أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - -وسام زايد- على صدر كل مصريّ














المزيد.....

-وسام زايد- على صدر كل مصريّ


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 02:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، لوحةً تشكيلية من الجمال والفنّ والمشاعر الطيبة. خفقَ قلبُ كلّ مواطن مصري، مع مراسم الاستقبال الأسطوري المُبهج، المرسوم بريشة فنان، الذي استقبلت به دولةُ الإمارات العربية المتحدة رئيسَ دولة مصرَ العظيم، المشير عبد الفتاح السيسي. خفقت قلوبنا ونحن نشاهد علمَ مصرَ الجميل يرتسمُ في سماء الإمارات خفاّقًا في لوحة تشكيلية بديعة صنعتها الطائراتُ الإماراتية لحظة هبوط الطائرة المصرية، حاملةً الرئيس السيسي، لتحطَّ على أرض الدولة الشقيقة التي تسكن في قلب كل مواطن مصري. ولم يكن ذلك الاحتفاءُ الأنيق مجرد استقبال رفيع المستوى تقيمه دولةٌ محترمة لاستقبال رئيس دولة شقيقة محترمة، الأمرُ له دلالاتٌ أبعدُ من ذلك وأعمق. دلالاتٌ لا تترجمها المادة، ولا تصوغها الكلماتُ صوغًا حسنًا، لأنها عصيّةٌ على الحروف والألسن. فهي من عصير فاكهة القلوب والمشاعر. الحكاية اسمها: الحبُّ، والاحترام، والتوقير، والتقدير. وحين تعجز الكلماتُ عن التعبير عن الحبّ، يتدخّل الفنُّ ليحلَّ المسألة في هدوء وصمت ودون كلمة واحدة. وهذا ما كان بالفعل. الفنُّ والتشكيل قالا ما لم تستطع الكلماتُ قوله. فرسمت الطائراتُ والخيولُ والموسيقى المشهدَ على نحو فائق وبديع ومكتمل الأناقة.
كانت الطائراتُ، من السلاح الجوي الإماراتي، تحوّط بطائرة الرئيس السيسي عند دخولها المجال الجوي الإماراتي، وعند خروجها منه، كحرس شرف جوّي يرسم في الأفق بريشة الدُخان علمَ مصرَ بألوانه الثلاثة الأحمر والأبيض والأسود، فكانت لوحة تشكيلية دخانيةً طائرة، بريشة فنان مبدع، وقصيدةَ عشق وقطعة موسيقية من الطراز الأنيق. وتأكدتْ خواتيمُ القصيدة مع الخيول العربية الجميلة تتهادى لترافق موكب الرئيس السيسي بعد إطلاق الواحد وعشرين طلقةً الاحتفالية في مراسم الاستقبال الأنيق. واكتمل العقد الثريُّ باللؤلؤة النفيسة حين قلّدَ سمو الشيخ محمد بن زايد، رئيسَنا المصريَّ "وسامَ زايد"، وهو أرفع الأوسمة في دولة الإمارات، ما يوزاي عندنا في مصر "قلادة النيل" الجميلة، فكأنما ذلك الوسام صار على صدر كل مواطن مصري شريف.
كلُّ ما سبق ليست مجرد بروتوكولات استقبال وتكريم راقية، بل هي رسالةٌ للعالم أن الدول المحترمة تدرك أن مصرَ تحاربُ الإرهاب نيابة عن كل العالم، بجيشها العظيم وإصرار شعبها على القضاء على التطرف والإرهاب. وهي كذلك رسالة يُرسلها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من دار الخلود إلى شعب مصر ورئيسها. رسالة طيبة يحملها أبناؤه من بعده من حكّام الإمارات والشعب الإماراتي العزيز. رسالة تقول: (لا تبالي يا مصرُ بحُسّادك والحاقدين، فإن مُحبيك أعلى شأنًا وأرقى.)
وكما العهدُ دائمًا، تظلُّ دولة الإمارات العربية المتحدة وهادَ المحبة والاحتواء لكل مصري يحطُّ رحالَه على أرض ذلك البلد المتحضّر. وكما العهدُ دائمًا، نرى ونلمس آيات الاحترام التي تسكن قلبَ الإمارات لشقيقتها مصر. وكما العهدُ، تتجسّدُ محبةُ الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، لمصر الوطن، في عيون وفي سلوك كل مسؤول في دولة الإمارات، وكل مواطن إماراتي كريم. وكأنما المحبةُ كالچينات؛ تتوارثها الأجيالُ عن الأجيال، ويحملها الأبناءُ عن آبائهم. لهذا نلمسُ الاحترام والحب الحقيقيين نحونا نحن المصريين في كلمات وأفعال كل مواطن إماراتي، وكل مسؤول في الدولة من أبناء الشيخ زايد والشيخ راشد، مؤسسي الإتحاد، أكرم الله وجهيهما.
لا أتصوّر أن هناك حاكمًا عربيًّا أحبَّ مصر وقدّر قيمتها، مثلما فعل الشيخ زايد، رحمه الله. وليس هناك حاكمٌ عربيّ ساند مصر في شدائدها وصعابها كما فعل الشيخ زايد، ويُكمل ذلك العهد ويسير على ذلك الدرب أبناؤه من شعب الإمارات وحكامها ومسؤوليها.
لا يمكن أن ننسى ما فعلته الإمارات من أجلنا في لحظات الشدّة وفي لحظات الانتصار. في جميع الحروب التي خاضتها مصرُ، كانت الإمارات تقف لتدعم. في ثوراتنا وأزمات ما بعد الثورات، كانت الإمارات دائمًا حاضرة تشدُّ الأزر وتساند. وحين احترقت نفائسُ المجمع العلمي بالقاهرة، كان يدُ الإمارات سبّاقة لتعويضنا ببعض ما فقدنا من مخطوطات ومجلدات نادرة، لا تُقدّر بمال. وكما في لحظات العسر، كذلك في لحظات الفرح والانتصار دائمًا الإماراتُ حاضرةٌ. يتلوّن برجُ خليفة بألوان مصر في جميع أعيادنا، كأنما الصديقة تلوّح لصديقهتا من على البعد وتُرسل لها زهرة في عيدها.
دولة الإمارات العربية المتحدة، أحبُّكِ كثيرًا، مثلما يحبُّكِ كلُّ مصريّ ومصرية. ونشكرك على "وسام زايد" الذي يتلألأ الآن على صدر كل مواطن مصري. طيّب الله ثرى الشيخ زايد العظيم، وبارك في أبنائه، وحما الإمارات وشعبها الجميل. "الدينَ لله، والوطنَ لمن يحبُّ الوطن”.

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبالٌ في يد البرلمان … لقنص العقول!
- كُن متطرّفًا في إيمانك … وانبذِ التطرّف!
- أخطاؤنا الصغيرة .. هدايا وبركةٌ وفرح!
- الأيزيدية شيرين فخرو … العُقبى لداعش
- عيدُ الحبّ المصري … والڤالنتين الإيطالي
- 7 أرطال … من اللحم البشري!
- التذكرةُ قاتلةٌ … لأن القانونَ طيبٌ وأمّي
- سهير العطار … نجوى غراب … أكذوبةُ الخريف
- حتى لا تموتَ الشهامةُ في بلادنا!
- يراقصُ الزهراءَ فوق الثريا | إلى مازن ... فاطيما
- البابا تواضروس … والخاذلون أوطانَهم
- -بين بحرين”: بحر الظلام وبحر النور
- كيف عشتُ طقسَ -الحلول- مع فرجينيا؟
- سانت كاترين: متخافوش على مصر
- اللواء باقي زكي يوسف… كاسر أنف صهيون
- أيها الخائنُ … أيها النبيل!
- يوم من أيام مصر الجميلة... تحيا مصر يسقط كل عدو لمصر!
- مهرجان الجونة … الرقصُ داخل الأغلال
- أن نكون شوكةً في ظهر مصر!
- خالد جلال … يستعيدُ ذاكرةَ (نادية)


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - -وسام زايد- على صدر كل مصريّ