكون مصريا بالفعل ... استيراد الهوية وحشرها عنوة في جسد لا يناسبها ستلفظ في النهاية ولن تورث الا القهر والألم والتعب وستتآكل مع الوقت ...
ايضا لا يمكن في اي حال من الأحوال ان تقوم حضارة اي أمة لو ترفعت عن حذورها وانتشلت نفسها من ارضها فكيف ستنبت وتزهر عندئذ ...
لهذا يحتفظ الغرب ونمور شرق آسيا إلى الآن بهويتهم مهما تعولموا وتأمركوا ويحبون لغتهم ويدرسون العلم بها وعدم التأفف من اصل الهوية فس كل المناحي الأنثروبولجية من مأكل وملبس وادوات وفنون ولغة وعادات وتقاليد ...
لازال البدو في. اكبر دولة في العالم يتفاخرون بأصولهم اللصوصية المعتدية Cow boyes ...
أليس من حق اصحاب الحضارات ان يسقوا جذورهم اليابسة من الإهمال ليزدهروا بقوة وبعمق وليس بسطيحة من جديد لتستمروا آلافاً أخرى من السنين ؟
#انسان_يفكر



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في الإنتحار
- الناسخ والمنسوخ
- النجمة الخماسية ... هارديز وابليس
- جدع ( انت يا جدع انت )
- با_كن_رع_نف
- أزمة افتعلها لنا الزمن
- صوت الجرس عورة
- أسطورة الرياضيات
- السعودية البريئة
- نظرية في الجمال ... مسلسل لعنة الإرتباط الشرطي
- الإليانز_والإليوميناتي_والمسيا
- محاولة للفهم
- الختان اصل القريان
- نحو تكنولوجيا مصرية
- الموسيقى والشعوب ( لغة الطير )
- الدعاء على اسرائيل
- كيفية عمل قانون الجذب
- معبد سيرن و رمز 666 الغير شيطاني
- النتر يسوع رع
- #ملابس_الرمال


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجد الحداد - ماتحاولش تبقى أي حد تاني غير نفسك