أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي














المزيد.....

دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 19:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي
تختلف النظرة إلى المعارضين وكيفيه التعامل معهم مابين التنظيمات والدول الاشتراكية ودول رأس المال .
فالأول يرى بان كل معارضة وحرب تقوم بها التنظيمات والقوى المضطهدة بالفتح ضد قوى الرجعية والاستغلال هي حرب مشروعة وعادلة ينبغي مساعدتها بكل الوسائل ولا بد من وجود قوى ثورية أو تنظيمات شعبية تمتلك النظرية والتطبيق .
بينما تنظر دول رأس المال إلى المعارضين بمكيالين يختلف الأول كثيرا عن الثاني فالقوى الثورية الاشتراكية هي قوى إرهابية بنظر رأس المال لأنها لا تعترف بحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة .
ويستغل رأس المال مفردة حقوق الإنسان كورقة ضغط على كل الحكومات الثورية والاشتراكية التي ترفض الهيمنة والانصياع للسوق الحر وهيمنة البنك الدولي وتغلق كل الطرق على الدولار أن يخترق حدودها الإقليمية .
تستقطب الدول الاشتراكية كالاتحاد السوفيتي السابق القوى الثورية من الأحزاب الشعبية والاشتراكيين وتمهد لها الطرق من اجل الخلاص من الهيمنة والاستغلال وتقوم بدعمها بأكثر وسائل الدعم فعالية .
وتعمل القوى الاشتراكية بعد الانتصار على بناء تلك الدول بكل الوسائل المتاحة وبأقل مقدار من النقد عبر تهيئة الظروف لبناء جيل وطبقة عاملة تنهض بهذه البلدان كما حصل في الصين فيتنام وكوبا وأكثر الدول العربية التي استفادت من التجارب الاشتراكية .
بينما تستقطب دول رأس المال العالمي المعارضين من أبناء التجار ورجال الدين والإقطاعيين والملاكين والمخربين والقوى الرجعية مثلما تعمل وكالة CIA .
حيث تقوم بعزلهم في معسكرات خاصة كما حصل لقوى خليج الخنازير والمعارضة العراقية وتمهد لهم الطرق بتدمير بلدانهم أولا عن طريق الخنق الاقتصادي عبر حصار طويل الأمد ثم تفرد لهم إذاعات متخصصة تعلك مفردة حقوق الإنسان .
لا يهتم رأس المال لحالات الفقر المدقع التي تحصل للشعوب ونهب الثروات الوطنية والسرقات الهائلة للحكام من قبل دعاة الديمقراطية بعد انتصارهم ويعتبر الأمر حالات خاصة استثنائية ينبغي السيطرة عليها داخليا مثلما حصل في العراق ما بعد 2003.

تعمل القوى الاشتراكية على بناء البلدان بمخالف الوسائل والتعاون مع كل القوى الثورية والتقدمية بعد التغيير الذي يكون أما عن طريق ثورة شاملة يقودها الحزب القائد أو القوى الثورية أو عبر حرب شاقة تمتد لمراحل زمنية ثم يبدأ الاعتماد على الذات بنظرية العمل طويلة الأمد للوصول إلى نظرية الاكتفاء الكامل أو شبة الكامل مع بناء تكنولوجيا صناعية مترافقا بتأهيل الطاقات المهنية والكوادر الفنية والهندسية وإرسال الخريجين لمختلف الدول من اجل تحصيل المعرفة .

يختلف الوضع للمعارضين في دول رأس المال فهؤلاء يأتون على ظهر دبابات الاحتلال عن طريق التدخل العسكري المباشر كما حصل في العراق وتمهد لهم قوات الاحتلال لبناء نظام سياسي يحفظ وجودهم إلى النهاية لنهب مقدرات بلدانهم عن طريق الكومشنات المذلة للقوى الكومبرودورية مدعوما بحثالات البرجوازية الرثة من قوى الظلام الدينية .
ثم تأتي المرحلة الثانية المتضمنة إلغاء وبيع كل مؤسسات الدولة القديمة ونشر الخصخصة والمؤسسات الفردية والشركات المملوكة للأثرياء ويصبح السياسيين طبقة مسيطرة مهيمنة على مواقع الإنتاج الريعي كالنفط وتموت الدولة كمؤسسات حية هدفها خدمة المجتمع ولا يتبقى منها سوى الدفاع والداخلية لحماية المتسلطين ,
تنشر الأمية الفقر بين السكان ويصبح اعتماد الدولة عبر الريع فقط وتستورد حتى منتجات الألبان من دول الجوار بعد موت الصناعة والزراعة .
ينشا في الدولة الاشتراكية جيل منضبط عبر مسيرة طويلة من التعليم الإلزامي ويستمر هذا الجيل في أعداده وأدائه ويهيأ لقيادة الدولة في المستقبل عبر مراحل شاقة من التعليم والخبرة من اجل بناء دولة ينعدم فيها الفقر .
بينما لا تهتم دولة البرجوازيين بنمو أي جيل قدر اهتمامها بثراء نفسها على حساب بقية طبقات المجتمع الأخرى لينشا جيل لا يتسم بالانضباط ولا يعرف الدولة شكلا ومضمونا وتنشر عصابات الجريمة المنظمة وبيع المخدرات بسبب البطالة المقيتة وتعم الفوضى بين حين وآخر بسبب التفاوت الهائل مابين الطبقات المتسلطة والطبقات المسحوقة .
تنظر دول الرأسمال إلى الدولة الاشتراكية بأنها دولة معادية لحقوق الإنسان رغم مجانية الخدمات وانعدام البطالة واستقرار السوق وتدعى إلى تغيير هذه الأنظمة .
بينما لا تهتم نفس هذه الدول بحالات الفقر والمرض والسرقات المنظمة التي تقوم بها السلطة الحاكمة في الدول الديمقراطية الليبرالية التي تدعي أليها مادامت هذه الدول تمارس خداع الشعب بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع مرة واحدة لانتخاب اللصوص لمدة أربع سنوات كاملة .
////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاوة السلطة .. الأمارة ولو على حجارة
- لا تنسوا محاكمة اللصوص والقتلة والسراق بالخيانة العظمى
- العراق - الوعي الثوري من وثبة كانون الأول 1948 إلى وثبة تشري ...
- ساعة الحسم .. الخيارات الثلاث لأخذ السلطة من حملدار العصر
- هكذا نكشف لصوص العراق و سراقة
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 4 والأخير
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 3
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج2
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 1
- أزمات اليوم .. فواصل ترفيهية ينتجها ويخرجها العم ترامب
- المسكوت عنة في التاريخ لواقعة كربلاء
- التمويه الديني للحقيقة التاريخية
- إسرائيل .. الوصول إلى تكتيك الضربة مجهولة الهوية
- بعد 31 سنة على نهايتها - هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية ...
- خطا صدام حسين القاتل ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي
- للمتباكين على النظام الملكي العراقي
- أنصافا للزعيم .. الرد على التانغو الأخير في بغداد وأكاذيب مج ...
- ترامب وإعادة الهيبة الأميركية
- إيران .. الوحش المطاطي
- العراق .. الموازنة السنوية والطاقة الكهربائية .. اغرب من خيا ...


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي