تأملات في الإنتحار

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5931 - 2018 / 7 / 12 - 07:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الشئ الوحيد الذي يجعلنا نخاف الإقبال على الإنتحار او نتراجع عنه ونفكر الف مرة قبل ان نقدم عليه هو اننا سنفقد الاتصال بالعالم لمعرفة ماذا حدث ونحن لسنا فيه ... وكيف استقبل من كنا نعتقد انهم يهمهم امرنا خبر اننا غادرنا للابد ...
اعتقد أنك لو اكتشفت أنك لست فارقا فيمن حولك وكأنك لم تكن موجودا في قلوبهم ستشعر بندم عميق أنك لم تفعلها من يوم ميلادك ...
او تتمنى العودة لتصرخ في وجوههم جميعا وعيناك تفور بمياه تصنع طوفانا في وجهك وتمنعك الشفقة عليهم ان تقتلهم جميعا بدلا من ان تقتل نفسك أنت ...
هل لذلك كان المصري يهتم جدا ان يخرج اهله وزوجته والنادبات توديعا له حتى لو لم يحبه من يشيعه ... مجرد وجود عمل النادبات بالأجر يدل على ان المصري يخاف الا يكون مهما او تاركا اثرا في من حوله ...
لي استاذ عزيز وأب ادين له بفضل ثقافتي وصاني انه عند وفاته يجب ان نجتمع جميعا نحن تلاميذه ومحبيه ومريديه ان نشيعه والا سيخرح سيعاقبنا بالخروح الينا ليقتص منا _ مازحا طبعا _ هذا يدل على اشكالية التعلق في الجنس البشري ببعضه كانه عضو من اعضاء نفس. واحدة
كثيرون من العقلاء يعتبرون ان المنتحر ليس مجرما ولا ملاما ... فمن تهون عليه نفسه وصل لمرحلة عقلية فوق طبيعية apnormal _ على حد تعبيرهم _ لكن هناك دوافع لابد ان تكون حقيقية واصيلة التي تدفعه لذلك ...
الموت ليس سيئا ... المجهول والتعلق والأمل هو ما يثير الخوف فقط
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل