مقارنة بسيطة بين ماركس ونيتشة

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 12:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

#قليل_من_الفلسفة_يصلح_المعدة.

مجمل فلسفة كارل ماركس طبقية حقودة و مخالفة للتمايز الطبيعي والتدافع الفطري الذي يقوم عليه فكرة التطور في وغيرية بشكل انساني لكن مزيف وإن تغلفت بالشفقة ...
مجمل فلسفة نيتشة متعالية طموحة عنيفة ومجنونة منعشة جدا انانية مكتسحة غير رحيمة تثلح للفرد لا تصلح للمجتمعات صريحة لدرجة الوقاحة والفجاحة ...
ماركس مغرٍ كنيتشة وصالح لشرارة التمرد الشبابية لكن فلسفته تعتمد على أخطاء الآخرين وليست اصلية ولا نابعة من اصل الطبيعة بل هي احلام يوتوبيا بائسة جدا مصطنعة
اما نيتشة ففلسفته هدف يسعى إليه الكون سواء بقصد أم بغير قصد ومهما كان عنيفا وشرسا فللاسف التوحش حقيقة لأن الكون قائم على التفوق والتمايز ليتطور ...
المشكلة الوحيدة بين الفلسفتين والتي حطمتهما ... هي وضع نظرية ونسق واضح لكلا الفكرتين ونشره على الناس ...
بمعنى أن الغيرية الماركسية يجب ان تنبع من المحتمع وهو مختلف الطبقية ومتمايز كنوع من الحفاظ على النوع والإستفادة من الكثرة وتنوع المواهب والنوارد الفطرية الجاهرزة ل من مسخها كشكل واحد ونمطية واحدة تفقد متعة الغيرية وتميت المحبة الصادقة ...
والتفوق النيتشوي يجب ان ينبع من انطلاقة شرارة اثبات الوجود والإندفاعة والإقتخام الذكوري الذي يكتسح المجهول ليصنع طفرة تفوق تكسب الإنيان ارض جديدة تدفع لمزيد من الرفاهية والقوة والسيطرة على نفسه وعلى الطبيعة ليصل بها قدر المستطاع لأفضل حالة ومستوى يعيش فيه بني جنسه وبهذا يعالج المشكلات التي تواجهه بطرق ابتكارية جديدة للبحث عن عالم وحياة افضل ...
احلام المراهقين في ماركس ونيتشة ستتبدد وتتلاشى امام سراب اعتناق فلسفتهما ...
وستتحقق في حال اغفال ان لكلا الفلسفتين حقائق داخل الطبيعة لا يجب ان تناقش وتطبق بكل على وحدة بل ببساطة لتنفذ كلاهما بتلقائية دون محاولة للتنظير والتأطير اي وضع اطار لكل فلسفة فيهم والدفاع الحزبي عنهما الذي قد لا ننال منه الا رذاذ الفم وطنين الأذن من القنابل والصراخ والكثير من الدماء أكثر من الدماء التي اراقتها النترة سخمت اللبؤة في قصة فناء البشرية ... وللاسف قد حصل ...
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل